عقدت ندوة حول الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم "الأبعاد والحلول" نظمها الدكتور أنور بن ماجد عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط لدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة بحضور عدد من القناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الفكر السعوديين، يتقدمهم السفير محمد احمد الطيب مدير فرع وزارة الخارجية السعودية بالمنطقة الغربية والسفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة والسفيرة آن كاسبر، القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية بجدة. وأكد السفير محمد الطيب ضرورة أن يتحرك العالم لإنهاء التطاول على الأديان ورموز الأديان حتى لاتحدث نهاية مأساوية وأنه إذا تذرعنا بحرية التعبير وأن هناك قوانين تحمي هؤلاء المتطاولين لن نستطيع أن نسيطر على مشاعر 5ر1 مليار مسلم يشعرون بالإهانة والتجريح للرسول الكريم مشيرا إلى الاتفاق على عدم إقرار أو تشجيع العنف والإرهاب لكن ذلك لايعني منع المسلمين وغير المسلمين المتأذين من التعبير والاحتجاج بطريقة حضارية لاتؤذي الآخرين. وأوضح السفير الطيب أن هناك محاولات لتغيير القوانين مثلما فعل اليهود حين منعوا كل من ينكر أو يشكك في محرقة اليهود الهوليكوست واستطاعوا أن يصدروا قوانين دولية تجرم كل من يسىء للساميين ولذلك لابد أن يفعل المسلمون ذلك بأن يحموا دينهم بإصدار قانون يمنع الإساءة للاديان السماوية. وأضاف: علينا كمسلمين مسئولية كبيرة في إظهار حقيقة القرآن الكريم والذي يؤكد على حرمانية أن يقوم المسلم بسب الأنبياء واعتبار ذلك كفرا ولابد من إستراتيجية لإيضاح صورة الإسلام السمحاء. وقال السفير الطيب إن سلسلة الأعمال المسية للإسلام والمسلمين قادت ودفعت كثيرا من قادة الدول الإسلامية والعالم المعتدلين لاتخاذ وإطلاق مبادرة حوار وتحالف الحضارات تقودها تركيا وإسبانيا واخيرا هناك مبادرة خادم الحرمين الشريفين حول حوار الأديان وسعيه لبناء مركز لحوار الحضارات في فيينا يشترك فيه اتباع الديانات لمواجهة الفكر الديني المتطرف لنشر العداء الذي لانقره ونتمنى أن تكلل هذه الجهاد بالنجاح. وأضاف أن الإساءات التي يتعرض لها الإسلام تتطلب من المجتمع الدولي والدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن الحفاظ على الأمن والسلم العالميين ولابد أن تبذل جهودا لإصدار قوانين وتشريعات عالمية تحظر وتمنع ازدراء الأديان السماوية . من جانبه قال السفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة: إن المسلم لايكون مسلما إلا اذا آمن بالله وكتبه ورسله والإيمان ينطوي على إيمان بكافة الكتب والشرائع السماوية ولايوجد إنسان عاقل ومعتدل لايشجب ردود الأفعال العنيفة التي نتجت كرد فعل للفيلم المسىء ونتقدم بالعزاء لضحايا القنصلية الأمريكية في بنغازي لكن هذا لايعني أن نتجاهل مشاعر الغضب وغيرتهم على الرسول الكريم مع الاتفاق على أن يأخذ هذا الغضب شكلا حضاريا وفعالا مشيرا الى أن الغضب وحده لن يستطيع أن يؤدي إلى منع تكرار هذه الأعمال المسيئة في المستقبل. وقال الألفي إن تلك الأعمال المسيئة لها آثار بالغة الخطورة على حالة السلم والأمن مشيرا إلى ان حرية التعبير والرأي ينبغي ان تتوقف عند تجاوز حرية الاخرين ومن الخطأ تحصين الكراهية والعنف والتمييز لذلك لابد ان يقوم المجتمع الدولي باستصدار قانون يمنع ازدراء الأديان.