وزيرة التنمية المحلية: إنشاء 11 مدفنا صحيا آمنا في 8 محافظات بتكلفة 700 مليون جنيه    محافظ بني سويف: لا تهاون في التعديات ولا تأخير في التقنين والتصالح    نائب الرئيس الأمريكي: ترامب قد يتخذ إجراءات لإنهاء تخصيب اليورانيوم في إيران    كأس العالم للأندية.. انطلاق مواجهة فلومينينسي ودورتموند في افتتاح المجموعة السادسة    المشدد 5 سنوات للمتهم بخدش حياء فتاة وتهديدها بالقليوبية    مسلسل فات الميعاد يثير قضية الذمة المالية للزوجة    محافظ الأقصر يعلن بدء مشروع تطوير كورنيش مدينة إسنا    طريقة عمل الطحينة بالسمسم زي الجاهزة وبأقل التكاليف    التعليم العالى تعلن فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعى 2026    الجيش الإسرائيلي: إيران أطلقت 400 صاروخ حتى الآن    "فوربس" تختار مجموعة طلعت مصطفى كأقوى مطور عقاري في مصر    نائب محافظ الدقهلية يتفقد الخدمات الصحية وأعمال التطوير والنظافة بمدينة جمصة    مصرع شاب في حادث دراجة بخارية بالمنيا    قرار مهم من "التعليم" بشأن سداد مصروفات الصفوف الأولى للعام الدراسي 2026    رئيسة «القومي للبحوث»: التصدي لظاهرة العنف الأسري ضرورة وطنية | فيديو    بعد تعرضهم لحادث.. صور مراقبي الثانوية العامة داخل المستشفى بقنا    «البحوث الإسلامية»: الحفاظ على البيئة واجب شرعي وإنساني    "أكبر من حجمها".. محمد شريف يعلق على أزمة عدم مشاركة بنشرقي أمام إنتر ميامي    ضربة قوية لمنتخب السعودية قبل مباراة أمريكا بالكأس الذهبية    "المدرسة البرتغالية".. نجم الزمالك السابق يطلق تصريحات قوية بشأن الصفقات الجديدة    "الحرية المصري": نخوض الانتخابات البرلمانية بكوادر على غالبية المقاعد الفردية    بدء الجلسة العامة للبرلمان لمناقشة الموازنة العامة    معهد ستوكهولم: سباق تسليح مخيف بين الدول التسع النووية    محافظ أسيوط يستقبل السفير الهندي لبحث سبل التعاون - صور    في ذكرى وفاة الشعراوي.. 7 معلومات مهمة عن إمام الدعاة يكشف عنها الأزهر للفتوى    "هيخسر ومش مصرية".. حقيقة التصريحات المنسوبة للفنانة هند صبري    بلمسة مختلفة.. حسام حبيب يجدد أغنية "سيبتك" بتوزيع جديد    افتتاح مشروع تطوير مستشفى الجراحة بتكلفة 350 مليون جنيه بالقليوبية    تخصيص بالأسبقية.. مواعيد الحجز الإلكتروني لشقق صبا بأرقام العمارات    محافظ المنيا يُكرم مديرة مستشفى الرمد ويُوجه بصرف حافز إثابة للعاملين    نجاح طبي جديد: استئصال ورم ضخم أنقذ حياة فتاة بمستشفى الفيوم العام    عرض غنوة الليل والسكين والمدسوس في ختام الموسم المسرحي لقصور الثقافة بجنوب الصعيد    مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير يواصل تألقه بعرض خاص في القاهرة    التعليم العالي: جهود مستمرة لمواجهة التصحر والجفاف بمناسبة اليوم العالمي    تأجيل محاكمة متهمين بإجبار مواطن على توقيع إيصالات أمانة بعابدين    اختراق غير مسبوق.. إسرائيل