استكملت محكمة جنايات بورسعيد، سماع الشهود فى قضية مجزرة استاد بورسعيد، واستمعت إلى أقوال اللواء محمد أيمن مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي بمنطقة القناة، الذى برر حالات الوفاة الناتجة عن التدافع بأنه شىء قدرى، واستشهد بواقعة وفاة عدد من الأقباط أثناء زيارتهم قبر البابا شنودة بسبب التدافع. وأكد الشاهد أنه لو كان الأمن المركزي اتخذ أي إجراء من العنف لحمّل الجميع علي أكتافهم كل الأخطاء كما حدث بثورة 25 يناير 2011 وقال في شهادته للمحكمة، إنه قبل المباراة بعشرة أيام تلقي اتصالا هاتفيًا من مدير أمن بورسعيد وطلب منه تشكيل قوة من الأمن المركزي لتأمين المباراة. واستكمل: أنه يوم المباراة ذهب إلي الاستاد بعد أن حضر من مأمورية عمل في جنوبسيناء.. وأطلع علي أمر الخدمة، الذي وصفه بأنه كان وافيا ومكتملا واصحبه مدير الأمن إلي الاستاد، وقاما بالمرور علي الخدمات الداخلية والخارجية وقام بالشد من أزرهم وتقوية عزيمتهم. وأضاف الشاهد :"أثناء عمل الخدمة لحماية اللاعبين فوجئ بعدد من جمهور الأهلي يلقي بالشمارخ ولكنها لم تصل إلي اللاعبين.. وبين الشوطين حاولت الشرطة التصدي للجماهير التي نزلت إلي أرض الملعب، وسعت لضبط النفس لعدم الاحتكاك بهم، وعندما شعرت بالاحتقان بين الجمهورين قامت بالدفع بتشكيلين من الأمن المركزي، بالإضافة إلي 6 تشكيلات كانت موجودة بالفعل ليصبحوا 8 تشكيلات". وأضاف: عقب انتهاء المباراة فوجئوا باجتياح عارم غير مبرر شبية "بالزلزال" تجاه المدرج الشرقي من قبل جمهور المصري الذي صعد إلي المدرج وهاجم جمهور الأهلي .. وأنه قبل انتهاء المباراة بعشرة دقائق أبلغه مدير الأمن بأنه من الممكن نزول جمهور المصري إلي أرض الملعب للاحتفال فقام بتزويد تشكيل واحد ليصبح 9 تشكيلات.. وأعطوا أوامر للأمن المركزي بالصعود إلي المدرج للفصل بين الجمهورين، وبالفعل تم ذلك واحتوي جنود الأمن المركزي الموقف وقاموا بإنزال مجموعة من جماهير النادي الأهلي إلي أرض الملعب بعد الاعتداء عليهم. ثم قاموا بتجهيز سيارات الأمن المركزي لنقل جمهور الأهلي لمحطة القطار وقاموا أيضا بإعداد قاطرة تسير قبل القطار كنوع من التأمين وأضاف بأنه لأول مرة يحضر مباراة في بورسعيد وأن الإجراءات الأمنية كانت سليمة 100%. وأشار إلي أن الجنود لم يتم تسليحهم إلا بالدروع والعصي ولم يتواجد مع أي ضابط سلاحه الشخصي داخل الاستاد.. وفي نهاية أقواله تقدم بخالص عزائه لأسر الشهداء وقال لهم إن أبناءكم هم أبناؤنا.. مما أثار غضب الأهالي داخل القاعة وقالوا له "مش عايزين منكم حاجة أنتم اللي قتلتوا ولادنا أصلا".