قال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية السابق، إن من أهداف الثورة التي لم تتحقق هو تكريس حق الاحتجاج دون اعتداء على المؤسسات أو قطع الطرق أو اعتداء على من تختلف معهم، مشيرًا إلى أن الاحتجاج أصبح أشبه بحرب. وأضاف محسوب، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الجمعة، أن من يتبنى العنف لا يملك رؤية سوى الكراهية التي تفجر لديه غضبًا لا يملك إرادة التحكم فيه، فلا ترى من أفعاله إلا سبًا أو اعتداء أو حرقًا وينسى الوطن.
وأشار وزير الدولة السابق إلى أن كثيرون لا يدركوا أن الاجتراء على مؤسسات الدولة اعتراضًا على رئيس معين هو تكريس لمفهوم حرق الدولة طالما أخالف من يحكمها، لافتًا إلى أن جزء من قيم الثورة كان أنها حمت الدولة ومؤسساتها في وقت غابت فيه قوات الأمن، فصنع الشعب أمنه وحفظ كل الدولة.
وتابع "محسوب": "من أراد أن يستخف بالاعتداء على دولته فلا يلومن إلا نفسه إذا لا قدر الله سادت الفوضى".
واستطرد وزير الدولة السابق، قائلاً: "ثمانية عشرة يومًا من الثورة قادها شباب طاهر لم تر أية أعمال تخريب، بينما يوم واحد بقيادة رموز العمل السياسي شهد تجاوزا غير مسبوق !!". وأكد "محسوب" أن دولة محكومة بعواطف الغضب لا يمكن بنائها على أسس قويمة، وأننا نحتاج لتأمل ولتفكر ولاجراءات على الأرض لحماية هذا الوطن ولاسترداد قيم التواضع.
واعتبر أن الثوري الخائب يهدم الفساد ثم يلعن كل رفاقه ويهدم المعبد على رؤسهم لاختلافهم معه، ويقاتل ليسلم بلده لبقايا الفساد لأن أهداف الثورة تأخرت.
واختتم "محسوب" تغريداته راجيًا أن يجتمع المختلفون ويعلنون رأيهم فيما يجري، ويكتبون معا وثيقة تنظم اختلافهم دون هدم دولتنا.