بالصور.. كنيسة رؤساء الملائكة تحتفل بأحد الشعانين    نشرة «المصري اليوم» الصباحية.. أسرة محمد صلاح ترفض التدخل لحل أزمته مع حسام حسن    اعتقال عشرات المؤيدين لفلسطين في عدد من الجامعات الأمريكية    الزمالك يسعى لخطف بطاقة التأهل أمام دريمز بالكونفيدرالية    عاجل.. مدحت شلبي يفجر مفاجأة عن انتقال صلاح لهذا الفريق    الفرح تحول لجنازة.. تشييع جثامين عروسين ومصور في قنا    حالة الطقس اليوم الأحد ودرجات الحرارة    الأزهر: دخول المواقع الإلكترونية المعنية بصناعة الجريمة مُحرَّم شرعاً    البنوك المصرية تستأنف عملها بعد انتهاء إجازة عيد تحرير سيناء.. وهذه مواعيدها    عيار 21 بكام.. انخفاض سعر الذهب الأحد 28 أبريل 2024    الأهرام: أولويات رئيسية تحكم مواقف وتحركات مصر بشأن حرب غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 28 أبريل    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    كينيا: مصرع 76 شخصًا وتشريد 17 ألف أسرة بسبب الفيضانات    محاكمة المتهمين بقضية «طالبة العريش».. اليوم    موعد مباراة إنتر ميلان وتورينو اليوم في الدوري الإيطالي والقناة الناقلة    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    الأطباء تبحث مع منظمة الصحة العالمية مشاركة القطاع الخاص في التأمين الصحي    سيد رجب: بدأت حياتى الفنية من مسرح الشارع.. ولا أحب لقب نجم    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    لتضامنهم مع غزة.. اعتقال 69 محتجاً داخل جامعة أريزونا بأمريكا    زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    التصريح بدفن جثة شاب صدمه قطار أثناء عبوره المزلقان بقليوب    ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمان لبناء العلاقات مع روسيا    أتلتيكو مدريد يفوز على أتلتيك بلباو 3-1 في الدوري الإسباني    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    تسليم أوراق امتحانات الثانوية والقراءات بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    غدا.. محاكمة عاطل متهم بإنهاء حياة عامل في الحوامدية    عضو اتحاد الصناعات يطالب بخفض أسعار السيارات بعد تراجع الدولار    حسام البدري: أنا أفضل من كولر وموسيماني.. ولم أحصل على فرصتي مع منتخب مصر    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هيئة كبار العلماء السعودية تحذر الحجاج من ارتكاب هذا الفعل: فاعله مذنب (تفاصيل)    بعد التراجع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 أبريل 2024 بالأسواق    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    حسام غالي: كوبر كان يقول لنا "الأهلي يفوز بالحكام ولو دربت ضدكم (هقطعكم)"    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري للبيع والشراء اليوم الأحد 28 إبريل 2024 (آخر تحديث)    تحولات الطاقة: نحو مستقبل أكثر استدامة وفاعلية    متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البحث عن المتاعب
نشر في بوابة الأهرام يوم 05 - 12 - 2020

الذوق والدماثة والمفهومية واللباقة واللسان الحلو والقول الحسن وطيب الحديث وعسل الكلام، والدخلة الأنيقة عند الاستدراك، والوقفة المهذبة للإنصات، والأخذ والرد بهدوء ودعة وسلام، وفتح باب العتاب كما تفتح زجاجة بارفان، ومتابعة الرأى الآخر بمنتهى السمو، وقبول الاعتذار بمنتهى الإنسانية، والإيجاز بمنتهى الحرص على قيمة الوقت، واستيعاب الحجج بمنتهى الصدر الرحب، وتقبل القفشة فى غير موضعها بمنتهى المرح، والاستئذان للختام بمنتهى الدبلوماسية، والانتظار ع الخط حتى تقفل سعادتك قبل حتى الشروع فى نية الغلق ع الخط الآخر تبعًا للأصول و الذوق والتهذيب و الأخلاق والتربية ..
تلك صفات حباها الله لمن يمشون بيننا بخطى الملائكة ولا يمشون على أم رؤوسنا بثقل المرزبة الغشيمة، وهذا الفارق فى التصنيف أصبحت أميّزه بحكم عملى الصحفى على مدى أكثر من نصف قرن.. ومازلت أذكر صوته.. الفنان الكبير الراحل محمود ياسين يحيينى بنبراته المؤثرة المحفورة على جدران تاريخ التفرد، ويكيل المديح لعملنا الناجح دومًا فى عالم الصحافة والأدب والفن.. وتمنيت إطالة التقريظ دهرًا بعد أن زرع اللسان الدمث فوق مساحات الأثير فدادين ياسمين وخمائل نرجس وتمر حِنة..