تعلن اغتيال قائد خاتم الأنبياء الجديد    محافظ أسوان يشيد بجهود صندوق مكافحة الإدمان فى الأنشطة الوقائية    وزير الرياضة يرد على الانتقادات: دعم الأهلي والزمالك واجب وطني.. ولا تفرقة بين الأندية    زيلينسكي: روسيا هاجمتنا بالطائرات المسيرة بكثافة خلال ساعات الليل    محافظ المنيا: استمرار أعمال توريد القمح بتوريد 509آلاف طن منذ بدء موسم 2025    "ليست حربنا".. تحركات بالكونجرس لمنع تدخل أمريكا فى حرب إسرائيل وإيران    CNN: ترامب يواجه ضغوطا متعارضة من إسرائيل وحركته الشعبوية    هشام ماجد يسترجع ذكريات المقالب.. وعلاقته ب أحمد فهمي ومعتز التوني    المرور تحرر 47 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    البحوث الفلكية: الخميس 26 يونيو غرة شهر المحرم وبداية العام الهجرى الجديد    دار الإفتاء: الصلاة بالقراءات الشاذة تبطلها لمخالفتها الرسم العثماني    طلاب الثانوية العامة بالفيوم: "امتحان اللغة الأجنبية الثانية فى مستوى الطالب المتوسط لكن به بعض التركات الصعبة جدا    التعليم الفلسطينية: استشهاد أكثر من 16 ألف طالب وتدمير 111 مدرسة منذ بداية العدوان    جدول مباريات اليوم: مواجهات نارية في كأس العالم للأندية ومنافسات حاسمة في الكونكاكاف    مستشفيات الدقهلية تتوسع في الخدمات وتستقبل 328 ألف مواطن خلال شهر    ضبط 18 متهمًا بحوزتهم أسلحة و22 كيلو مواد مخدرة في حملة أمنية بالقاهرة    أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 17-6-2025 في محافظة قنا    بدء التشغيل التجريبي لمستشفى طب الأسنان بجامعة قناة السويس    «أمطار في عز الحر».. الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الثلاثاء: «احذروا الشبورة»    موعد مباراة الهلال ضد ريال مدريد والقنوات الناقلة في كأس العالم للأندية 2025    بعد تلقيه عرضًا من الدوري الأمريكي.. وسام أبوعلى يتخذ قرارًا مفاجئًا بشأن رحيله عن الأهلي    ما هي علامات قبول فريضة الحج؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مراكز الأبحاث المصرية تتوصل لاكتشاف‏6‏ استخدامات اقتصادية لقش الأرز
نشر في الأهرام المسائي يوم 26 - 09 - 2010

معايير الفندق البيئي ويوضح الدكتور عادل راضي الرئيس السابق لهيئة التنمية السياحية أنه طوال فترة توليه رئاسة الهيئة شارك في مناقشة العديد من الكتيبات والرسائل العلمية التي تحدد المعايير والمواصفات
التي تميز الفندق البيئي والذي يسمي ب‏[‏ الإيكولودج‏]‏ وكان أهمها هو استخدام تكنولوجيا تقليدية واتباع مبدأ الورقة الخضراء حيث الاتجاه لكل ما في البيئة المحيطة من مواد طبيعية‏,‏ وأضاف أن السياحة الآن أصبحت خدمة ولم تعد مجرد شكل وفخامة وهذا ما يأمل أن تدركه جيدا وزارة السياحة‏,‏ حيث أنها وضعت معايير محددة للفنادق الخمس نجوم والتي تتميز بأرقي أنواع الفندقة من رخام بارات وصالات فخمة وغير ذلك من المعايير‏,‏ مطالبا وزارة السياحة بأن تضع تصنيفا جديدا مشابها لفنادق السياحة العلاجية والبيئية وما يسمي بالكامب أيضا‏,‏ وأشار إلي أن بيوت قش الأرز إذا توافرت بها تلك المعايير فإنها ستدرج حتما ضمن مشاريع السياحة البيئية والعلاجية‏.‏
