يصطدم ميلان المتصدر بضيفه أتالانتا القوي فيما يخوض جاره ومطارده انتر مواجهة سهلة على الورق على أرض أودينيزي، السبت في المرحلة 19 من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي ستحدد اللقب الشرفي لبطل دور الذهاب. ولطالما انتظرت مدينة ميلانو ارتقاء فريقيها الى القمة، بعد الهيمنة الكاسحة ليوفنتوس على لقب الدوري وتتويجه في آخر تسعة مواسم. وستكون مهمة ميلان أصعب أمام اتالانتا، أحد أبرز مفاجآت القارة الأوروبية الموسم الماضي. لكن فريق المدرب جانبيرو غاسبيريني جاءت نتائجه متقلبة هذا الموسم، برغم بقائه على تماس مع اندية الطليعة وحلوله راهنا في المركز الخامس بالتساوي مع يوفنتوس السادس، وذلك بعد تعادله في آخر مباراتين. ويكفي ميلان مع نجمه السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش نقطة التعادل ليضمن الصدارة قبل انطلاق دور الاياب. وكان زلاتان في صفوف ميلان موسم 2011 عندما احرز لقبه الأخير في "سيري أ"، قبل أن يستهل يوفنتوس سلسلته التاريخية في السنوات التسع الأخيرة. وتنقل زلاتان (39 عاما) بين عدة أندية آخرها لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي، قبل حمل الوان "روسونيري" مرة ثانية في 2020. وعزّز ميلان صفوفه بضم المهاجم الكرواتي المخضرم ماريو ماندجوكيتش، لكنه بحاجة للوقت لاستعادة لياقته بعد خوض تجربة غير مثمرة مع الدحيل القطري. ويعدّ وصيف بطل العالم مع منتخب كرواتيا في 2018 اضافة نوعية لهجوم ميلان الذي عانى بعد إصابة زلاتان ثم عزله بسبب فيروس كورونا المستجد. ويستعيد المدرب ستيفانو بيولي خدمات مهاجمه الشاب البرتغالي رافايل لياو، لمساندة زلاتان الذي عاد الى هوايته وسجل ثنائية في الفوز لاخير على كالياري. في المقابل، يخوض انتر مواجهة أودينيزي ومعنوياته في أوجها، بعد اسقاط يوفنتوس بثنائية حملت توقيع لاعب الوسط التشيلي المخضرم أرتورو فيدال ونيكولو باريلا الذي اشارت تقارير إلى رغبة ريال مدريد الإسباني بالتعاقد معه. وقبل الدربي المنتظر في ملعب سان سيرو الثلاثاء في ربع نهائي الكأس، يتابع طرفا المدينة اللومباردية صراعهما على الصدارة، اذ يتقدم ميلان خصمه بثلاث نقاط. لكن اللافت أن يوفنتوس يبتعد بفارق 10 نقاط مع مباراة مؤجلة عن ميلان، برغم تتويجه الأربعاء بلقب الكأس السوبر على حساب نابولي 2- صفر. ويخوض يوفنتوس مواجهة سهلة على الورق ضد بولونيا الذي حقق في المرحلة الماضية فوزه الأول في تسع مباريات. وتنفس المدرب اندريا بيرلو الصعداء باحرازه لقب الكأس السوبر، في ظل تألق جديد لمهاجمه المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك بعد تذبذب مستويات "السيدة العجوز" في الدوري. وبرغم بقائه حتى الآن في منصبه، إلا أن الضغوط كبيرة على مدرّب روما البرتغالي باولو فونسيكا، وذلك بعد إقصائه من ثمن نهائي الكأس أمام سبيتسيا المتواضع 2-4 بعد التمديد. وما زاد الطين بلة، إجراء فونسيكا ستة تبديلات في المباراة ليتخطى العدد المسموح بخمسة. وجاء خروج روما بعد خسارة مذلة أمام الغريم لاتسيو صفر-3 في الدوري. وبعد فشله بتحقيق الفوز في آخر مباراتين، يواجه روما الرابع مجددا سبيتسيا الثالث عشر. وتفتتح المرحلة الجمعة بمباراة تورينو الثامن عشر على أرض بينيفينتو الحادي عشر. وأوكل النادي المهدد بالهبوط مهمة إنقاذه إلى مدرب معتاد على هذه المشقة، بعد تعيين دافيدي نيكولا مديرا فنيا. وكان نيكولا قد أنقذ كروتوني في موسم 2016-2017 ثم جنوى الموسم الماضي.