استنكر الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط ووزير الدولة السابق للشئون القانونية، انتشار أعمال العنف فى تظاهرات اليوم الجمعة، متهمًا رموز العمل السياسي بالمسئولية عنها، قائلاً: "18 يومًا من الثورة قادها شباب طاهر لم نر أية أعمال تخريب بينما يوم واحد بقيادة رموز العمل السياسي شهد تجاوزًا غير مسبوق". وأضاف محسوب، فى تغريدات له عبر حسابه الشخصي على تويتر مساء اليوم الجمعة: "الثوري الخائب يهدم الفساد ثم يلعن كل رفاقه ويهدم المعبد على رؤوسهم لاختلافهم معه ويقاتل ليسلم بلده لبقايا الفساد لأن أهداف الثورة تأخرت". وتابع معلقًا على قطع خطوط مترو الأنفاق اليوم، قائلا: "في مظاهرات الضواحي الشهيرة بباريس رغم شدة عنفها لأنها كانت ممن يعانون من العنصرية والتهميش لم يسع أي متظاهر بوقف أي من خطوط مترو باريس، دولة ضعيفة ومعارضة انتهازية وعواصف بلا ضابط وسقوط للمحرمات والبدائل صعبة.. الكل مطالب بأن يضع بلده ومصير أولاده بين عينيه". واستطرد: "لا يملك من يتبنى العنف رؤية سوى الكراهية التي تفجر لديه غضبًا لا يملك إرادة التحكم فيه فلا ترى من أفعاله إلا سبا أو اعتداء أو حرقا وينسى الوطن، ولا يدرك كثيرون أن الاجتراء على مؤسسات الدولة اعتراضًا على رئيس معين هو تكريس لمفهوم حرق الدولة طالما أخالف من يحكمها". أضاف محذرًا من الفوضي: "جزء من قيم الثورة كان أنها حكمت الدولة ومؤسساتها في وقت غابت فيه قوات الأمن فصنع الشعب أمنه وحفظ كل الدولة، ومن أراد أن يستخف بالاعتداء على دولته فلا يلومن إلا نفسه إذا لا قدر الله سادت الفوضى، فدولة محكومة بعواطف الغضب لا يمكن بناؤها على أسس قويمة.. نحن نحتاج لتأمل ولتفكر ولإجراءات على الأرض لحماية هذا الوطن ولاسترداد قيم التواضع". أعرب وزير الدولة السابق للشئون القانونية عن أمله فى أن يجتمع المختلفون ويعلنون رأيهم فيما يجري، ويكتبون معًا وثيقة تنظم اختلافهم دون هدم دولتنا، بحسب قوله.