نعم للمنازل الجديدة
ومن جانبه يقول الدكتور فتحي سعد محافظ‏6‏ أكتوبر أن هناك قاعدة أساسية وهي أن العلم أساس التقدم لأي أمة وأن التعليم أساس التنمية وهو الأساس الذي يبني عليه البحث العلمي‏,‏ والتعليم والبحث العلمي هما أساس التنمية‏..‏ وأنه قبل أن يكون محافظا فهو بالأساس أستاذ جامعي يدرك جيدا ماهية البحث العلمي‏,‏ وبشكل عام إذا ثبت من خلال البحث العلمي المدقق صلاحية منازل قش الأرز للسكن والمعيشة فإننا سوف ندعو لتعميمه ليس في محافظة‏6‏ أكتوبر فقط بل علي مستوي الجمهورية‏,‏ بل وسنسهم مع أصحاب المشروع في حدود امكانيات المحافظة لعمل نموذجين أو أكثر من تلك المنازل الصديقة للبيئة ونقوم بتسكينها أيضا تشجيعا
للأسر علي تبني الفكرة ونشرها والتخلص من الثقافة المصرية السائدة التي ترفض أو تخاف التغيير في أي شيء‏.‏
وأضاف أنه يمكن بذلك الخروج إلي الصحراء والأهم من ذلك أن هذا المشروع سوف يخلصنا من العشوائيات التي باتت أكثر المشكلات انتشارا في العاصمة حيث الخروج للصحراء ونقل السكان اليها وتوصيل المرافق اللأزمة وفي الوقت ذاته يعاد استخدام المناطق العشوائية بالعاصمة خاصة وأنها أراضي أملاك دولة‏.‏
وأشار سعد إلي أن للمشروع شقا اقتصاديا مهما جدا وهو أنه منخفض التكاليف فيناسب الطبقات المتوسطة والفقيرة ويحل أزمة الزواج التي يعاني منها معظم شبابنا اليوم‏,‏ فضلا عن كونه مشروعا سياحيا يخدم السياحة البيئية والعلاجية لأنها منازل صديقة للبيئة‏,‏ وأكد أن هذا التوسع الأفقي له علاقة بالصحة أيضا فكلما قل عدد السكان في منطقة ما قلت الأمراض والأوبئة الناتجة عن التكدس والازدحام‏,‏ حيث التهوية الجيدة للمكان وبالتالي توفر علي الدولة أيضا نفقات العلاج‏.‏
حول سلبية المسئولين تجاه المشروعات والأبحاث العلمية في مصر ووضعها علي الأرفف برغم اثبات نجاحها نظريا وتطبيقيا واقتصاديا وبيئيا‏,‏ فيقول ان مبدأ كيفية تسويق المنتج العلمي بمصر غير موجود للأسف الشديد لذا فهو يناشد شركات الإسكان المتخصصة وشركات المقاولات وأيضا الصندوق الاجتماعي بتبني المشروع واعطاء كافة التسهيلات لتسكين الشباب الذين لا يملكون ثمن المنزل كاملا‏)‏ من‏50‏ 60‏ ألف جنيه‏(‏ بأن يدفع الشاب مثلا عشرة آلاف جنيه مقدما ثم يقسط الأربعين أو الخمسين ألفا الباقية علي مراحل بفائدة بسيطة تناسب ظروفه‏.‏
الروزينيوم
الروزينيوم هو اختصار عنوان مشروع استخلاص سماد عضوي جديد من مخلفات قش الأرز والذي يرأسه الدكتور محمد ثروت أستاذ بيوتكنولوجيا النبات بالمركز القومي للبحوث فيقول أن التصحر يعد أحد أهم المشكلات التي تسبب تحلل واضمحلال التربة الخصبة التي تتميز بها الاراضي الزراعية وفي العقد الأخير دمرت العديد من المساحات الزراعية الشاسعة نتيجة التعرية والتجوية والنشاط البشري‏,‏ واعادة تأهيل الاراضي الزراعية لا يحتاج فقط إلي كميات كافية من الماء والمواد الغذائية‏,‏ انما تحتاج إلي المواد العضوية الفنية بالكائنات الحية الدقيقة‏.‏