وكادت المكالمة تنتهى بذِكر الإعجاب من ناحيته والامتنان من جانبنا حين استشعرت أن «ياسين» لم يقل شيئًا كان يود قوله، فعدت اسأله عن مدى تقبله للموضوع الصحفى الذى قمنا بنشره عنه فى الأسبوع الماضى على صفحات «نصف الدنيا» عام 2001 فارتفع معدل مديحه وإعجابه ومتابعته الشغوف بالجُهد الدؤوب، ووصف كاتب الموضوع بالشطارة والمهارة والفطنة وحُسن توصيل الأفكار، وأنه ينبئ بنواة طيبة للغاية فى عالم القلم و مهنة البحث عن المتاعب ، وأزمعت فى سرى من فرط التمجيد تنفيذ رغبة الفنان الكبير البادية، فهو يوصينى كما استقرأت من كلماته مكافأة الصحفى الواعد وعقد النية على أن يكون على رأس أصحاب قائمة المكافآت الشهرية..
ولكنى توقفت لحظة لاستعادة كلمة انزلقت عفوًا فى سياق مديح «محمود» لنا وهى «وإن» فاستعدتها بالسؤال عنها وألححت طويلا حول أسبابها فأجاب بصوت يكسوه خجل بالغ مطعّم بالتواضع العميق: «لا والله.. أبدًا.. خلاص.. لا شىء حدث.. انتهى الأمر تمامًا ولم أعد أذكر شيئا.. مجرد خاطر طرأ لىّ وانمحى.. تلاشى من جذوره بمجرد أن بدأ الحديث.. أبدًا أبدًا أبدًا والله.. لم يكن أبدًا عتابًا.. لا والله.. وأنا الآن من ناحيتى خجلان من ذكره.. لم يترك حقيقة فى النفس شيئًا ولم يخدش أواصر محبة.. لا والله.. ربما أكون أنا مخطئًا.. أى والله.. وجلّ من لا يسهو..
يكفينى بالله أنى تحدثت إليكم وفى هذا ما قد مسح كلية وتمامًا أى كلام آخر حول الموضوع.. و..عدت ألِّح عليه حول تفسير تلك اللفظة القصيرة لكنها من المؤكد قد تركت ظلالا «وإن» فأجاب بنبرة المتسامح ذى القلب الكبير: «ربما كان فى عنوان الحوار الذى نشر (أنا ونورالشريف وحسين فهمى غيلان تمثيل) خطأ ما فأنا على ما أتذكر جيدًا لم أقل ذلك، فهذا اللفظ بالذات غيلان ببساطة لا يدخل فى أجروميتى ولا ضمن مفردات حديثى، وأنا آسف جدًا لقولى ولطرقى هذا الموضوع بالذات، وحقيقة وليعلم الله أنى لا أحمل لكم سوى فرط التقدير وخالص الشكر العميق.. أى والله.. وانتهت مكالمة محمود المحمود على حُسن ذوقة وعظيم فنه وفرط أدبه ودماثة شكواه.. ومسيرته المثمرة.. وذكراه العطرة..
و..أتذكر مكالمة أخرى كنا معها قد طفحنا الدم وشفنا الويل فى الجرى والبحث والمتابعة والرصد والسهر والسفر والهلاك والشقاء والتحقيق ودقة الاختيار والتصوير والتصحيح والاختصار والعناوين والمراسلات والفاكسات والتليفونات عبر البحار والمحيطات والتوضيب والمونتاج والطباعة و.. ويادوبك قعدنا نلتقط الأنفاس نتصفح جهدنا المبذول فى العدد الخاص «الفلسطينى» ونحن راضون عن أنفسنا بحكم جدية العمل وأمانة السرد والوصف ونقل الأفكار نستقبل مظاهر إطراء القراء التى توالت علينا منها عشرات المكالمات وباقات الزهور والبرقيات.. وفجأة ونحن فى قمة نشوة الفوز الإعلامى دق الرنين الذى ظننت به نغمة متوقعة فى ضفيرة سيمفونية التهانى ولم تصدقنى أذنى فمن كنا نظن بهم أول من يرفع لنا القبعة تحية ويهتف باسمنا فى العلالى ويضرب لنا تعظيم سلام بالنيابة عن شعب كامل وجدتهم لحسرتى على لسان المتحدث يشرعون فى وجوهنا الاتهام والملامة والتنديد والتأنيب الشديد المدجج بما يشبه الوعيد.. لماذا؟!!!..
