حمل حزب "المصريين الأحرار" رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين مسئولية ضياع حق مصر التاريخي في نهر النيل بسبب السياسات الفاشلة التي انتهجها الرئيس محمد مرسي وضعف حكومته العاجزة عن التفكير السليم بشكل يؤدي إلى إهدار حقوق وموارد الدولة. وأضاف الحزب في بيان له اليوم أن هيبة الدولة ضاعت على يد النظام الحالي سواء في الداخل أو الخارج بسبب قصر نظر النظام واعتماده على أهل الثقة واستعداء أهل العلم والخبرة في كافة المجالات وهو ما نتج عنه سوء إدارة الدولة في الداخل وإضعاف هيبتها ومكانتها في الخارج. وشدد الحزب على أن قرار أثيوبيا بتحويل مجرى النهر الأزرق والبدء في أعمال إنشاء سد النهضة جاء بعد ساعات من مغادرة الرئيس مرسي للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، وهو ما يعد رسالة قوية مفادها أن النظام الحالي تحت قيادة جماعة الإخوان لم يعد يحظ بالاحترام الذي كانت تتمتع به الأنظمة على مر العصور. وأشار الحزب في بيانه إلى أن الحكومة الحالية تخفي الحقائق عن المواطنين، مشددا على أن حديث مجلس الوزراء أمس عن انتظار تقرير اللجنة الثلاثية ما هو إلا محاولة لتهدئة الرأي العام، موضحا أن رأي اللجنة التي يشارك فيها خبراء من مصر والسودان وأثيوبيا استشاري وغير ملزم للحكومة الإثيوبية. وأضاف أن النظام الحالي يقف عاجزا ومكتوف الأيدي أمام بناء سد النهضة الإثيوبي الذي سيحرم مصر من ربع حصتها التاريخية من نهر النيل بشكل يؤدي إلى انخفاض منسوب المياه خلف السد العالي، ويترتب على ذلك انخفاض شديد في قدرة توربينات السد على توليد الكهرباء بشكل يهدد مصر بظلام دامس. وقال الحزب أن الوقت ليس في صالح مصر، وكل يوم يمر دون حل قاطع يشكل خطرا حقيقيا على الأمن المائي والقومي لمصر. من ناحية أخرى، أشاد الحزب بالمبادرات الشعبية لحل الأزمة مع أثيوبيا، معربا عن تقديره الكامل لمبادرة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالتواصل مع الكنيسة الإثيوبية في زيارته المقررة خلال الفترة المقبلة لحل الأزمة من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وحقوق المصريين التاريخية بعد فشل النظام في الدفاع عنها.