ويؤكد ثروت أن الأسمدة التقليدية مثل اليوريا وأملاح الأمونيا لها عيوب كثيرة نتيجة الذوبان السريع في الماء بسبب صغر وزنها الجزيئي‏,‏ ومن هذه العيوب علي سبيل المثال تلوث التربة ببعض الأملاح الضارة نتيجة الذوبان السريع لهذه الاسمدة‏,‏ أيضا تلوث المياه الجوفية والتحت سطحية بالنيترة وبالتالي الإضرار بصحة الإنسان‏,‏ وعدم قدرة النبات علي الاستفادة من هذه الأسمدة وطوال مراحل نموه‏,‏ كما أن الأسمدة لم تستطع الحد من ظاهرة التصحر فضلا عن استخدامها العديد من المرات علي مدار العام‏.‏
ويكمل تامر رجب باحث مشارك في المشروع أنه في العقدين الأخيرين أجريت العديد من المحاولات لانتاج سماد عضوي مستخرج من مادة اللجنين المشبع بالنيتروجين وله وزن جزيئي كبير يستطيع امداد النبات بالعناصر الغذائية ويتلافي عيوب الأسمدة التقليدية‏,‏ وبعد بحث طويل توصلنا إلي أن قش الأرز يحتوي علي‏15%‏ من مادة اللجنين المشبع بالنيتروجين وبالتالي فمن خلال هذا المشروع أمكننا التخلص من مشكلة مخلفات قش الأرز وتحويله إلي سماد عضوي غني بالعناصر الغذائية القادرة علي تحسين أنواع التربة المختلفة واعادة خصوبتها‏,‏ وأصبح من الممكن تحويل صحارينا إلي أراضي خصبة بواسطة هذا السماد العضوي‏)‏ روزينيوم‏(.‏
اللجنين‏..‏ ومراحل الإنتاج
وعن مادة اللجنين يقول رجب ان اللجنين هو أحد أهم مكونات الخشب وله تركيب كيميائي معقد ووزن جزيئي كبير‏,‏ ينتج كمركب ثانوي في عملية صناعة الورق ويستخدم لتوليد الطاقة ويمثل حوالي‏30%‏ من مكونات النبات وله دور مهما في عملية التسميد الطبيعي عن طريق التحلل العضوي ثم التشبع بالنيتروجين مما يزيد نسبة المواد المسمدة العضوية التي لها تأثير عظيم علي مكونات التربة الغذائية وتغذية النبات أثناء مراحل نموه المختلفة‏,‏ لكن المواد العضوية توجد بكميات غير متوفرة لذلك أصبح من الضروري ايجاد بديل وهو السماد العضوي الصناعي باستخدام اللجنين‏.‏
وحول مراحل انتاج الروزينيوم يقول أحمد محمد ثروت مساعد باحث في المشروع أنه في البداية يتم تجهيز قش الارز بواسطة تجميده في نيتروجين سائل ثم طحنه لتحويله إلي جزيئات دقيقة بضراسة‏,‏ ثم يتم خلط جزيئات قش الأرز مع الأمونيا في درجة حرارة وضغط تقليب جيد‏,‏ في هذه المرحلة سوف ينتج عن التفاعل كمية من الغازات الحيوية التي يمكن استغلالها في الزراعة‏,‏ بعد ذلك يتم تجفيف السماد العضوي الغني بالنتيروجين‏6%‏ عن طريق اعادة تدوير الأمونيا الزائدة من التفاعل وتجميعها في خزانات‏,‏ وأخيرا اضافة بعض العناصر الغذائية المتخصصة لتحسين كفاءة المنتج‏.‏