لأننا لا مؤاخذة ذكرنا رغم جهد مئات الصفحات وظيفة سيادته بطريقة غير دقيقة فهو المتحدث الرسمى وليس القائم بالأعمال.. وكان يجدر بنا الانتباه، لهذا فقد أتينا ذنبًا غير مغفور، وإثمًا لا راد له، وغُرمًا لا كفّارة عنه، وهفوتنا بمثابة غلطة العمر، وغفلتنا فى حكم المصيبة الكبرى، وجهلنا المطبق لا يمحوه تاريخ!!.. و..وجدت نفسى رغم تدريباتى اليومية المتفردة على ضبط النفس لمواجهة مثل تلك المواقف المحبطة أرد على سيادته: «أنا كنت فاكرة أننا سنتلقى منكم كلمة شكر على ما قمنا به من جهد خارق فى تناول قضيتكم من جميع أبعادها لا أن يقتصر اهتمامكم فقط على صحة أو خطأ ذِكر وظيفة معاليكم، وعمومًا انتظروا الأسبوع القادم الذى سوف ننوّه فيه بالتصحيح مع الاعتذار.. ومعذرة فعندنا هنا والآن لا مؤاخذة اجتماع!!».
من الصعوبة بمكان..!
فى حوارى معه لم أستطع أبدًا الإلمام برأيه حول الجمال فى الأنثى فقد جاءت إجابة الأستاذ محمد حسنين هيكل كالتالى: من الصعب تعريفه مثل العبقرية التى هى الإتقان مضافًا إليه عنصر آخر مجهول.. شىء ما يقول البعض عنه الإلهام.. الإحساس.. التوازن أو التناغم أو مليون شىء يُقال فى هذا المجال.. المشكلة فى مسألة الجمال أننا عندما دخلنا عصر العلم أصبحنا راغبين باستمرار فى تعريف الأشياء وتحديدها، موافق على وجود أشياء تحدد، لكن ساعة أن نأخذ بهذه التحديدات إلى مداها وننظر إليها النظرة العلمية المطلقة نكون قد انتقلنا من تعريف الجمال مثلا إلى التشريح وعملية الفصل بين الأشياء.. لهذا نستعيض هنا بكلمة الجاذبية لبعض ما هو فى الطبيعة من حولنا، فساعة أن نعرّف القمر مثلا بالمنظار العلمى لنقول عنه إنه كتلة من الحجر يقع عليها ضوء الشمس، نكون قد تخلينا عن جزء من إنسانيتنا ولجأنا لشىء مطلق ومجرد وهو العلم بقوانينه الجامدة.. صعب.. صعب التعريف.. الإنسان فى رغبته أن يعلم، لجأ إلى تقسيم الأشياء إلى أجزاء أو وضعها تحت الميكروسكوب بحِجة العِلم بكينونتها، وقدر ما حققت البشرية من تقدم علمى، فالزمن الذى استغرقته فى ذلك ليس بالزمن الطويل الذى نظنه..
كل هذا الهياج العلمى والتقدم المذهل الذى أحرزته البشرية بمظاهره التى نعيشها اليوم لم يستغرق سوى ما يقرب من قرن واحد من الزمان، فلم يمض على اختراع القطار سوى أقل من قرنين لتتوالى من بعده السيارة ثم الطائرة النفاثة.. العالم كله لايزال فى محاولة اكتشاف نفسه وما حوله، ومثل أى مكتشف تأخذه المفاجأة عند الاكتشاف ليبدو فى بعض الأحيان عاجزًا عن التفسير فيلجأ إلى طرق جميع الوسائل العلمية، وهنا نطبّق منظور العلم أيضًا فى مجال العواطف.. أى فى مجال ما لا يعرّف بأنه علم.. الشىء السيئ أننا جميعًا مبهورون بهذا الاتجاه.. العلم هام جدًا فى حياتنا، وجيد للغاية أن ننظر للأمور بنظرة علمية ولكن.. لو أخذنا العلم إلى مداه ستتحول حياتنا كلها إلى عمليات تشريح ومناظير وميكروسكوبات، وهى شىء لا يحتمل!! أكثر ما أخاف على البشرية منه هو دفع النظرة العلمية إلى مداها وإغفال البعد الإنسانى... هناك فى حياة البشر عوامل متعددة وليس هناك داع للخلط بينها.. العلم عالم.. الدين عالم آخر.. الفن عالم ثالث.. وكلها لا تتناقض إذا عرفنا لكل عالم حدوده ومطالبه. العلم قد يُفسّر لك أصل الكون ونشأة الحياة.. والدين يعطى لهذا الكون ولهذه الحياة قيمة ومعنى، والفن هو التعبير بالشعور الإنسانى عن الكون والحياة والإنسان.
ولأن الأستاذ هيكل لم يجبنى بصراحة عن الجَمال فى الأنثى أعود من جديد وقد دخلت فى متاهة الغباء فى الفصل بين الجَمال والعلم والإيمان والإنسان.. أعود لأسأله ثانية عن مقاييس الجمال؟!
