المثل القائل بأن فلان "عمل من الفسيخ شربات" على الأرجح ليس درباً من المبالغة فدائما ما يكون وراءه حكاية بطلها شخصية مصرية تشبه عم شنودة لمعي! هذا السوهاجي الأخميمي المعجون بجمال وطيبة أسوان منذ مالا يقل عن أربعين عاماً لا تعرف يداه سوى صناعة الجمال والفرحة للآخرين.. خاصة الصغار أحباب الله. خرج على المعاش منذ سنوات لا يعرف عددها فوجد نفسه يبحث عن قصاصات القماش وبقايا الإسفنج وشرائح الصفيح وقطع الخشب والكارتون المقوى. وما هى إلا ساعات قليلة حتى تجد حوله عرائس وعربات ملونة.. ألعاب تنم عن أن صانعها ذو الثمانين عاماً ينبض في صدره قلب طفل. لم يجد بين أولاده وبناته من لديه ميول فنية مثله، لكن الزمن ادخر له مفاجأة. وهي حفيدته نوسة التي تجلس إلى جوار جدها في المحل الصغير تساعده وتنعش بطفولتها أفكاره. محل الستائر القريب يحضر له من حين لآخر جوالاً من بواقي الأقمشة التل لتدخل في صناعة المزيد من ال ألعاب . ومن لديه مرتبة قديمة يذهب بها لعم شنودة حتى يخرج الإسفنج من قلبها ليدخل في حشو ألعاب مبهجة. هذه الورشة الصغيرة هى جنة الأطفال في أسوان، فبجنيهات قليلة يمكنهم شراء عروسة أوعربية .. وستظل حكاياتهم عن طفولتهم مقترنة بصانع السعادة المجانية .. عم شنودة. نقلا عن جريدة الأهرام عم شنودة صانع سعادة أطفال أسوان عم شنودة صانع سعادة أطفال أسوان عم شنودة صانع سعادة أطفال أسوان عم شنودة صانع سعادة أطفال أسوان