وأضاف أحمد أنه قد تم الانتهاء من الجانب المعملي للمشروع ويبقي الجانب التطبيقي بالتعاون مع احدي الجامعات النمساوية‏,‏ وكخطوة لتحقيق ذلك سوف يصطحب الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث في رحلته إلي النمسا الشهر المقبل المشرف الرئيسي للمشروع وذلك لتفعيل الجانب التطبيقي لمشروع الروزينيوم‏.‏
السيليكا
وهناك تجربة أخري يجري تنفيذها لتدوير قش الأرز ومعالجته كيميائيا لاستخلاص مادتي السليكا جيل والسليلوز ذات الأهمية الصناعية بالإضافة إلي انتاج لب قش الأرز الذي يستخدم في صناعة الورق بدلا من حرقه الذي ينجم عنه تلوث البيئة‏.‏
وهي عبارة عن وحدة تكنولوجيا بسيطة بالإضافة إلي مكبس يدوي ومعالجته باضافة بعض المواد الكيميائية واستخراج مادة السليكا جيل التي تدخل في العديد من الصناعات لقدرتها علي المواد الكيميائية واستخراج مادة السيليكا جيل التي تدخل في العديد من الصناعات لقدرتها علي امتصاص الغازات خاصة من المنتجات البترولية وتنقية مياه الشرب والأحماض وصناعة مستحضرات التجميل‏.‏
وتقوم الدولة بتمويل المشروع الجديد لتدوير قش الأرز ومعالجته كيميائيا مشيرا إلي أهمية المشروع في استغلال قش الأرز اقتصاديا والتخلص من تلوث البيئة والقضاء علي السحابة السوداء والمساهمة في حل مشكلة البطالة وتوفير مادتي السليكا جيل والسليلوز بأسعار مخفضة محليا بدلا من استيرادها من الخارج مما يدعم الاقتصاد القومي‏.‏
علائق الأرانب
وعن صناعة الأرانب من قش الأرز في الدول النامية وتأثير ذلك علي الاداء الانتاجي ومعاملات الهضم وبعض القياسات الفسيولوجية فقد قام فريق من معهد بحوث الانتاج الحيواني التابع لمركز البحوث الزراعية ويضم كلا من عبدالحكيم سعد الأستاذ بقسم بحوث تغذية الدواجن‏,‏ وابراهيم شقوير الأستاذ بقسم بحوث تغذية الحيوان‏,‏ وأبوبكر عزوز الأستاذ بقسم بحوث تربية الأرانب‏,‏ حيث قاموا بتقسيم عدد‏100‏ أرنب نيوزلندي ابيض نامي عمر‏7‏ أسابيع إلي‏10‏ مجاميع بهدف دراسة تأثير احلال قش الأرز المعامل بيولوجيا محل دريس البرسيم لعليقة الكنترول وذلك بنسب‏35,30,25%‏ لكل معاملة‏.‏ تمت معاملة قش الأرز باستخدام البكتيريا من نوع‏(CellulomonasCellulans)‏ والفطر من نوع‏(CoriolusVersicolerNRRl-6102)‏ حيث تمت معاملة قش الأرز بثلاث معاملات بيولوجيا علي النحو التالي‏1‏ بكتيريا فقط‏2‏ فطر فقط‏3‏ بكتيريا‏+‏ فطر‏,‏ وتمت دراسة تأثير استبدال نسب من الدريس بقش الأرز المعامل بيولوجيا علي النمو ومعاملات الهضم وبعض خصائص الأعور ومكونات الدم وصفات الذبيحة مع الاخذ في الاعتبار الكفاءة الاقتصادية مقارنة بمجموعة الكنترول‏.‏
وتمت تغذية الأرانب علي العلائق المختبرة لمدة‏8‏ أسابيع تلتها تجربة هضم ثم الذبح وأظهرت النتائج أن المعاملة البيولوجية أدت إلي زيادة محتوي قش الارز من البروتين الخام كما أدت إلي انخفاض محتواه من الألياف الخام مقارنة بالقش غير المعامل‏.‏ وأظهرت الأرانب المغذاة علي العليقة المحتوية علي‏25%‏ مقارنة بالعلائق المختبرة الأخر‏,‏ كما زاد العدد الكلي للبكتيريا واعداد البكتيريا المحللة للسليولوز عند التغذية علي العلائق المختبرة وكانت أعلي القيم عند التغذية علي العليقة المحتوية علي‏35%‏ قش معامل بالبكتيريا‏+‏ الفطر مقارنة بعليقة الكنترول‏,‏ كذا ازدادت قيم الكفاءة الاقتصادية مع التغذية علي العلائق المحتوية علي القش المعامل بيولوجيا بمستويات‏35,30%‏ بالمقارنة بعليقة الكنترول‏.‏