- لا يمكن تعريفها.. من الممكن الحديث عن اللون والتوازن والتناسق. مثل تلك العناصر والمؤشرات قد تُعطى لمختص يزمع العمل فى خلق فنى، ولكن العِبرة بالنهاية، فقد يطبق فى عمله جميع القواعد لكنه لا يستطيع أن يخلق جمالا.. الجَمال قضية، وتركيبة أخرى مرتبطة بالشعور، ولا داعى أن تحكَم العقل فى هذا المجال، فلو حكمناه تصبح مشكلة كبيرة جدًا!!
عيد الإمارات
كان اسمها «أم ظبى» وليس «أبوظبى» هذا بعض ما يُقال عن نشأة جميلة جميلات مدن دولة الإمارات، وقول آخر إن لقبها أتاها عندما اصطاد صياد ظبيًا فى الجزيرة بعد ملاحقة عنيفة فلما أمسكه كان العطش قد بلغ منه الأوج ففتش عن بئر ماء إلى أن وجدها لكن الماء فيها كان قد جف فمات الصياد والظبى واكتشفت جثتاهما على حافة البئر ليسمى «بئر أبوظبى» ثم صار الاسم علمًا للجزيرة ثم للإمارة كلها.. وقد يكون الاسم لأن المكان كان زاخرًا بالظباء التى كانت تسرح وتلهو بكثرة فى الجزيرة الرملية التى تفصلها عن الشاطئ قناة ضيقة فسميت بهذا الاسم.. وكما يظل الاسكندر المقدونى ومكان قبره شاغل البعض فى مصرنا فيقضون العمر لإثبات صحة أحلامهم المدعمة بالخرائط من أنه يرقد تحت أسفلت شارع النبى دانيال فى الاسكندرية، أو قد يكون أسفل بوابة الفتوح فى الغورية.. ذلك المقدونى امتد اتجاه البحث فى تاريخه إلى دولة الإمارات أيضًا لتثبت الحقائق أنه أول من اكتشف مياه الخليج العربى وشواطئه وذلك بعد عودته من الهند عندما أصدر لقائد جيوشه «نيارخوس» عام 324 قبل الميلاد بالسير فى مياه الخليج إلى مصب نهرى دجلة والفرات فأطاع نيارخوس سابحًا من نهر الهندوس إلى مياه الخليج إلى أن نفض عنه رذاذ الماء فى قرية «ديريدونيس» مكان مدينة البصرة الآن. وكان هدف ذى القرنين من تقصىّ حال شواطئ الخليج مفتاح الوصول إلى شبه الجزيرة العربية ببخورها وأطاييبها وأيضًا بترولها الذى لم يكن يسيّر القطارات والآلات وتنفجر من أجله البورصات والحروب، ويبزغ فى أرض ليثرى أهلها وتبتر عروقه على شفا أرض فتتردّى فى ضيم الفقر.. وإنما كان أيام الاسكندر يشعل المصابيح بنور قرمزى رائع عندما تمتلئ قاعدتها بالسائل الأسود اللزج.
ورحل الاسكندر بفتوحاته وآلياته وأتى الرومان ليحاول إمبراطورهم «تراجان» السير على نهج السيطرة والاستعمار فيرسل قواته إلى أرض الخليج لتشتبك مع الفرس فى حروب دامت ثلاثة قرون إلى أن ظهر الإسلام ليحسم النزاع، ويفتح عمرو بن العاص الخليج ويطهره ليصبح فى عهد الدولة الأموية مركزا عالميًا للملاحة، وازدهرت صناعة السفن، وظهر الاختراع المذهل المتمثل فى الأشرعة المثلثة التى مكنت الملاحين الأوائل من الإبحار فى أى وقت يشاءون بدلا من انتظار الرياح القوية اللازمة لدفع الشراع.. ويصف المؤرخ «باتيكار» أهمية ذلك الاختراع العربى فى كتابه «العرب والملاحة فى المحيط الهندى» قائلا «لولا الشراع العربى المثلث لما تمت رحلات المكتشفين العِظام».. ولا يترك «ابن بطوطة» مكانا لم يزره فيذهب فى عام 1321 إلى قرى الخليج «القريات» و«شبا» و«كلبا» و«خورمكان» ليكتب عن سجلات العصور الإسلامية الأولى فيها أنها كانت ذات أنهار وحدائق غنّاء وأشجار كثيفة.
