حين دعا إمام مسجد مصطفى محمود، بأن يجمع الله الشعب على حب رئيس الجمهورية، بدأت الاحتجاجات بين صفوف المصلين في المسجد، قبل بدء صلاة الجمعة مباشرة، وهنا سطرت "بوابة الأهرام" المشهد الأول والأهم في مسيرة مسجد مصطفى محمود التي ذهبت إلى ميدان التحرير في جمعة "العودة للميدان" اليوم. وبدأ المشهد الثاني في المكان نفسه فور انتهاء الصلاة، عندما انتهى الإمام من السلام بانطلاق هتافات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمون ومرشدها محمد بديع، ودخل أحد المصلين الذين كانوا يصلون خارج المسجد، للهتاف في وجه الإمام بتلك الهتافات، وبعدها تبدأ مشادات بين كل من خارج المسجد في فريق المؤيد للنظام وآخر معارض له بشدة. ومع انطلاق المسيرة من أمام "مصطفى محمود" وانتهاء الشد والجذب الذي حدث، يبدأ المشهد الثالث في فصول المسيرة، ودخولها إلى شارع البطل أحمد عبدالعزيز وإيقاف حركة المرور به تماما، والبدء في سلسلة جديدة من الهتافات المعادية للنظام والرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمون، مع عودة الهتاف الأبرز والأهم في الثورة المصرية "الشعب يريد إسقاط النظام" من جديد. المشهد الرابع: داخل شارع البطل أحمد عبد العزيز، بدأ أفراد حملة "تمرد" في حث قائدي السيارات بالطريق على الإمضاء عليها وتوزيعها عليهم ليملؤها بأنفسهم، وهو ما لاقى ترحيبا شديدا من معظم السائقين. المشهد الخامس: استكمالا لما فعله أفراد "تمرد"، جاء أحد أخطر وأهم مشاهد المسيرة عندما قرر أمين شرطة في إشارة شارع عبد المنعم رياض أن يمضي على استمارة الحملة التي تطالب بسحب الثقة من الرئيس مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. المشهد السادس: استكملت مسيرة مصطفى محمود طريقها و"مشاهدها" بالسير في شارع البطل أحمد عبد العزيز وأسفل كوبري الدقي ومنه إلى شارع التحرير، والذي حدث معه مثلما حدث مع "البطل" بإيقاف حركة المرور تماما أمام السيارات، والهتاف ضد النظام ورجاله، حتى الوصول إلى كوبري الجلاء ونادي القاهرة ودار الأوبرا المصرية. المشهد السابع: أمام الأوبرا وقبل كوبري قصر النيل مباشرة، حدثت بعض المشادات الكلامية بين أربعة متظاهرين بسبب "الجيش وتوفيق عكاشة"، حيث أوضح أحد هؤلاء الأفراد رغبته في نزول الجيش وأخد مقاليد السلطة من مرسي الإخوان، فاتهمه شخص آخر بأنه من مشاهدي توفيق عكاشة وأمثالهم، لكن تلك المشادات سريعًا ما انتهت بعد تدخل العقلاء. المشهد الثامن: مع اقتراب المسيرة، التي بدأت في الصمت عن الهتافات قليلًا، من كوبري قصر النيل، سارع بعض الأشخاص في الوصول إلى الكوبري وأداء صلاة العصر عليه، حتى وصلت المسيرة لهم ووقفت حتى أنهوا الصلاة، ثم عاودوا السير مرة أخرى والرجوع إلى هتافاتهم. المشهد التاسع: فور نزول المتظاهرين من كوبري قصر النيل، رفعوا لافتة كبيرة مكتوبًا عليها "الشعب يريد إسقاط النظام"، ورفع أحدهم صليبًا في إشارة لتأكيد هتافهم الذي رددوه "مسلم.. مسيحي إيد واحدة"، حتى وصلوا إلي ميدان التحرير في جمعة "العودة للميدان"، مرددين الشعب يريد إسقاط النظام.