انتاج الغاز
وعلي الموقع الالكتروني لوزارة البيئة المصرية تجد مشروعا لإنتاج الغاز من قش الأرز وذلك بالتعاون مع وزارات البترول والزراعة والإنتاج الحربي وأيضا الهيئة العربية للتصنيع وفي اطار التعاون المصري الصيني‏..‏ حيث تعتبر تكنولوجيا تحويل المخلفات إلي طاقة من أهم التكنولوجيا صديقة البيئة في مجال تدوير المخلفات واستطاعت مصر الاستفادة من التجربة الصينية في ابتكار تكنولوجيا تحويل قش الأرز إلي غاز وقود من خلال مركز البحوث الزراعية بولاية سيشوان مدينة شنج دو‏.‏
تشمل وحدة تحويل الغاز المراحل التالية‏:‏ تحزين‏15‏ ألف طن قش مكبوس ثم وحدة فرم القش‏,‏ ثم وحدة حرق القش حتي‏1200‏ درجة مئوية‏,‏ ثم وحدة التحكم في الغازات الناتجة‏,‏ ثم الفلتر‏,‏ يليه خزان الغاز ويضم‏41%‏ من غاز النيتروجين و‏27%‏ غاز أول أكسيد الكربون و‏13%‏ غاز الميثان و‏4%‏ هيدروكربونات و‏15%‏ غازات أخري‏.‏
اما طريقة العمل فتشمل جمع الغازات بعد الحرق والفلترة‏,‏ تليها تجربة الغاز حسب لون اللهب‏,‏ ثم السماح بمرور الغاز الي الخزان الذي يعمل بطريقة تخزين الغاز فوق سطح المياه فيرتفع غطاء الخزان حسب حجم الغاز‏,‏ وتحدد علامة القياس امتلاء الخزان وكلما تم استهلاك الغاز يعاد تشغيل المحرقة لضخ كميات غاز جديدة‏..‏ وبالتالي نستطيع انشاء شبكة غاز مصنع من قش الارز يمكن توصيلها للمنازل‏.‏
كما تمت صناعة بوتاجاز مصري‏100%‏ في المصانع الحربية حيث لا يحتاج هذا الغاز الي‏(‏ منظم او فونية‏)‏ تحكم بديلا عن شراء البوتاجاز الصيني الذي يتكلف‏80‏ دولارا وقامت المصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع بتصنيع ولاعة سوف تستخدم في تشغيل افران الخبز ومستقبلا مصانع الطوب والفواخير‏.‏
مفاعل فيزيائي
نجح مخترع مصري يدعي ابراهيم عبد العظيم في تصميم مفاعل فيزيائي للتخلص الامن من قش الارز وتحويله الي سيلكون الكربون وحصل علي براءة الاختراع الدولية من روسيا‏..‏ وفاز بالجائزة الاولي كأفضل مشروع في الوطن العربي لعام‏2009‏ في الملتقي العربي السادس للعلوم والتكنولوجيا الذي عقد بالقاهرة تحت رعاية دكتور احمد نظيف رئيس الوزراء‏..‏ مدينة مبارك العلمية احتضنت المشروع لتنفيذه في محاولة لايجاد حل لمشكلة السحابة السوداء‏..‏ علي الجانب الاخر قامت المدينة بتشكيل فريق علمي من معهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة لمعاملة سيلكون الكربون واستخدام الناتج في تصنيع الخلايا الشمسية وشرائح الكمبيوتر علاوة علي استخدام سرسة الارز في انتاج الوقود العضوي‏..‏ التجارب التطبيقية والنتائج اكدت انه من الضروري انشاء‏120‏ وحدة مفاعل في انحاء المحافظات للتخلص الامن من‏2.1‏ مليون طن سنويا من قش الارز للقضاء نهائيا علي السحابة السوداء‏..‏ فهل سيتحقق هذا الحلم؟