وينجب القرن الحادى عشر غزو البرتغاليين ليعيثوا فى أرض الخليج نهبًا على مدى قرنين ليقول عن لغتهم المؤرخ قطب الدين النهراوى:
وساحل البر وكل جزره فحكمها للبرتغال الكفرة
عندهم السرقة قد سنوها ما بينهم فليس ينكروها
صنعتهم الكذب والمطال فى المشترى والبيع والأشغال
ويقاوم الغاصب أهل الخليج ومن بينهم قبيلة «بنى ياس» التى ينتمى إليها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ويطرد البرتغال من قلعة «جلفار» شمال رأس الخيمة.. ولكن سحر الخليج مصيدة للأطماع يمضغه البريطانيون لما يمثله من أهمية حيوية لمصالحهم وطرق مواصلاتهم إلى شبه القارة الهندية، ويأتى فى النهاية الاستقلال الذى وقع وثيقته الشيخ زايد فى 2 ديسمبر 1971 ويقام اتحاد دولة الإمارات «أبوظبى ودبى وأم القوين والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان» ويتولى الرئاسة الشيخ زايد الرجل الذى عاش فى بيت من سقف النخيل يحلم لبلده ليحقق الحلم فى سنوات مضيئة تمر مرور السحاب لترتفع فى الصحراء ناطحات السحاب ويداعب النسيم غابات الشجر فى أرض الرمال، وتشارك فى مشوار البناء الشيخة فاطمة قرينة دّرب الكفاح فى العسر عندما كانت تعد الحليب وتغزل الصوف وفى اليُسر بعدما دفعت ابنة الإمارات إلى موقع المشاركة بأكثر من نسبة النصف.. الرائدة.. بعيونى رأيتها يومًا لا تعرف الجلوس حتى يرتاح الضيوف.. وهذا الجَمال الذى تراه فى الإمارات.. فى أبوظبى.. لابد وأن فنانًا كان وراءه.. اكتشفه.. وكيف لا وقد كان شاعر الحب والجَمال.. الشيخ زايد.. الذى قال فى باب الغزل تحت عنوان «حبك ملك قلبى»:
لك موقع فى داخل القلب به حظّيتُ
حبك ملا قلبى بنبضاته
أرجوك وأترجاك تصفى علىّ بصيْت
ويمناى له فى لمس يمناك زاحاته
فى مصرنا الحبيبة لأبوخليفة مكانة مميزة وفريدة لمواقف كثيرة لن ينساها أبدًا الشعب المصرى يتوجها مساندته فى حرب أكتوبر عندما قام بقطع النفط ووقف تصديره وإطلاق صيحته «البترول العربى ليس أغلى من الدم العربى.. الثروة لا معنى لها بدون حرية أو كرامة وعلينا أن نختار بين البقاء أو الفناء.. نكون أو لا نكون» وكنا وكان صاحب القول: «التقدم والنهضة لا تقاس ببنايات من الأسمنت والحديد وإنما ببناء الإنسان وكل ما يسعد المواطن ويوفّر له الحياة الكريمة».
دخل الشتا
يا حبيبى يا صلاح.. صلاح چاهين.. كنت تنظر لى من خلف مكتبك المقابل فى حجرتنا السعيدة بمبنى أخبار اليوم فى الستينيات بعيون حيرى تسألنى: هل هناك من تحبنى حقيقة؟!.. وأندفع فى القسم لك بأغلظ الأيمان والاستشهاد بتصرف الكثيرات اللاتى يتوالى ظهورهن أمامك مدلهات بتفردك وخِفة ظلك مع ما يحملنه لك من هدايا تلمس شغاف القلب، كان من بينها وجبات من ساندوتشات خفيفة لربما تكون معدتك فاضية يا حياتى وانت ناسى روحك بالساعات فى الشغل يا صلوحتى ولونك مخطوف من الإرهاق يا أبوالصلح.. على حد قولهن المشعتف.. لكن قسمى واستشهادى بالمواقف العاطفية العديدة التى نشاهدها أنا وأنت على أرض الواقع فى غرفتنا بالدور الأول يقطع ما بيننا وبين مكتب أنيس منصور حائط خشبى أطلق عليه الأستاذ أنيس «حائط المبكى» لدواعى بكاء المنتظرات لنظرة منه على الجانب الآخر لم تكن تقنعك تمامًا بأن لك أنت الآخر طابورًا من المعجبات فتغرق زمنا فى جبّ الاكتئاب الذى سرعان ما تصلنى عدواه فتظهر ملامحه المحبطة على وجهى فتشعرك بالذنب لتقوم بدافع إنسانى محض بالرقص أمامى بخطوات الباليه على أطراف أصابعك مما يفجّر من أعماقى ضحك صاخب.. صلاح.. العزيز الرفيق الرقيق والصديق والجار وزميل المشاركة فى مسلسل «هو وهى» من كان يوقظنى فى الثالثة صباحًا وهو يكتب السيناريو ليسألنى عن كلمات الدلال التى أقولها لزوجى الحبيب فى لحظات الصفاء فأجيبه وكأنى فى انتظاره بجوار التليفون جاهزة مستيقظة بكامل الوعى «أقول له قوم هات لى شيكولاتة» وتغدو كلماتى مقطعا للأغنية الأكثر دويًا على لسان سعاد حسنى «ماتجيبلى شيكولاتة يا بلاش يا وله.. قوم رجع البطاطا.. الشيكولاتة ساحت راحت مطرح ما راحت».. الأغنية التى يوليها الناقد طارق الشناوى «لعجبى» اهتماما خاصا ليكتب عنها مرات ومرات فى أعمدته المصرية والعربية من أنها من الفولكلور الشعبى وأنها نشأت وترعرعت على حبال حنجرة المطربة الشعبية فاطمة عيد وكأنه بذلك هو الحارس المغوار الذى يؤرخ لأصول مفاتيح الدو والمى والصول للتراث الشعبى المصرى القادم من جنبات الريف الصعيدى والبحراوى المتوارث عبر الأجيال المتواصلة على خريطة الوادى المقدس.
