تعد تربية الأرانب أحد المشروعات الإنتاجية التى تناسب أصحاب الدخول الضعيفة والمتوسطة حيث يستطيع الطالب مثلا أن يبدأ مشروع التربية بأقل رأسمال ممكن ولكن بدأت تظهر على السطح ظاهرة تهريب صغار الأرانب خارج مصر من سن أسبوع لتستخدم كفريسة لصيد الثعابين والصقور بدول الخليج. وعن هذه الظاهرة يقول د. طارق سليمان الأستاذ بمعهد بحوث الأرانب إن هناك فجوة صغيرة بين المتاح والمطلوب فى استخدام البروتين الحيوانى بعد دعوة الباحثين بالتوسع فى مشروع تربية الأرانب كحيوان مزرعى يتمتع بمواصفات خاصة مما جعل صناعة الأرانب تتطور بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة وظهور عشرات المربين الذين ينضمون لصناعة الأرانب مع ثبات الأسعار وزيادة الكمية سواء كانت حية أو مذبوحة. والمقلق الآن كما يقول د. سليمان هو ظهور سماسرة تسللوا لصناعة الأرانب ويقومون الآن بشراء الأرانب الرضع حتى عمر 20 يوما بوزن 200 جرام تقريبا بكميات كبيرة جدا وتصديرها إلى دول الخليج ليقدم وجبة شهية للثعابين والصقور بالإضافة لتدريب النسور والصقور على اصطياد الفريسة، والغريب أن هؤلاء السماسرة وصلوا إلى مشاريع إنتاج الأرانب فى جميع محافظات مصر. ويشير د. طارق إلى أن المشكلة تتبلور فى أن كل 1000 أرنب يشتريه هؤلاء السماسرة يحرم السوق والمستهلك من طن ونصف من اللحوم إلى جانب أن أسعار الأرانب ارتفعت إلى ما يزيد على 60% عن العام الماضى. ويحذر د. طارق سليمان من الاستمرار فى هذا الاستنزاف، مؤكدا أن نتائج هذه الكارثة جعل أسعار الأرانب ترتفع أكثر من اللازم بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 22 جنيها من المزرعة بدلا من 15 جنيها فى نفس الوقت من العام الماضى وبالتالى رفع السعر على المستهلك 30 جنيها فى الكيلو بدلا من 20 والمؤسف أن كل مرب يخسر 10 جنيهات ليخسر فى الألف الذى يبيعه أسبوعيا عشرة آلاف جنيه على الأقل.