تربية الصقور هواية غريبة تنتشر في مصر.. وسعر الواحد يصل ل"مليون جنيه"| صور

زاد إقبال الشباب المصرى مؤخرًا على تربية الصقور، تلك الطيور الجارحة التى تحتل المكانة الأولى لدى سكان الخليج، الذين يدللونها بشكل ملحوظ، وينظمون من أجلها رحلات للصيد تتعدى الحدود الجغرافية.
وتقوم الأندية المعنية بالطيور الجارحة حاليًا بتنظيم مسابقات بين أصحابها، إضافة إلى قيام البعض باستخدامها فى الصيد خلال رحلات السفارى.
يقول فارس الفيشاوى، صاحب مزرعة لتربية الطيور والزواحف والحيوانات ل"بوابة الأهرام"، إن تربية الصقور أصبحت تشهد رواجًا خلال الفترة الماضية، وأنها تنتعش يومًا تلو الآخر، وأن الشباب يقبلون على شرائها لتربيتها مثلها مثل العصافير والببغاوات، لكنها تختلف عنها فى طريقة تربيتها وأسعارها، والأهم طعامها، حيث تأكل الأولى حبوب صغيرة رخيصة الثمن، فيما تحتاج الصقور إلى لحوم الأرانب أو السمان، أو الحمام، أو الفراخ، وذلك بواقع 250 جرامًا يوميًا.
الوكري
وأشار الفيشاوى، إلى وجود 5 أنواع شهيرة تباع بالأسواق، منها ما تتناسب أسعاره مع العامة من الناس، ومنها الذى يناسب الأغنياء فقط، موضحًا أن الشباب يقبل على تربية الصقور كهواية، كما يشاركون بها فى المسابقات التى تنظمها الأندية المتخصصة فى مصر سنويًا، فى حين قد يصطاد بها البعض خلال القيام برحلات سفارى.
وأوضح الفيشاوي، أن الأنواع الخمسة هي (الشاهين)، ومنه نوعان (الجبلى، البحرى)، وهو الأول فى الصقور، وأشهرها وأفضلها فى التدريب، وتتراوح أسعاره ما بين 5 آلاف إلى مليون جنيه، وحجمه ومقاسه بالبوصة وجماله تلعب دورًا فى سعره، أما النوع الثانى فهو الصقر الوكرى، وهو من الصقور التى تستجيب سريعًا مع التدريب، وتتراوح أسعاره مابين 1000 و 3 آلاف جنيه، أما النوع الثالث فهو الصقر الشرياص (البلدى)، وهو أرخص أنواع الصقور، وهو الأفضل للمبتدئين فى تربية الصقور، حيث إنه صغير الحجم ويسهل السيطرة عليه فى التدريب، وتتراوح أسعاره مابين 50 و 75 جنيها.
الحوام
أما الصقر العقبان فهو النوع الرابع المتداول بالأسواق، وهو أضخم الطيور الجارحة، وأصعبها فى التربية والتدريب، وذلك لكونها عنيدة، وتتراوح أسعاره مابين 500 و15 ألف جنيه، أما النوع الخامس فهو صقر(الحوام) وهو صقر للتربية فقط ولا يمكن تدريبه على الصيد مثل الأنواع الأخرى، وتتراوح أسعاره مابين 150 و 500 جنيه، موضحا أن أكثر تلك الصقور مبيعا بالترتيب هى (الشرياص، الوكرى، العقبان، الشاهين، الحوام)، منوها إلى أن طريقة تدريبها جميعا متشابهة.
العقبان
ولفت صاحب مزرعة الطيور والزواحف، إلى أن حجم وعمر وجمال ولون الطير من العوامل التى تؤثر فى أسعاره، مشيرا إلى أهمية تناول الصقر الطعام على يد صاحبه، حيث تبدأ العلاقة من هنا، لأن الطير هنا يربط الصوت والاسم الذى يناديه صاحبه به بالطعام.
وأوضح أن هناك عدة خطوات مهمة فى بداية التربية، منها على سبيل المثال وليس الحصر، حمل الصقر على اليد لمدة تتراوح مابين 5 و 8 ساعات فى اليوم الواحد، مع المسح على رأس وصدر الصقر بهدوء، وعند محاولة الصقر عض يد المربى، يجب عدم الذعر، والتماسك ليعتاد على المربى، منوها بأن من يربى الصقر عليه توفير 250 جراما يوميا للطير، وذلك من اللحم الطازج من لحوم الأرانب، أو الحمام، أو السمان او الفراخ، محذرا من تقديم لحوم نافقة، حيث إنها قد تصيبه بالأمراض.
الشرياص
ونصح الفيشاوى المقبلين على شراء صقور، مراعاة اكتمال ريش الطير فى جناحيه، وأن يضم ذيله 12 أو 13 ريشة، وأن يكون باطن قدمه سليما من الجروح، وتكون المخالب سوداء ويتضح عليها السلامة، كما يكون منقاره سليم وفتحة المنخار واسعة ونظيفة، إضافة إلى التأكد من عدم وجود حشرات فى الطير، وأن يكون فمه نظيفًا وخاليًا من البقع، كما يجب أن تكون عينه صافية بدون بقع مياه.
الشاهين