وجه الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي عدة رسائل لأكثر من جهة اليوم في خطابه بجامعة القاهرة، وذلك بعد أن حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، نعرضها كما جاء مضمونها على لسان الرئيس كالتالي: خصص مرسي رسالته الأولى للقوات المسلحة حيث أشاد بالدور العظيم للجيش في حماية أمن وحدود الوطن قائلاً: "إن المؤسسات المنتخبة ستعود لاداء دورها ويعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ إلى مهمته لحماية أمن وحدود الوطن، والحفاظ على قواتنا المسلحة قوية عزيزة متماسكة تعمل مع باقي مؤسسات الدولة في إطار الدستور والقانون، فتحية لهم على ما بذلوه من جهد وما تحملوه من عنت وما تكبدوه من مشاق". وفيما يتعلق بالشرطة فقد وجه رسالة مفادها أن رجال الشرطة نذروا أرواحهم لحماية الأرواح والمنشآت ووصفهم بالأمناء الذين حموا العملية الانتخابية قائلاً: "أعاهد الله وأعاهدكم والعالم يسمع ويرى والله فوق الجميع يسمع ويرى على أن يكون أمن البلاد واستقرارها نصب عيني ومسئوليتي مع رجال الشرطة الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لحماية الأرواح والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وأن نستكمل معا استقلال القضاء، وأن يكون حكم القانون هو الفيصل، وأن يحصل كل مصري ومصرية على حقه أمام منصة العدالة العالية". كما وجه مرسي رسالة إلى دول الخليج دون التسمية مؤكدًا أن المصريين لا يصدرون الثورات ولكنهم يقفون مع حريات الشعوب دون التدخل في شئونهم قائلاً: "نحن لا نصدر الثورة، المصريون لا يصدرون الثورة، ولا نتدخل في شئون أحد ولا نسمح في نفس الوقت أن يتدخل أحدا في شئوننا، إذا كنا الآن في مصر نبني مصرنا الجديدة، فإننا لا ننفك أبدًا عن أمتنا العربية والاسلامية ولا نعادى أحد في هذا العالم". وبالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد فقد أعلن مرسي أن مصر أمة وحكومة ورئاسة تقف مع حرية الشعب السوري وتطالب بوقف نزيف دماء الشعب السوري، وأن مصر سوف تبذل كل ما في وسعها من أجل وقف هذا النزيف، قائلاً "نحن نعلن دائما كمصريين تأييدنا للشعوب في حصول على حريتها وأن تحكم نفسها بنفسها هذه هى المبادىء العامة التي يؤمن بها جميع الناس في العالم مصر اليوم داعمة للشعب الفلسطيني وأيضا للشعب السوري". وبالنسبة لفلسطين أعلن مرسي وقوفه إلي جانب الشعب الفلسطيني، لاستعادة حقوقه المشروعة والعمل علي اتمام المصالحة الوطنية، "إنني أعلن من هنا أن مصر الشعب والأمة والحكومة ومؤسسة الرئاسة تقف مع الشعب الفلسطيني حتى يحصل على كافة حقوقه المشروعة، وسنعمل على اتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية ليكون الشعب الفلسطيني صفا واحدا لاستعادة أرضه وسيادته".