ذكرت وكالة السودان للأنباء السبت ا سبتمبر أن الجيش السوداني صد هجوما لمتمردين في ولاية جنوب كردفان الحدودية المنتجة للنفط . يأتي هذا بعد اشتباكات وقعت قبل أيام فقط من استئناف السودان وجنوب السودان المحادثات بشأن تأمين حدودهما المتنازع عليها. وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضي بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 وأنهت حربا أهلية استمرت عشرات السنين ولكن الجانبين ظلا على خلاف بشأن سلسلة من القضايا واستمر الصراع في مناطقهما الحدودية. ومن بين أكثر القضايا المثيرة للخلاف اتهام الخرطوملجوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال في جنوب كردفان ومتمردين آخرين. وينفي جنوب السودان هذا الاتهام ولكن دبلوماسيين يقولون أن هذه الاتهامات موثوق بها. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الجيش السوداني قوله أن متمردين شنوا هجوما ضد القوات الحكومية في منطقة رشاد في ولاية جنوب كردفان يوم الخميس. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن "القوات المسلحة تصدت لهجوم محدود من قبل فلول الجيش الشعبي بولاية جنوب كردفان على نقطة إنذار تعمل على تأمين مدينة رشاد بولاية جنوب كردفان." وأضاف سعد أن عدة مدنيين أصيبوا عندما ارتطمت سيارة بلغم زرعه المتمردون على طريق قرب رشاد يوم الجمعة. ولم يتسن الاتصال على الفور بالحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال بشكل فوري للتعليق على ذلك. وقال المتحدث باسمها يوم الجمعة أن قوات الحركة اشتبكت مع الجيش في منطقة رشاد يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن يستأنف السودان وجنوب السودان المفاوضات بشأن أمن الحدود في أديس أبابا هذا الأسبوع بعد أن أجلت هذه المحادثات بسبب وفاة رئيس وزراء أثيوبيا ملس زيناوي. ومن المتوقع ان يتعرض البلدان لضغوط من الوسطاء للتوصل لاتفاقية جزئية بشأن أمن الحدود حتى يتمكنا من استئناف تصدير النفط المهم لكل من البلدين أوقف جنوب السودان الذي لا يملك منافذ بحرية إنتاجه النفطي في يناير في نزاع مع الخرطوم بشأن مقدار ما يجب أن تدفعه جوبا من رسوم نظير مرور نفطها عبر أراضي السودان. وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن الرسوم هذا الشهر لكن السودان يقول أنه يريد توقيع اتفاقية أمنية قبل استئناف تدفق النفط. وانفصل جنوب السودان بعد تصويت سكانه بأغلبية كاسحة في استفتاء في عام 2011 لصالح الانفصال والاستقلال عن السودان. وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الأهلية التي استمرت عقودا بين الشمال والجنوب. .