يعود ديسبليشين، للمرة السادسة إلى الاختيار الرسمي في مهرجان كان مع فيلم جيمي بي "علاج نفسي لهندي السهول". وهو اقتباس لرواية العالم النفسي الفرنسي جورج ديفيرو الصادرة عام 1951. أمالريك بدور ديفيرو وبينيسيو ديل تورو بدور جيمي بيكار، إنها المواجهة التي تخيلها أرنو ديسبليشين لنقل رواية جورج ديفيرو بعنوان "علاج نفسي لهندي السهول".
ولتنفيذ هذا السفر الفرنسي الأمريكي الخاص بالهوية الفردية، قرر ديسبليشين تصوير الفيلم بلغة شيكسبير. وكان قد اختبر هذا التمرين مع إيستير خان (الفيديو فيما بعد)، كتفكير حول مهنة الممثلة تم تصويره في لندن.
هذه المرة، يركز المخرج آلات تصويره في أمريكا وتحديداً في ديترويت (ميشيغان).
وحرصاً منه على الحفاظ على أصالته، اختار ديسبليشن التصوير في الأماكن التي عاش فيها ديفيرو: إنه الرائد في مجال الإثنولوجية النفسية، ومفكر فرنسي-بولوني يتمتع بعمل أدبي فريد يجمع في طياته عدة مواد كالأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع... كان ديفيرو يعتبر بمثابة شخص أصيل ضمن مجموعة علمية حيث كان يقول بعد أن هاجر إلى الولاياتالمتحدة إنه "لا يملك لا بلداً ولا حدوداً".
إن علم النفس هو من أحد المواضيع المفضلة لعمل المخرج السينمائي. وهي تحتل أحياناً موقع الخلفية تحت الأسس المتزعزعة للعلاقات البنوية. وهي تبدو، أحياناً أخرى، محطاً للسخرية خاصاً في "ملوك وملكات" ويتم التكفل بها أحياناً كما في هذا الاقتباس الأدبي. بالنسبة لأرنو ديسبليشين، إن عمل ديفيرو الأدبي هو الوثيقة الوحيدة التي تنقل بشكل كامل أسس علاج تحليلي ونفسي وهي تصلح للاقتباس بفضل طابعها المسرحي.
إن الفيلم كالرواية يروي أخيراً قصصاً لعلاقات صداقة كتلك القائمة بين جورج ديفيرو وجيمي بيكار ولكن أيضاً تلك التي نعرفها بين ماثيو أمالريك وأرنو ديسبليشين.