صلاح.. وحشتنى.. وحشنى كلامك عن الحب وسنينه.. عن تباريح الجراح وسوّاح الهيام وست الحُسن والجَمال وعاشق حالم طالع سلالم سلالم دواه المحبة يهمّس يغنى ينادى آه لو أطول النجوم.. يا صلاح.. نهر عجايبك قرأنا فيه العجب.. عجبى.. وقلت أنت عنه «دى مذكرات كتبتها من سنين فى نوتة زرقا لون بحر الحنين عبّرت فيها ورميتها فى المهملات وقلت أما صحيح كلام مخبولين.. أبدًا يا صلوحة لم تكن إلاّ جواهر فى منتهى الوعى والسمو والفن والجَمال وفصول الحب الأربعة.. و.. جه الشتا يا طول لياليه وانت اللى قلت لنا فيه:
دخل الشتا وقفل البيبان ع البيوت
وجعل شعاع الشمس خيط عنكبوت
وحاجات كتير بتموت فى ليل الشتا
لكن حاجات أكتر بترفض تموت «عجبى»
كوبرى عباس
ربما كان سؤالى الدائم له من وقع شوقى الدائم إلى كل ما يقول، فى أى اتجاه، ففى كل اتجاه كان قوله فياضًا ومشاعر صدق.. أستاذى أحمد بهاءالدين الذى ما أن جلس إلى أوراقى ونفسى حتى أجده مسيطرًا على قلمى محيطًا بعذوبته ذكرياتى حتى عندما جلس يروى ذكرى صاحبته ومرآة الطريق: «كانت حقًا جديرة بالحب.. ليست جميلة، وإن كانت جذابة.. ليست مثقفة، وإن كانت ذكية. أما السبب الأول فى افتتانى بها، فهو سبب يبدو للوهلة الأولى غريبًا.. ولكنه فى الواقع ليس بغريب. كان هذا السبب الرئيسى أنها أكبر منى سنًا.. كنت فى التاسعة عشرة وكانت هى فى الخامسة والعشرين!.. لم تكن فتاة ساذجة تجرّب شيئا جديدًا لا تعرفه.. إنما كانت فتاة ناضجة ذات تجربة.. وكأننى كنت أجد فى حب هذه الفتاة لىّ نوعًا من الاطراء.. أنا العاشق المبتدئ!.. كنت متفوقًا عليها فى ثقافة الكتب.. وكانت هى متفوقة علىّ فى ثقافة الحياة.. كنت أشعر بأن عواطفها أنضج، وأفقها الإنسانى أوسع وأرحب.. وكان هذا يشحذ فى نفسى شعورًا غريبًا بالرغبة فى أن أكون أنضج وأكبر وأقل طيشًا! كنت أحس أننى يجب أن أقفز فى شهور ما يقفزه الناس فى سنوات، فالرجل بعد كل شيء هو الذى يجب أن يكون أنضج وأقوى أليس شعورًا مثيرًا للشاب الصغير أن يجد الرجال الأكبر منه يعاملونه وكأنه رجل مثلهم؟.. كذلك فإنه شعور أكثر إثارة أن يحب الشاب الصغير فتاة ناضجة، تعرف كيف تشعره دائمًا بلباقة بأنه رجل.. وأنه ليس صغيرًا.
