قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، «إننا نود أن نوضح لمن يحتاجون إلى توضيح بأن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا جالية متضامنة ومتعاطفة مع الشعب الفلسطيني، فنحن لسنا جالية أو أقلية في فلسطين وفي هذا المشرق بل هذه القضية هي قضيتنا والتي نتبناها وندافع عنها انطلاقا من انتمائنا الانساني والاخلاقي والروحي والوطني». وأضاف المطران عطا الله حنا في تصريحات صحفية له اليوم الإثنين: «نتمنى من أولئك الذين يستعملون هذه المفردات أن يصححوا عباراتهم فلا يجوز على الإطلاق أن يوصف المسيحيون بأنهم جالية لأنهم ليسوا كذلك وحضورهم لم ينقطع في هذه الأرض لأكثر من ألفي عام وهم محافظون على التاريخ والتراث المسيحي الذي انطلقت رسالته من هذه الأرض المقدسة». وأكد المطران عطا الله: فلسطين هي وطننا وشعبنا وقضيتنا ونحن لسنا متضامنين أو متعاطفين فحسب، بل جراح شعبنا هي جراحنا ومعاناته هي معاناتنا وكلنا عائلة واحدة مستهدفة ومضطهدة في هذه الديار وأولئك الذين يستهدفون المسلمين في مقدساتهم هم ذاتهم الذين يستهدفون المسيحيين في أوقافهم. وتابع: ولذلك وجب علينا دوما كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد أن نوحد صفوفنا وأن نرفض أي خطاب عنصري مقيت يثير الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا ايا كان شكله وايا كان مصدره فالفتن لا يستفيد منها إلا أعداؤنا المتربصون بنا والذين لا يريدون الخير للقدس ولشعبنا كله . وأوضح: ما يهمنا اليوم هو أن نطالب بأن تتوقف المجازر بحق الأبرياء من أبناء شعبنا وأن تنتهي المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس وفي غزة وفي غيرها من المدن والبلدات الفلسطينية. واستدرك: أما المسيحيون الفلسطينيون فهم مطالبون في هذه الأوقات بأن يكونوا على قدر كبير من الوعي وألا ينجرفون وراء أي خطابات رنانة تدغدغ المشاعر الطائفية وتريد للمسيحيين أن يتقوقعوا وأن ينعزلوا عن قضاياهم الوطنية والمصيرية . واختتم المطران تصريحاته بالقول: نحن مسيحيون نفتخر بانتمائنا للمسيحية المشرقية التي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة كما أننا نفتخر بانتمائنا لفلسطين أرضا وقضية وشعبا شاء من شاء وأبى من أبى.