استمعت اليوم محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المولى ومحمد عبدالكريم بحضور المستشار محمود الحفناوى بالمكتب الفنى للنائب العام بامانة سر أحمد عبدالهادى إلي شاهدي هم مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي بالقناة كشاهد نفى وآخر مجند من القوات المسلحة شاهد اثبات وكان ذلك وسط غياب عدد كبير من المحامين تنفيذا لقرار سامح عاشور نقيب المحامين بمنع المحامين من الدفاع عن الضباط في أي قضية وذلك نتيجة الأحداث التي تمت أمس الأول أمام قسم شرطة مدينة نصر أول. بدأت الجلسة في تمام الساعة 11:45 صباحا ونادت المحكمة علي الشاهد أحمد عبد العزيز نجم «20 سنة» مجند بالقوات المسلحة، والذي أكد أمام المحكمة أنه حضر المباراة من القاهرة من خلال التوبيسات التي استقلتهم إلي استاد بورسعيد من منطقة زراعية بالقرب من محطة القطار. واضاف أنه جلس في الاستاد في بداية المباراة في أول المدرجات ولكن بين الشوطين وبعد محاولة نزول بعض جماهير المصري إلي الملعب والقاء الشماريخ علي اللاعبين، قام الشاهد بتغير مكانه وصعد إلي أعلي المدرج، وأكد ان بعد انتهاء المباراة قام عدد كبير بمهاجمة المدرج الشرقي من خلال الأبواب الأمامية التي كانت مفتوحة وكانوا يحملون الكراسي والقطع الحديدية وقام أحدهم بالإعتداء عليه بالضرب بحديدة علي رأسه وقام بإجباره علي خلع تيشرته الذي كان يرتديه واخذ منه حقيبته ومحفظته وكل شيئ كان بحوزته، ففر الشاهد هاربا من بين يده إلي أول المدرج ففوجئ بأخر يساله «انت من النادي الأهلي» وعندما أجاب عليه بالإيجاب قام بضربه مرة ثانية بحديدة، وعقب ذلك ذهب الشاهد إلي المستشفي عن طريق سيارة الإسعاف ثم استقل القطار وعاد إلي القاهرة وذهب في اليوم التالي إلي النيابة ومعه 3 أخرين من الشهود وعرضت النيابة العامة عليهم الصور والفيديوهات التي تعرف من خلالها علي أحد المتهمين. نادت المحكمة علي الشاهد الأخر اللواء محمد أيمن مساعد وزير الداخلية للامن المركزي بمنطقة القناة، والذي قال في شهادته للمحكمة ان قبل المباراة بعشرة أيام تلقي اتصالا هاتفيا من مدير أمن بورسعيد وطلب منه تشكيل 17 من الأمن المركزي لتأمين المباراة، وبالفعل تم التشكيل وقام بسؤال مدير الامن بهل هناك محازير أمنية، فكانت الاجابة بالنفي، واستكمل انه يوم المباراة ذهب الي الاستاد بعد ان اتي من مأمورية عمل في جنوبسيناء، واطلع علي أمر الخدمة الذي وصفه بانه كان وافي ومكتمل واصطحب مدير الأمن الي الاستاد وقومنا بالمرور علي الخدمات الداخلية والخارجية وقام بالشد من أذرهم وتقوية عزيمتهم، واثناء عمل خدمة لحماية اللاعبين فوجئ بعدد من جمهور الاهلي يلقي بالشمارخ ولكنها لم تصل الي اللاعبين، وبين الشوطين حاولت الشرطة التصدي للجماهير التي نزلت إلي أرض الملعب وحاولوا ضبط النفس لعدم الاحتكاك بهم، وعندما شعروا بالاحتقان بين الجمهورين قاموا بتزويد تشكيلين من الأمن المركزي بالاضافة إلي 6 تشكيلات كانت موجودة بالفعل ليصبحوا 8 تشكيلات وعقب انتهاء المباراة فوجئوا باجتياح عارم غير مبرر شبيه بالزلزال تجاه المدرج الشرقي من قبل الجمهور المصري الذين صعدوا إلي المدرج وهاجموا جمهور الأهلي، وأضاف الشاهد أنه قبل انتهاء المباراة بعشرة دقائق أبلغه مدير الأمن انه من الممكن نزول جمهور المصري إلي أرض الملعب للاحتفال فقام بتزويد تشكيل واحد ليصبح 9 تشكيلات، وأعطوا أوامر للأمن المركزي بالصعود إلي المدرج للفصل بين الجمهورين وبالفعل تم ذلك واحتوي جنود الامن المركزي الموقف وقاموا بإنزال مجموعة من جماهير النادي الاهلي إلي ارض الملعب بعد الاعتداء عليهم، ثم قاموا بتجهيز سيارات الامن المركزي لنقل جمهور الاهلي لمحطة القطار وقاموا أيضا بإعداد قاطرة تسير قبل القطار كنوع من التأمين، واضاف أنه لأول مرة يحضر مباراة في بورسعيد وان الاجراءات الأمنية كانت سليمة 100% وبرر حالات الوفاة الناتجة عن التدافع بأنه شيئ قدري واستشهد بواقعة وفاة عدد من الأقباط أثناء زيارتهم قبر البابا شنودة من شدة التدافع، وأكد الشاهد أنه لو كان الأمن المركزي اتخذ أي إجراء من العنف لعلقت الشماعات علي أكتافهم كما حدث بثورة 25 يناير 2011، واشار الي ان الجنود لم يتم تسليحهم الا بالدرع والعصا ولم يتواجد مع اي ضابط سلاحه الشخصي داخل الاستاد، وفي نهاية اقواله تقدم بخالص عزاءه لأسر الشهداء وقال لهم ان ابنائكم هم ابنائنا، مما أثار غضب الاهالي داخل القاعة وقالوا له «مش عايزين منكم حاجة انتم اللي قتلتوا ولادنا اصلا». مواضيع مرتبطة * الضباط بأكاديمية الشرطة يمنعون محامين المتهمين من الدخول بسياراتهم الخاصه بقضية مذبحة بورسعيد