ولم يكن لهذا الحب من ناحيتى أى تخطيط بالنسبة للمستقبل وإن كان حبا حقيقيا، فيه الغيرة والقلق والفرح، ولم يكن لهوًا وعبثًا.. ولكننى لم أكن أفكر فيما سوف يأتى به الغد.. مرة واحدة، انتبهت فيها إلى أن فتاتى تفكر فى المستقبل، عندما كنا نسير معًا فى الطريق.. ومررنا أمام فاترينة فيها مرآة كبيرة واستوقفتنى صاحبتى فجأة.. ووضعت ذراعها فى ذراعى، ووقفت بى أمام المرآة وهى تقول: «أريد أن أرى كيف يبدو منظرنا معًا!».. ونظرت معها إلى المرآة.. ورأيت صورتنا.. ورأيت نظرتها الفاحصة الحالمة كأنها تكمّل الصورة التى تراها بتفاصيل أخرى غير مرئية.. وفجأة وجدتنى أتخيَّل الصورة.. صاحبتى بملابس الزفاف وأنا ببذلة سوداء!.. وكأن صاحبتى انتبهت فجأة إلى أننى على وشك أن أدرك ما يجول بخاطرها، فأسرعت مرة أخرى تجذبنى من ذراعى.. بعيدًا عن المرآة.. ولكن هذه اللحظة الخاطفة.. جعلتنى أفكر من جديد فى الكلام الذى نتبادله.. وفى الخلاف الذى كان دائمًا يثور بيننا.. كان من رأيها أننى يجب أن أكون طالبًا مجتهدًا فحسب، وأننى أستطيع ذلك لأتخرج فى كلية الحقوق من العشرة الأوائل، ومعنى ذلك تعيينى فى وظيفة وكيل نيابة بالطربوش المائل والناس يقولون لى «سعادة البيه».. بعدها العساكر ورائى وأمامى وأنا سيادة المستشار وربما نائب عمومى أو رئيس محكمة النقض والإبرام! وكنت أنا فى عالم آخر أترك كتب الدراسة لأقرأ كتب السياسة.. ووقتى فى الجامعة أقضيه بين محاضرات كلية الحقوق ومحاضرات كلية الآداب استمع إلى مواد لن أمتحن فيها قط.. وبين مكتبة الجامعة اقرأ قصصا ودواوين شعر.
وقد بدأ هذا الخلاف بيننا يأخذ شكلا جادا.. هى تريدنى أن أعيش بغاية واحدة هى الحصول على وظيفة وكيل نيابة لأسير بعد ذلك فى طريق التقدم المستقر المضمون.. وأنا أحس أننى يجب بعد تخرجى أن أبدأ مغامرة غامضة.. أجرّب فيها الكتابة.. واشتغل بالسياسة، ولا أعرف ماذا يكون بعد ذلك!.. فلما وقفنا تلك اللحظة الخاطفة أمام المرآة.. واقتنصتُ النظرة التى برقت فى عينيها.. أدركت أننا لكى نتزوج يجب أن أحصل على وظيفة وكيل نيابة، وأن الاشتغال بالسياسة والكتابة معناه.. لا مرتب ولا بيت ولا زواج.. ومعناه ألا يكون حُبنا إلا تجربة تمر.. تمر.. قد يبدو هذا بالنسبة لىّ جذابًا! ولكن هل فى مقدورها هى فى هذه السن أن تجرّب من جديد أشياء أخرى.. تمر؟!!
ولا يستطيع أحمد بهاء الدين إلا أن يشارك بدافع وطنيته فى السياسة فيعبر وسط الطلبة الثائرين كوبرى عباس فتهوى على رأسه عصا غليظة تشجها «ضبّة ومفتاح» ولا ترسل صاحبته كلمة مواساة.. لقد سألت عنه أصدقاءه وعرفت كل ما كان. وكأنها أدركت أن الخلاف بينهما قد حُسم.. لقد أصبح اسمه مشبوهًا فى دفاتر البوليس ومحال أن يكون يومًا وكيلا للنيابة!
ومن موقعى مُنصتة شغوفة فى محراب شجون ذكريات الأستاذ.. أهيب به: وبعدين يا أستاذ بهاء...! فيأتينى بالخاتمة «بنفس لباقة صاحبتي.. ونضجها أفهمتنى أنها سوف تتركنى.. وأن تجربتنا لن يكتب لها أن تعيش.. وأحسست أننى سأفقد شيئا عزيزا جدًا حقًا.. وحاولت أن أعزى نفسى بأن ما تدعونى إليه صاحبتى هو نفس ما يدعونا إليه الزعماء القدامى (الطريق الهادئ العاقل بدلا من الطريق الباهر الغامض غير المؤكد!)، وأحسست أن كوبرى عباس قد فصلها عنى نهائيًا، كما فصل شبابنا كله عن الزعامات القديمة كلها! كان عقلى مقتنعًا تماما بأن فراقنا خير.. بل إنه لابد منه»..
وعدت أسأل الأستاذ بهاء: واستطعت الفراق؟! فأجابنى بمصداقية: نعم ولكنى بكيت كثيرًا.. وطويلا!
حتى مادونا!
