واصلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد سماع الشهود في قضية مذبحة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شهيدا من جمهور الالتراس الاهلاوي و 292مصابا والمتهم فيها 73من جمهور النادي المصري. واستمعت المحكمة الي الشاهد أحمد عبدالعزيز نجم " 20 سنة " مجند بالقوات المسلحة.. وأكد حضوره إلي بورسعيد عبر الأتوبيسات التي اقلتهم إلي الاستاد من القاهرة.. وأكد انه بعد انتهاء المباراة قام عدد كبير بمهاجمة المدرج الشرقي من خلال الأبواب الأمامية التي كانت مفتوحة وكانوا يحملون الكراسي والقطع الحديدية وقام أحدهم بالاعتداء عليه بالضرب واجبروه علي خلع تيشرته الذي كان يرتديه واستولوا علي حقيبته ومحفظته وكل شئ كان بحوزته .. ففر الشاهد هاربا من بين يده الي اول المدرج ففوجئ بآخر يسأله " انت من النادي الأهلي " وعندما أجاب عليه قام بضربه مرة ثانية بحديدة .. وعقب ذلك ذهب الشاهدالي المستشفي عن طريق سيارة الإسعاف ثم استقل القطار الي القاهرة وذهب في اليوم التالي الي النيابة ومعه 3 آخرين من الشهود وتم عرض الصور والفيديوهات التي تعرفوا من خلالها علي المتهمين. ثم استمعت المحكمة إلي اللواء محمد أيمن مساعد وزير الداخلية للامن المركزي بمنطقة القناة والذي اكد في شهادته للمحكمة ان قبل المباراة بعشرة ايام تلقي اتصالا هاتفيا من مدير أمن بورسعيد وطلب منه تشكيل 17 فرقة من الأمن المركزي لتأمين المباراة.. وبالفعل تم التشكيل وقام بسؤال مدير الامن فهل هناك محاذير أمنية.. فكانت الاجابة بالنفي.. وبين الشوطين حاولت الشرطة التصدي للجماهير التي نزلت الي ارض الملعب وحاولوا ضبط النفس لعدم الاحتكاك بهم.. وعندما شعروا بالاحتقان بين الجمهوريين قاموا بتزويد تشكيلين من الامن المركزي بالاضافة الي 6 تشكيلات كانت موجودة بالفعل ليصبحوا 8 تشكيلات وعقب انتهاء المباراة فوجئوا باجتياح عارم غير مبرر شبيه " بالزلزال " .. تجاه المدرج الشرقي من قبل الجمهور المصري الذين صعدوا الي المدرج وهاجموا جمهور الأهلي. وأضاف الشاهد انه قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق أبلغه مدير الأمن انه من الممكن نزول جمهور المصري الي ارض الملعب للاحتفال فقام بتزويد تشكيل واحد ليصبح 9 تشكيلات .. وأعطوا اوامر للأمن المركزي بالصعود الي المدرج للفصل بين الجمهوريين.. واضاف انه لأول مرة يحضر مباراة في بورسعيد وان الاجراءات الأمنية كانت سليمة 100 ٪ وبرر حالات الوفاة الناتجة عن التدافع بانه شئ قدري واستشهد بواقعة وفاة عدد من الاقباط اثناء زيارتهم قبر البابا شنودة من شدة التدافع.. واضاف الشاهد ان الشرطة لم يكن لديها اي نوع من التسليح غير الدرع والعصا لتفادي الاشتباكات بين الجمهوريين بل وقفت علي الحياد ولو تدخلت لأصبحت شماعة يلقي عليها كل شئ يتعلق بالاحداث وان الذين قاموا بالاعتداء علي مديرية الامن عقب المباراة قلة مندثة هدفها إثارة الفتنة بين الجمهورين.. واكد علي انه عقب انتهاء المباراة استعلم عن عدم فتح باب المدرج الشرقي لجمهور الاهلي فأجابه الضابط المسئول انه لم يتمكن من فتحه نتيجته لاندفاع الجماهير الي الباب بعد التراشق بالالفاظ.. واثارت اقواله غضب الاهالي داخل القاعة وقالوا له " مش عايزين منكم حاجة انتم اللي قتلتوا ولادنا اصلا ".. وطالب المدعين بالحق المدني استدعاء اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية لسماع شهادته بشأن الاحداث التي وقعت اثناء المباراة باستاد بورسعيد نتيجة لمداخلته مع الاعلامي أحمد شوبير عقب المباراة و قال له انه يتبرأ من اخلاق الشرطة ويدين التقصير الذي حدث من قوات الامن مما ادي الي تدخل دفاع المتهمين.