واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة نظر قضية مذبحة بور سعيد التى راح ضحيتها 74 من جماهير التراس الاهلاوى و المتهم فيها 73من جمهور النادى المصرى وقيادات امنية . بدات بايداع المتهمين قفص الاتهام تحت حراسة امنية مشددة من قبل رجال الجيش والشرطة وجلس اهالى الشهداء والمتهمين فى اخر القاعة وتم الفصل بينهما بحواجز حديدية وقوات من الامن لمنع الاحتكاك بينهم و تنفيذ لقرار رئيس المحكمة استمعت المحكمة الى اللواء محمد أيمن مساعد وزير الداخلية للامن المركزي بمنطقة القناة والذي اكد انه قبل المباراة بعشرة ايام تلقي اتصالا هاتفيا من مدير امن بورسعيد وطلب منه تشكيل 17 من الأمن المركزي لتامين المباراة ، وبالفعل تم التشكيل وقام بسؤال مدير الامن بهل هناك محازير أمنية ، فكانت الاجابة بالنفي . واستكمل انه يوم المباراة ذهب الي الاستاد بعد ان اتي من مأمورية عمل في جنوبسيناء وأطلع علي أمر الخدمة الذي وصفه بانه كان وافي ومكتمل واصطحبت مدير الأمن الي الاستاد وقومنا بالمرور علي الخدمات الداخلية والخارجية وقام بالشد من أزرهم وتقوية عزيمتهم ، واثناء عمل خدمة لحماية اللاعبين فوجئ بعدد من جمهور الاهلي يلقي بالشمارخ ولكنها لم تصل الي اللاعبين وبين الشوطين حاولت الشرطة التصدي للجماهير التي نزلت الي ارض الملعب وحاولوا ضبط النفس لعدم الاحتكاك بهم ، وعندما شعروا بالاحتقان بين الجمهورين قاموا بتزويد تشكيلين من الأمن المركزي بالاضافة الي 6 تشكيلات كانت موجودة بالفعل ليصبحوا 8 تشكيلات وعقب انتهاء المباراة فوجئوا بأجتياح عارم غير مبرر شبيه "بالزلزال " تجاه المدرج الشرقي من قبل الجمهور المصري الذين صعدوا الي المدرج وهاجموا جمهور الأهلي . وأضاف الشاهد انه قبل انتهاء المباراة بعشرة دقائق أبلغه مدير الأمن انه من الممكن نزول جمهور المصري الي ارض الملعب للاحتفال فقام بتزويد تشكيل واحد ليصبح 9 تشكيلات ، وأعطوا أوامر للأمن المركزي بالصعود الي المدرج للفصل بين الجمهورين وبالفعل تم ذلك وأحتوي جنود الامن المركزي الموقف وقاموا بإنزال مجموعة من جماهير النادي الاهلي الي ارض الملعب بعد الاعتداء عليهم ، ثم قاموا بتجهيز سيارات الامن المركزي لنقل جمهور الاهلي لمحطة القطار وقاموا ايضا بإعداد قاطرة تسير قبل القطار كنوع من التأمين . واضاف انه لأول مرة يحضر مباراة في بورسعيد وان الاجراءات الأمنية كانت سليمة 100 % وبرر حالات الوفاة الناتجة عن التدافع بانه شيئ قدري واستشهد بواقعة وفاة عدد من الاقباط اثناء زيارتهم قبر البابا شنودة من شدة التدافع . واضافا الشاهد ان الشرطة لم يكن لديها اى نوع من التسليح لاى شخص من قواتها غير الدرع والعصا لتفادى الاشتباكات بين الجمهورين ولم تتدخل الشرطة لامن قريب ولا من بعيد فى الاحداث بل وقفت على الحياد ولو تدخلت لأصبحت شماعه يلقى عليها كل شيئ يتعلق بالاحداث وان الذين قاموا بالاعتداء على مدرية الامن عقب المبارة قله مندثه هدفها اثارة الفتنه بين الجمهورين . واكد على انه عقب انتهاء المبارة استعلم عن عدم فتح الباب للنادى الاهلى فأجابه الضابط المسئوال انه لم يتمكن من فتحه نتيجته لاندفاع الجماهير الى الباب بعد التراشف بلالفاظ وقال الى انه لم تعقد اى اجتماعات بينه وبين مدير الامن قبل المبارة واثارت اقواله غضب الاهالي داخل القاعة وقالوا له " مش عايزين منكم حاجة انتم اللي قتلتوا ولادنا اصلا ". وطالب الدفاع بالحق المدنى استدعاء اللواء محمد ابراهيم وزير الداخليه لسماع شهادته بشأن الاحداث التى وقعت اثناء المباره باستاد بورسعيد نتيجه لمداخلته مع الاعلامى احمد شوبير عقب المبارة و قال له انه يتبراء من اخلاق الشرطة ويدين التقصير الذى حدث من قوات الامن مما ادى الى تدخل دفاع المتهمين و قدمو رفضهم الى هذا السؤال واعتبر وان الشاهد سلطته اقل من الوزير و ذلك لا يجوز التعليق على كلامه ورد عليه رئيس المحكمة بان تم اثبات السؤال .