ابراهيم عبد العظيم المخترع المصري هو رجل اعمال يمتلك احد المصانع الكبري لادارة المخلفات‏,‏ بدأ تنفيذ فكرته منذ عشر سنوات عندما قام بمخاطبة عدد من المراكز العلمية البحثية بالخارج وطلب معرفة العناصر المكونة لقش الارز والسرسة ووجد انه يحتوي علي‏41‏ عنصرا اهمها علي الاطلاق السيلكون‏..‏ ولانه رجل اعمال ومتفهم لطبيعة السوق يعرف جيدا القيمة الاقتصادية للسيلكون وامكانية استخدامة في مجالات صناعية عديدة واهتدي لكيفية زيادة مادة السيلكون في التركيبة الناتجة من مخلفات الارز حتي وصل به الي نسبة‏49%‏ في المنتج النهائي‏..‏ حيث توصل الي تصميم مفاعل فيزيائي حراري يعمل علي احداث نوع من التغيير الفيزيائي لمخلف القش والسرسة وذلك بتخصيب السيلكون من خلال مرور الخام القش داخل المفاعل وبدون اضافة كيماويات وبالتالي ليس هناك اي نواتج لمركبات ضارة بالبيئة ولا مخلفات سوي غازات ساخنة وقد وضعت في الحسبان الاستفادة منها في عملية دورة تسخين لاحقة سيتم الاستغناء فيها عن المازوت والجاز الابيض‏.‏
ويذكر ان المفاعل يقوم الان بالتخلص الامن من عشرة الاف طن من القش في الموسم الواحد ويعطي ثلاثة الاف طن منتج منها السيلكون الكربوني ذو القيمة الاقتصادية العالمية وقام بتوقيع بروتوكول للتعاون مع مدينة مبارك العلمية برئاسة د‏.‏ محمد السعدني لتحقيق ثلاثة اهداف اولا تصنيع المفاعل الفيزيائي كاملا داخل مصر وبأيد مصرية مع تطويره تكنولوجيا‏,‏ ثانيا معالجة السيلكون الكربوني بالتكنولوجيا المتقدمة للاستفادة منه في مجال التصنيع‏,‏ ثالثا امكانية تحويل السرسة الي وقود عضوي‏..‏ مؤكدا ان تحقيق هذا الحلم يتطلب تعاونا مشتركا مع الجهات المعنية خاصة وزارة البيئة وهيئة تنمية الصناعات‏.‏
ازالة تلوث المياه بالزيت
نجح الفرع الاقليمي لجهاز شئون البيئة بالشرقية وفي تجربة رائدة في استخدام قش الارز المفروم للتخلص من تلوث المياه بالزيت‏.‏
واوضح الدكتور احمد رخا رئيس الفرع ان التجربة بدأت معمليا حيث تم وضع الماء في ثلاثة احواض وتمت اضافة زيت سيارات مستعمل للاحواض الثلاثة وتمت اضافة قش ارز سائب لاحد الاحواض وقش ارز مفروم للاخر وسماد عضوي كمبوست للثالث وتلاحظ ان السماد العضوي يمتزج بالزيت ويترسب في قاع الاناء وهو ما لا يصلح والقش السائب يستطيع ان يستخلص الزيت من الماء ولكن بنسبة‏50%‏ اما القش المفروم فقد استطاع استخلاص الزيت من الماء بنسبة تزيد علي‏90%.‏
واضاف ان بعد نجاح التجربة معمليا تم تنفيذها ميدانيا بترعة ابو الاخضر بمدينة منيا القمح حيث تمت اضافة‏20‏ لترا من زيت السيارات المستعمل للمجري المائي وتمت احاطة البقعة بسياج من القش المعبأ في اكياس بلاستيك مثقوبة وتمت اضافة القش المفروم علي بقعة الزيت ومزجها به تماما لمدة‏10‏ دقائق وتمت ازالة القش المستخدم وملاحظة المياه بالنظر ولوحظ انه تمت ازالة الزيوت بنفس النسبة المعملية‏.‏
