قال مسئول اليوم الإثنين ان المحادثات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي بين السودان وجنوب السودان لحل الخلافات المتعلقة بانفصال الجنوب أرجئت إلى الأسبوع المقبل بسبب جنازة رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل. ومن المتوقع أن تتعرض الدولتان لضغوط دولية كي تتوصلا في الجولة الجديدة من المحادثات إلى اتفاق جزئي، على الأقل بشأن أمن الحدود، يمهد الطريق امام استئناف تصدير النفط ذي الأهمية الحيوية لكليهما. وقال صابر حسن الرئيس المشارك لفريق المفاوضات الاقتصادية السوداني إن المحادثات التي ستجرى في العاصمة الإثيوبية، حيث مقر الاتحاد الإفريقي أرجئت إلى ما بعد الثاني من سبتمبر موعد جنازة رئيس الوزراء ملس زيناوي الذي توفي الأسبوع الماضي. وقالت وزارة الخارجية السودانية في وقت سابق هذا الشهر أن المحادثات ستستأنف يوم 26 أغسطس لكن حسن قال لرويترز إن المقرر الآن أن يصل وفدا البلدين إلى أديس أبابا في الثالث من سبتمبر وأن تبدأ المفاوضات في اليوم التالي. وتوصل السودان وجنوب السودان إلى اتفاق مؤقت هذا الشهر بشأن الخلاف على رسوم تصدير نفط الجنوب، لكن السودان يقول إنه يريد اتفاقا يضمن الأمن على الحدود قبل أن يستأنف جنوب السودان ضخ النفط عبر أراضيه للتصدير. ومن بين النقاط الرئيسية التي يتعين التصدي لها في المحادثات ترسيم الحدود التي يتنازع الجانبان خمس مناطق على الاقل واقعة على جانبيها. ويريد السودان أيضا ضمانات تكفل انتهاء دعم جوبا لمتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين. وتنفي جوبا أي صلة لها بالحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال لكن كثيرا من المحللين والدبلوماسيين يقولون إن مزاعم الخرطوم جديرة بالتصديق.