بينما أعلنت السلطات السودانية أنها اعتقلت الدكتور حسن الترابى زعيم حزب المؤتمر الشعبى، بسبب اعتزامه القيام بأعمال تخريبية ،اعتبر حزب المؤتمر الشعبى السودانى المعارض أن اعتقال زعيمه وثمانية من قيادات حزبه يهدف لإرهاب المعارضة، وشق صفها، وهى التى تعمل لتصعيد مواقفها بهدف إسقاط النظام لمنع مزيد من تقسيم وتشرذم السودان، وقال الحزب إن اعتقال السلطات السودانية للترابى البالغ من العمر التاسعة والسبعين وللمرة الخامسة يعبر عن بؤس أخلاقى ووهن سياسى للسلطة، وأكد الحزب التزامه بأن يظل فى طليعة القوى المصادمة للنظام السودانى لتجنيب السودان ويلات التشرذم والاقتتال. ومن جانبها أعلنت قوى المعارضة أنها ستستمر فى ذات خطها المعارض للنظام ولن يرهبها اعتقال الترابى. بينما اعتبرت حركة العدل والمساواة الحديث عن علاقة حزب المؤتمر الشعبى وزعيمه الدكتور حسن الترابى بحركة العدل والمساواة محض ادعاء وأكاذيب، تعبر عن حالة هلع ورعب يعيشها النظام السودانى خوفا على حد قوله بعد تفجر الثورة الشعبية فى تونس. ومن جانبه استنكر الناطق الرسمى للحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل حاتم السر اعتقال أجهزة الأمن السودانية لزعيم حزب المؤتمر الشعبى وعدد من قياداته، ووصف الخطوة بأنها قمع للأصوات المعارضة وانتهاك صارخ لحرية النشاط الحزبى ورسالة لقوى المعارضة غير موفقة لأنها تكشف زيف ادعاءات الحكومة باحترامها للحريات والحقوق وتشكك فى استعدادها لقبول التحول الديمقراطى وأعرب عن خشيته أن تؤدى إلى تداعيات سلبية على ملف الوفاق الوطنى وعرقلة مسيرته. وطالب السر بإطلاق سراح معتقلى حزب المؤتمر الشعبى. ودعا للعمل من أجل سودان خال من القمع.