ولتحديد انسب الكميات التي يجب ان تضاف لمسطح مائي مساحته متر مربع تم تكرار التجربة معمليا علي كميات مختلفة تم اخذ عينات من المياه لتحليلها قبل التجربة وبعدها للتأكد من نسبة ازالة الزيوت واثبتت النتائج الاولية ان انسب كمية لازالة التلوث بالزيت علي مساحة متر مربع من المياه كانت في حدود نصف كيلو جرام من قش الارز المفروم وحيث ان الكميات الاقل يكون نسبة ازالة الزيت اقل والاكبر تؤدي الي انتشار القش علي سطح المياه‏..‏ وقد لوحظ احمرار لون المياه عند اجراء التجربة واتضح ان ذلك يرجع الي مواد عضوية بالقش وهي غير مؤثرة وغير ضارة بنوعية المياه بل انها ذات فائدة للاحياء المائية ولا يظهر ذلك اللون في المسطحات الكبيرة‏.‏
وحول دور وزارة البيئة في الاستفادة من قش الارز وللقضاء علي مشكلة السحابة السوداء
ويقول الدكتورر عادل عبد الغفار المستشار الاعلامي لوزير البيئة انه تم انشاء‏131‏ مركزا لتدوير قش الارز من خلال شركات القطاع الخاص العاملة في هذه المنظومة في محافظات القليوبية والشرقية والدقهلية والغربية‏..‏ كما ادت عمليات الجمع والكبس لمخلفات محصول الارز قش الارز خلال عام‏2009‏ الي تدوير‏374‏ الف طن مما ادي الي خفض كميات انبعاث الجسيمات الصلبة الكلية بمقدار‏3742‏ طنا وخفض انبعاثات اكاسيد الكبريت بمقدار‏25‏ طنا وخفض بمقدار‏153‏ طنا من اكاسيد النيتروجين‏.‏
واضاف عبد الغفار انه تم انشاء‏4‏ مصانع لانتاج السماد العضوي بطاقة‏600‏ الف طن سنويا بمحافظتي الشرقية والدقهلية‏,‏ كما تم انشاء مصنع لتحويل قش الارز الي بديل للتربة الزراعية بمدينة السادات بطاقة‏50‏ الف طن سنويا‏,‏ وايضا انشاء مصنعا لتحويل قش الارز الي قوالب وقود حراري بطاقة‏50‏ الف طن بمحافظة الشرقية‏.‏
واكمل انه تم امداد مصانع تدوير القمامة في‏8‏ محافظات بعدد‏19‏ خطا لتدوير المخلفات الزراعية وقش الارز بمعدات تبلغ‏161‏ معدة وبتكلفة‏20‏ مليون جنيه‏,‏ كما تم تنفيذ برنامج سنوي لتدوير‏50‏ الف طن قش ارز لاسمدة واعلاف غير تقليدية لدي المزارع الصغير‏,‏ ايضا تم انشاء وحدتين نموذجيتين لانتاج الغاز الحراري بمحافظتي الشرقية والدقهلية بطاقة تشغيل‏500‏ طن سنويا لكل وحدة وتقوم كل وحدة بتغذية‏300‏ منزل‏.‏
تجارب علمية كثيرة ومشروعات اكثر تكشف عن عبقرية العقلية المصرية التي تعمل من اجل خدمة تراب هذا الوطن‏,‏ وفي النهاية نقول تعظيم سلام للعلماء الاجلاء‏,‏ ونضم صوتنا لصوتهم لعل اصحاب القرار يفيقون من سباتهم ويحققون النهضة والتنمية بايدي وعقول علمائهم لتخرج بعض انجازاتهم الي النور قبل ان يأتي الطوفان ويدمر بقية الحضارة التي نعيش تحت ظلالها الي اليوم‏...‏ ويبقي السؤال‏:‏ هل سنري السحابة السوداء هذا العام‏2010‏ ؟‏!‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.