عقدت ندوة حول الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم .. "الابعاد والحلول" نظمها الدكتور انور بن ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الاوسط لدراسات الاستراتيجية والقانونية بجدة بحضور عدد من القناصل واعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الفكر السعوديين يتقدمهم السفير محمد احمد الطيب مدير فرع وزارة الخارجية السعودية بالمنطقة الغربية والسفير عادل الالفي قنصل مصر العام بجدة والسفيرة آن كاسبر القنصل العام للولايات المتحدةالامريكية بجدة . عقدت ندوة حول الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم .. "الأبعاد والحلول" نظمها الدكتور أنور بن ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط لدراسات الإستراتيجية والقانونية بجدة بحضور عدد من القناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي ورجال الفكر السعوديين يتقدمهم السفير محمد أحمد الطيب مدير فرع وزارة الخارجية السعودية بالمنطقة الغربية والسفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة والسفيرة آن كاسبر القنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية بجدة. وقال السفير الطيب إن سلسلة الأعمال المسيئة للإسلام والمسلمين قادت ودفعت كثيرا من قادة الدول الإسلامية والعالم المعتدلين لاتخاذ وإطلاق مبادرة حوار وتحالف الحضارات تقودها تركيا وإسبانيا وأخيرا هناك مبادرة خادم الحرمين الشريفين حول حوار الأديان وسعيه لبناء مركز لحوار الحضارات في فيينا يشترك فيه اتباع الديانات لمواجهة الفكر الديني المتطرف لنشر العداء الذي لانقره ونتمنى أن تكلل هذه الجهاد بالنجاح. وأضاف أن الإساءات التي يتعرض لها الإسلام تتطلب من المجتمع الدولي والدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن الحفاظ على الأمن والسلم العالميين ولابد أن تبذل جهودا لإصدار قوانين وتشريعات عالمية تحظر وتمنع ازدراء الأديان السماوية. ومن جانبه هنأ السفير عادل الألفي قنصل مصر العام بجدة المملكة وقيادتها وشعبها باليوم الوطني وقال إن المسلم لايكون مسلما إلا إذا آمن بالله وكتبه ورسله والإيمان ينطوي على إيمان بكل الكتب والشرائع السماوية ولايوجد إنسان عاقل ومعتدل لايشجب ردود الأفعال العنيفة التي نتجت كرد فعل للفيلم المسىء ونتقدم بالعزاء لضحايا القنصلية الأمريكية في بنغازي، لكن هذا لايعني أن نتجاهل مشاعر الغضب وغيرتهم على الرسول الكريم مع الاتفاق أن يأخذ هذا الغضب شكلا حضاريا وفعالا مشيرا إلى أن الغضب وحده لن يستطيع أن يؤدي إلى منع تكرار هذه الأعمال المسيئة في المستقبل. وقال الألفي إن تلك الأعمال المسيئة لها آثار بالغة الخطورة على حالة السلم والأمن، مشيرا إلى أن حرية التعبير والرأي ينبغي أن تتوقف عند تجاوز حرية الآخرين ومن الخطأ تحصين الكراهية والعنف والتمييز لذلك لابد أن يقوم المجتمع الدولي باستصدار قانون يمنع ازدراء الأديان. وأوضح أن الدول الإسلامية تتكاتف حاليا من خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 67 لإصدار بيان عن إدانة هذه الأعمال المسيئة للإسلام مع إدانة اعمال العنف ضد أهداف وسفارات الدول الأخرى ولابد من التعقل في ردود الأفعال والمطلوب وقفة حاسمة ليست عنيفة ولابد أن يعلم كل معتد على الأديان أنه سيحاسب بشدة ولابد من عمل جماعي وفق منظومة قانونية وقضائية تكفل الحد من ظاهرة الإساءة للأديان ليس الدين الإسلامي وحده، مشيرا إلى أن ديننا ينهى المسلمين أن يسبوا الأديان الأخرى. ومن جانبها أكدت القنصل العام للولايات المتحدة بجدة آن كاسبر التي تسلمت عملها منذ أسبوعين بجدة أن مايدعو للارتياح أن نسمع ونقرأ ان الغالبية العظمى في السعودية وفي الدول العربية والاسلامية يدركون تماما انه لايوجد مبرر لاعمال العنف ونحن نقدر التعازي التي قدمت من خادم الحرمين الشريفين والمسئولين في الحكومة السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي في أعقاب الهجوم على قنصليتنا ببنغازي والتي أسفرت عن مقتصل السفير و3 دبلوماسيين . ونقدر أيضا كل البيانات التي صدرت لشجب العنف ضد السفارات . واضافت قائلة: إن الولاياتالمتحدة ترفض رفضا قاطعا مضمون ورسالة هذا الفيلم المسىء مع التزام الولاياتالمتحدة بالتسامح الديني فأمريكا موطىء للناس من جميع الأديان وجاء كثيرا لبلادنا يقيمون ويتمتعون بحقهم في ممارسة شعائرهم . وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة لديها تقاليد في احترام حرية التعبير الذي ينص عليه الدستور ولانستطيع أن نحرم المواطنين من التعبير عن آرائهم مهما كانت بغيضة.