ينطلق غدا الإثنين، ولمدة 5 أيام، منتدى أسوان 2 للسلام والتنمية المستدامين، والذي يحمل عنوان «صياغة رؤية للواقع الإفريقي الجديد.. نحو تعاف أقوى وبناء أفضل». ويعقد المنتدى افتراضيا عبر الإنترنت، ويضم قادة الحكومات الإفريقية وممثلة المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، لإجراء مناقشات علمية ومحددة السياق للمخاطر والتهديدات الجديدة واستطلاع الفرص المستقبلية. ومن المقرر أن يركز المنتدى على سبل التعافي من جائحة كورونا بما يُسهم في تحقيق أهداف أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وأجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وبما يعزز من مسيرة السلام والتنمية المستدامين في القارة الإفريقية. وتطرح النسخة الثانية من المنتدى، أجندة استشرافية فى إطار رسم إفريقيا لخطة تعافيها بعد وباء كوفيد 19، مع التأكيد على الحاجة إلى الإسراع فى التحول الجذرى من إدارة الأزمات إلى منع النزاعات، كما سيركز المنتدى على وجود إجراءات ملموسة لدفع تنفيذ العلاقة بين العمل الإنسانى والتنمية والسلام على المستويين الإستراتيجي والعملياتى. ويتولى مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ بناء السلام السكرتارية التنفيذية لمنتدى أسوان. وتتركز محاور المناقشات فى المنتدى حول تغير المناخ، والتجارة بين الدول الإفريقية وكيف تساهم فى الاستقرار فى القارة الإفريقية، والبنية التحتية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية، كما تم تخصيص جلسة حول دور الشباب لمناقشة دورهم فى بناء السلام، الثقافة والفنون والآثار، والتحديات التى تواجه منطقة الساحل. ويعقد المنتدى بالشراكة مع دولتى اليابان والسويد والبنك الإفريقى للتنمية والمملكة المتحدة كشركاء استراتيجيين، وشركاء المعرفة يتضمنون منظمة الصحة العالمية و منظمة اليونسكو وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وموقع تويتر، والشركاء الوطنيون: المجلس القومى للمرأة، القوات المسلحة، الشرطة، وزارتى السياحة والآثار والاتصالات. ويتخلل المنتدى عدد من ورش العمل التحضيرية لمنتدى أسوان 2، تتناول قضايا الإرهاب فى ظل جائحة كورونا، والتى تستهدف توسيع حلقة النقاش حول التعامل مع الأفراد المرتبطين بالمنظمات الإرهابية، وتتناول المهمة المعقدة المتمثلة فى إنشاء نظام حكم ما بعد الإرهاب، وعدم ترك أحد خلف الركب: تعميم الهجرة فى التخطيط التنموى فى منطقة الساحل ومنطقة الصحراء الكبرى والتى تتناول محور أن الهجرة هى وسيلة للحماية الإنسانية وفرصة لتحقيق الأمن الاقتصادى والتنمية، وتأثير تغير المناخ علي الأمن والتنمية فى إفريقيا.. نحو التخطيط والبرمجة الوطنية الواعية بالمخاطر والدعم الدولى فى إطار وجود حاجة ملحة لتقييم آثار تغير المناخ علي الأمن والتنمية فى إفريقيا وتحديد السبل لمنع التهديدات المناخية و مقاومتها والتعامل معها، والنهوض بتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن فى الوضع الطبيعي المستجد: القيادة المسائية فى منع الصراعات واستدامة السلام. كانت مصر نظمت النسخة الأولى من منتدى أسوان ديسمبر 2019 خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، بوصفه منصة إفريقية رفيعة المستوى تطرح حلولاً إفريقية للتحديات التي تواجهها القارة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة، ويجمع المنتدى بين مسئولين رفيعي المستوى ممثلين عن الحكومات الإفريقية وشركاء التنمية والمنظمات والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمراكز البحثية.