يعود المخرج السينمائي الفرنسي أرنو ديسبليشين، للمرة السادسة إلى الاختيار الرسمي لمهرجان كان مع فيلم (علاج نفسي لهندي السهول)، وهو اقتباس لرواية العالم النفسي الفرنسي جورج ديفيرو، الصادرة عام 1951. ولتنفيذ هذا السفر الفرنسي الأمريكي الخاص بالهوية الفردية، قرر ديسبليشين تصوير الفيلم بلغة شيكسبير. وحرصاً منه على الحفاظ على أصالته، اختار ديسبليشن التصوير في الأماكن التي عاش فيها ديفيرو: باعتباره الرائد في مجال الإثنولوجيا النفسية، ومفكر فرنسي-بولندي كتب عملا أدبيا فريدا يجمع في طياته عدة علوم كالأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع... كان ديفيرو يقول بعد أن هاجر إلى الولاياتالمتحدة: إنه "لا يملك لا بلداً ولا حدوداً". ويعد علم النفس أحد المواضيع المفضلة لعمل المخرج السينمائي أرنو ديسبليشين. وهي تحتل أحياناً موقع الخلفية تحت الأسس المتزعزعة للعلاقات البنوية. وهي تبدو، أحياناً أخرى، محطاً للسخرية خاصاً في "ملوك وملكات" ويتم التكفل بها أحياناً كما في هذا الاقتباس الأدبي. بالنسبة لأرنو ديسبليشين، و عمل ديفيرو الأدبي هو الوثيقة الوحيدة التي تنقل بشكل كامل أسس علاج تحليلي ونفسي. ويروي الفيلم كالرواية قصصاً لعلاقات صداقة كتلك القائمة، بين جورج ديفيرو وجيمي بيكار ولكن أيضاً تلك التي نعرفها بين ماثيو أمالريك وأرنو ديسبليشين.