فرضت جائحة كورونا التي ضربت العالم على كافة المستويات اجتماعيا واقتصاديا وصحيا اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي انتشار الفيروس، منها فرض ارتداء الكمامة على المواطنين في كل مكان، ويعاقب المخالف لهذا القرار بغرامة لا تتجاوز أربعة آلاف جنيه. وقد بدأ تطبيق قرار الحكومة بإلزام المواطنين بارتداء الكمامات، يوم السبت الموافق 30 من شهر مايو، ويفرض على كل العاملين والمترددين على جميع الأسواق أو المحلات أو المنشآت الحكومية أو الخاصة أو البنوك أو أثناء التواجد في جميع وسائل النقل الجماعية العامة والخاصة. ارتداء الكمامات رصدت "بوابة الأهرام" مدى التزام المواطنين بقرار الحكومة بإلزام ارتداء الكمامة في جميع الأماكن ووسائل المواصلات للحد من انتشار فيروس كورونا في مصر، ووجدنا أن في بداية القرار كان هناك التزام كبير من المواطنين ب ارتداء الكمامة ومع مرور الوقت بدأت الأعداد تقل، وهناك من يرتديها في الأماكن التي لا تسمح بالدخول دون كمامة، ولذا سألناهم، لماذا لا ترتدون الكمامة؟.. وجاءت الإجابات فيما يلي. "الأعمار بيد الله"، "ولكل أجل كتاب"، جمل مقدسة لجأ إليها بعض المواطنين عند حديثهم مع "بوابة الأهرام"، لتفسير عدم الاكتراث بالتحذيرات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة حفاظا على سلامة المواطنين من انتشار فيروس كورونا ، فمن بين كل عشر أشخاص نرى شخصين أو ثلاثة لا يرتدون الكمامة ويتعاملون باستهتار دون أدنى مسئولية مجتمعية تجاه الأزمة التي تمر بها البلاد. حالة شاذة تبرر "نادية محمد" مدرسة، عدم ارتدائها للكمامة، بأنها ترى نفسها "حالة شاذة" وسط أصدقائها الذين لا يرتدون الكمامة، ففي وسط عشرين شخصا ترى اثنين فقط من يرتدي الكمامة، كما أنها تسبب لها حالة اختناق، لذلك قررت خلع الكمامة وعدم ارتدائها. ارتداء الكمامات وعن الغرامة التي فرضتها الحكومة على المخالفين لقرار إلزام الجميع ب ارتداء الكمامة ، تؤكد أنه الأماكن التي تذهب إليها لا تفرض على شخص ارتداء الكمامة ، فعلى الرغم من عدم ارتدائها للكمامة، إلا أنه لا يوجد أي شخص سألها لماذا لا ترتديها. ميزانية للكمامات فيما فسر البعض عدم ارتدائهم للكمامة بسبب الميزانية، فيقول "باسم سعيد" محاسب، إن الكمامات أصبحت تحتاج ميزانية خاصة، معقبا: "الوضع لا يحتاج ميزانية للكمامات، وكمان أسعارها بتضاعف كل يوم، واضطريت فترة ألبس الكمامة المستخدمة أكثر من مرة لعدم قدرتي على الشراء كل يوم. ارتداء الكمامات ويضيف ل"بوابة الأهرام"، "علمت مؤخرا أن ارتدائها مستخدمة أكثر خطورة لذلك لم ارتديها منذ ذلك الوقت لتوفير مصاريفها للمنزل، وعن احتمالية إصابته لعدم ارتدائه للكمامة، أردف قائلا: "الأعمار بيد الله يا أستاذة". الخوف من الغرامة وأصبح البعض يرتدي الكمامة خوفا من الغرامة فقط، دون اهتمام بالفيروس، حيث تقول "جهاد محمد"، موظفة، أنها لا ترتدي الكمامة في غالبية الوقت، وإذا قامت بارتدائها يكون في وسائل المواصلات حتى لا تدفع الغرامة، وعن عدم خوفها من الإصابة، تقول: "لكل أجل كتاب". خطورة عدم ارتداء الكمامة وعن خطورة عدم ارتداء الكمامة يؤكد الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والعلاج المناعي بالمصل واللقاح، أن ارتداء الكمامات تقلل من فرص انتشار العدوى بنسبة كبيرة تصل إلى 90%، في حال ارتداء الجميع لها وليس شخصا واحدا، خاصة أن معظم الفيروسات تنتقل عن طريق حملها في الهواء، لذلك لابد من الالتزام بارتدائها ولكن مع معرفة طرف الاستخدام الصحيحة. طرق ارتداء الكمامة وحذر الدكتور أمجد الحداد من إعادة استخدام الكمامة مرة أخرى وتنقلها من شخص لآخر، مؤكدا أن هذا الأمر في غاية الخطورة وينقل العديد من الفيروسات الأخرى، لذلك ينصح بالاستخدام الواحد للكمامة، وإذا تم خلعها يتم إلقاؤها في القمامة فورا، ويستحسن استخدام الكمامة الطبية، وهذه الكمامة مصممة بلونين مختلفين لغرض معين وليس مجرد تلوين فقط. مخالفة عدم ارتداء في المترو ففي حالة إذا كان الشخص مريضا ويرتدي الكمامة لحماية الناس من العدوى وانتشار الميكروبات عن طريقه، فيكون اللون الأبيض هو الموجه له، واللون الأزرق الموجه للناس، لكي منع الجراثيم من الانتشار. ارتداء الكمامات أما في حالة إذا كان الشخص يرتديها ليحمي نفسه من الناس، أو من مرض معين منتشر كغيروس كورونا ، يؤكد مدير مركز الحساسية والمناعة، أن يكون اللون الأزرق هو الموجه له والأبيض للناس، لكي يتم فلترة الجراثيم للخارج ومنعها الدخول للشخص.