قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب "المصرى الديمقراطى": إنه ربما لا يتاح إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة فى إطار قانونى يسمح بالتعبير السلمى يعبر عن إرادة الشعب، مع "استيلاء جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة". جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الأول للحزب بمقر نقابة الصحفيين، لاختيار رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا المكملين. وشدد أبو الغار –أمام المئات من أعضاء الحزب لدى عرضه التقرير السياسى للحزب بشأن الوضع الراهن– على أن بناء ائتلاف قوى متماسك بين قوى التيار المدنى الواسع، هو أمر مصيرى للحفاظ على هوية مصر. وحذر أبو الغار –خلال الاجتماع الذى حضره رموز الأحزاب السياسية والعمل الوطنى- أن مستقبل الديمقراطية والحريات يواجه مخاطر، مع استمرار اعتقال المشاركين فى الاعتصامات والمظاهرات، والتضييق التدريجى على أجهزة الإعلام، والسيطرة على الصحف القومية، ووقف تراخيص محطات تليفزيونية، وإشاعة مناخ عام يقيد حرية الرأى وانتقاد الرئيس. وأشار أبو الغار إلى أن هذه التطورات، تأتى بالتزامن مع خروج المجلس العسكرى تماما من اللعبة السياسية، قائلا "لن يكون للمجلس العسكرى دور فى نظام الحكم فى مصر، وأعتقد أن دوره الاقتصادى سيفقده فى القريب العاجل". وحدد أبو الغار أبرز المشاكل التى ستواجه حكم جماعة الإخوان فى، قضايا الدعم، وضعف مجلس الوزراء، واتخاذ قرارات كبرى لم يسمها، قال إنها سوف تؤثر على شعبية الإخوان، وعدم الثقة فى الجماعة بسبب أدائها السئ فى البرلمان، وانفضاض القوى الثورية والشبابية عن الإخوان، وإعادة إحياء أجهزة الدولة القمعية، واستخدام الشباب (شباب الإخوان) كقوة فاشية فى الشارع. لكن أبو الغار، أشار فى الوقت نفسه، إلى أن الرئيس محمد مرسى، نجح فى رفع شعبيته فى الشارع، بعد نجاحه فى الانتخابات الرئاسية ضد ما أسماه (مرسى) بفلول النظام السابق، وقرارت عزل قيادات القوات المسلحة، وقدرته على التفاعل مع الجماهير، والاستيلاء على الإعلام الحكومى والوزارة وقريبا المحافظين. وبشأن ما حدث للنظام القديم، قال أبو الغار إنه لم يحدث تغيير حقيقى فى بنية الحكم، ولا يوجد تأكيد بانحسار الفساد، وقسم أبو الغار فى هذا الصدد أعضاء الحزب الوطنى (3 مليون) إلى عدة فرق، هم: فريق خرج من السياسة نهائيا، وفريق انضم للإخوان لأنه يعمل مع أى سلطة، وفرق يريد العودة للعمل السياسى، مشددا على ضرورة الترحيب بكل أعضاء الفريق الأخير، بعد التأكد من عدم ارتباطهم بالفساد. وأرجع أبو الغار نجاح الإخوان فى الانتخابات التشريعية، إلى أنهم الحزب الأكثر تنظيما على الأرض، ويمتلك تمويلا كبيرا، بالإضافة إلى وحدة الحزب الشديدة وقوة الالتزام الحزبى بداخله، على عكس الأحزاب الليبرالية واليسارية والقومية التى لا تقوم على السمع والطاعة، وبراجماتية الإخوان الشديدة، والتى جعلتهم يتركون الثورة ستفرغوا للانتخابات، وأخيرا استغلال العواطف الدينية لدى الشعب. حضر المؤتمر الدكتور عماد أبو غازى، والسفير شكرى فؤاد، والدكتور محمد غنيم، وجورج إسحاق، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور حازم الببلاوى، وحمدى قنديل، والدكتور حازم الببلاوى، وعبد الله السناوى.