حمل حزب "المصريين الأحرار"، رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان، مسئولية ضياع حق مصر التاريخي في نهر النيل بسبب السياسات الفاشلة التي انتهجها الرئيس وعجز حكومته عن التفكير السليم بشكل يؤدي إلى إهدار حقوق وموارد الدولة. وقال الحزب - فى بيان اليوم الخميس – "إن هيبة الدولة ضاعت على يد النظام الحالي سواء في الداخل أو الخارج بسبب قصر نظر النظام واعتماده على أهل الثقة واستعداء أهل العلم والخبرة في كل المجالات وهو ما نتج عنه سوء إدارة الدولة في الداخل وإضعاف هيبتها ومكانتها في الخارج". ورأى فى قرار اثيوبيا بتحويل مجرى النهر الأزرق والبدء في أعمال إنشاء سد النهضة بعد ساعات من مغادرة الرئيس مرسي للعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، رسالة قوية مفادها أن النظام الحالي تحت قيادة جماعة الإخوان لم يعد يحظ بالإحترام الذي كانت تتمتع به الأنظمة على مر العصور. واتهم، الحكومة الحالية بإخفاء الحقائق عن المواطنين، معتبرا حديث مجلس الوزراء أمس عن انتظار تقرير اللجنة الثلاثية، مجرد محاولة لتهدئة الرأي العام، إذ أن رأى اللجنة التي يشارك فيها خبراء من مصر والسودان واثيوبيا استشاري وغير ملزم للحكومة الاثيوبية. وقال "إن النظام الحالي يقف عاجزا ومكتوف الأيدي أمام بناء سد النهضة الإثيوبي الذي سيحرم مصر من ربع حصتها التاريخية من نهر النيل بشكل يؤدي إلى انخفاض منسوب المياه خلف السد العالي، ويترتب على ذلك إنخفاض شديد في قدرة توربينات السد على توليد الكهرباء بشكل يهدد مصر بظلام دامس". وأضاف أن الوقت ليس في صالح مصر، وكل يوم يمر دون حل قاطع يشكل خطرا حقيقيا على الأمن المائي والقومي لمصر. وأشاد، بالمبادرات الشعبية لحل الأزمة مع أثيوبيا، معربا عن تقديره الكامل لمبادرة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالتواصل مع الكنيسة الاثيوبية في زيارته المقررة خلال الفترة المقبلة لحل الأزمة من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وحقوق المصريين التاريخية بعد فشل النظام في الدفاع عنها.