ترى ما هو السر الذى يجعل للحرف التقليدية هذا الأثر المحبب والمبهج لدى عشاقها ومريديها؟ هل هو ارتباطها بروح الإنسان وموهبته الفطرية ؟ أم بالهوية والتراث؟ أم بهذا الإبداع الخاص الذى تبتكره أنامل الحرفيين المصريين ببراعة، من وحى الطبيعة وتراث الأجداد؟ هى حدوتة مصرية شيقة يمكنك أن تتعرف على الكثير من تفاصيلها فى معرض «ديارنا» للحرف اليدوية الذى تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي، المقام حاليا فى القاهرة الجديدة، ومستمر حتى يوم 25 فبراير الحالي، تحت شعار « مصر بتتكلم حرفي». فنانون وفنانات أتوا من محافظات مصر المختلفة، يحملون ما أبدعت أناملهم الذهبية من منتجات يدوية تحمل بصمة كل محافظة وروح أهلها. كرنفال فنى تتنافس فيه كل عناصر الجمال والابتكار على اجتذاب عشاقها، لتصيبك الحيرة بأيهم تبدأ؟ تخطفك ألوان الزجاج الذى عكف صانعه على تشكيله يدويا ببراعة ومثابرة وتحويله لقطع فنية مبهجة، بينما تلمع عيناك أمام جمال ورقى المنتجات النحاسية. حديث الصور وتشتد حيرة الفتيات والسيدات ما بين خصوصية وتميز المنتجات السيناوية من ملابس ومفروشات وكمامات، ومابين حلاوة وأناقة «التللي» السوهاجي، وما بين بهجة معروضات أسوان. وتشغل تصاميم الحلى البديعة بعضهن عن هدف الزيارة، وهو البحث عن احتياجات منزلية ضرورية. وأمام تنوع واختلاف المعروضات من جلود وأخشاب وأقمشة وخوص وسجاد وكليم وفخار..وغيرها ، لا يبقى أمامك سوى تكرار الزيارة لتستمتع بباقى الحكاية. فهنا يجتمع أكثر من 300 عارض، 80 % منهم من النساء والمنظمات غير الحكومية وذوى القدرات الخاصة، ووراء كل حرفة حدوتة تروى سنوات من التعلم والممارسة والعشق لفن مصرى متفرد، يستحق كل التشجيع والدعم. حديث الصور حديث الصور حديث الصور حديث الصور حديث الصور حديث الصور حديث الصور حديث الصور حديث الصور