تشهد قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا، فى العاشرة صباح الخميس المقبل 17 ديسمبر، افتتاح معرض "ماوراء الصورة- مطبوعات فوتوغرافية يابانية من السبعينيات". جاء فى بيان المعرض أن الحكومة اليابانية كانت قد أطلقت في العام 1957 "البينالي الدولي للمطبوعات في طوكيو" كملمح خاص من ملامح سياستها الثقافية في فترة ما بعد الحرب. قام "تيتسويا نودا" الحاصل على الجائزة الدولية الكبرى في الدورة السادسة للبينالي عام 1968 بتحويل اللوحات التصويرية لعائلته إلى مطبوعات، وكانت أعماله مهمة ومميزة لأنها جسّدت التغييرات الكبيرة التي كانت تجري في مجال المطبوعات على الصعيد الدولي، وأكدت أن هناك أوجه تشابه بين الاتجاهات التي تتسم بها المطبوعات المعاصرة وتلك التي تسود الفن المعاصر، وطرحت أفكاراً لتطورات مستقبلية في الفن المعاصر. شهدت السبعينيات زيادة كبيرة في عدد الأعمال اليابانية التي تبنت طريقة "نودا" في تحويل الصور إلى مطبوعات، لتكون بذلك بوابة العصر الذهبي لهذا الوسيط. شهد ذلك العصر أيضاً ظهور أعمال كرّست أهمية خاصة للسماح للمواد (المادة) المستخدمة في الطباعة الفنية (مثل قوالب الطباعة والأوراق والأحبار وغيرها) بأن تتحدث عن نفسها، ولاقى ذلك استحساناً وإشادة باعتباره اتجاهاً جديداً في المجال. ومن الاتجاهات المهمة الأخرى كان ظهور مطبوعات تتسم بمادية قوية للغاية تحولت فيها الصورة إلى مادة. وقد ساهمت هذه التعبيرات المستقلة عن الصور الفوتوغرافية والمادة في السبعينيات في توسيع مجال المطبوعات بدرجة غير مسبوقة، وكان لها تأثير قوي على الاتجاهات السائدة في الفن المعاصر. فيما يقدم هذا المعرض اتجاهات مهمة في المطبوعات خلال فترة السبعينيات، يركز أيضاً على الاتجاهات التي استوحاها الفن المعاصر من الطباعة خلال نفس الحقبة الزمنية.