لم تفصح هوليوود بعد عن مشروع فيلم حول سنوات دونالد ترامب فى البيت الأبيض رغم أن فترة حكمه قد شهدت الكثير من الأحداث مما يغذى أى سيناريو يكتب عنه ليحقق أرباحا لا تقل عن الأفلام التى عرضت عن جورج بوش وبيل كلينتون وليندون جونسون وابراهام لينكولن وجون كيندى وريتشارد نيكسون وحتى باراك أوباما.. ويجهل الكثير أن لترامب تاريخا على شاشة السينما والتليفزيون كمنتج وممثل أيضًا، فهو على سبيل المثال قام فى عام 1989 بدور ممثل مساعد فى فيلم «الأشباح لا تستطيع ذلك» الذى نال عليه جائزة «رازبورى» السنوية كأسوأ ممثل مساعد، بينما فاز الفيلم نفسه بجائزة أسوأ فيلم، وفازت بطلته «بوذريك» بجائزة أسوأ ممثلة ونال مخرجه زوجها «جون ذريك» بجائزة أسوأ مُخرج.. وهذا لم يمنع ترامب من معاودة تجربة التمثيل فى السينما عام 1992 فى فيلم «هوم ألون 2»، وقد نال الفيلم نجاحا كبيرا أسوة بالجزء الأول لكن أحدًا لم يعر رجل الأعمال القادم من نيويورك اهتماما، وهذا بدوره لم يمنعه من الاستمرار فشارك فى تمثيل كوميديا عائلية أخرى بعنوان «الأوغاد الصغار» الذى شارك فيه بدور مختلف كأحد الآباء، ثم عاد للاشتراك فى خمسة أفلام من بينها «أسبوعان للإنذار» بطولة ساندرا بولوك، وفى هذا التوقيت قام بتجربة الإنتاج فى حلقات خاصة بملكات الجمال التى يظهر فيها بنفسه فى عدة لقطات.. أما خلال الأربع سنوات فى المكتب البيضاوى فلم يقف دونالد ترامب فيها أمام الكاميرات اللهم إلا فى البرامج الكوميدية من خلال لقطات مواقفه المتناقضة من وباء كورونا، ومشهده يحمل الانجيل بالمقلوب، ومثل صعوده طائرة الرئاسة وقد لصقت ورقة تواليت بحذائه.. وإذا ما وجد ترامب معارضة قوية وصلت نهايتها بإعلان فوز چو بايدن فقد تزعم الكثير من نجوم هوليوود تلك المعارضة وعلى رأسهم النجمة «ميريل ستريب» التى تذكر الحادثة التى سخر فيها ترامب من صحفى مقعد خلال أحد المؤتمرات الصحفية ومن معارضيه أيضًا جورج كلونى وروبرت دينيرو ومادونا والمغنية شاكيرا والممثل ريتشارد جير والنجمة چنيفر لورانس التى قالت «ترامب لا يمثل القيم الأمريكية».
تغريدات.. مختصرة!
أقسى لحظة عندما لا تجد من تُخبره أنك لست بخير..
الجمال يُلفت النظر، لكن الطيبة تُلفت القلوب
بعض البشر كالتاريخ، لا يعاد ولا ينسى
اتق شر الغريب مرة وشر القريب ألف مرة
إذا تشابه حضورك مع غيابك.. ارحل
التجاهل صدقة جارية على فقراء الأدب
تحب شيئا؟ حافظ عليه.. تريد شيئا؟ اتعب لأجله..
يتحدثون خلفك، لأنهم فعلا، خلفك..
لن يفهم معنى وداعًا، إلا من جرب ألمها
الوفاء غالى جدًا فلا تتوقعه من رخيص
لا تهجر أحدًا ولكن لا تمسك بيد من أراد الرحيل
الحب كالقهوة إذا أكثرت منه منعك من النوم
هناك أُناس فقراء جدًا لا يملكون سوى المال
أسرع الناس بكاءً هم الذين لا يعرفون شرح ما بداخلهم
لا يسأل عنك سوى من يرى يومه ناقصًا بدونك
قد يكون جمالك فى اختلافك
نحن لا نخسرهم، لكن المواقف تغربلهم
سأكتفى بك حُلمًا فواقعك ليس لى
كل شىء يرحل إلا الخير
ثلاثة فى حياتك اوعى تسامحهم، المأذون وال2 شهود..
احذر من حُب المرأة المتخصصة فى اللغة العربية، لأنها تعرف متى تضمك ومتى ترفعك ومتى تجرك ومتى تكسرك ومتى تجعلك لا محل لك من الإعراب
اللهم ارزقنا سعادة يعجز عنها الشكر ولا تبتلينا ابتلاء يعجز عنه الصبر
ممكن الناس وهى بتتكلم فى ضهرى تهرش لى بالمرة..
بعد فشل موضوع وعى الشعب احنا دلوقت بنراهن على جدعنة الفيروس
وراء كل ست زعلانة رجل معندوش أى فكرة هو عمل إيه..
لو اللى اخترع العيش السن يعرف إنى باكل بيه قشطة ومربى كان مات مشلول
من ينتظر منك غلطة، لا تتأخر عليه..
فَقدُ الأحبّة، غُربة..
* نقلًا عن صحيفة الأهرام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.