أكد الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، أن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية الكبرى للمسلمين، نظرًا لعطائه المستمر في جميع المجالات الإنسانية وانتشار خريجيه في جميع بلدان العالم ولدوره المحوري في بلورة الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل. وقال الأمير الحسن إن العالم العربي اليوم أصبح أكثر استعداد وتحفزا للاجتهاد والتقدم والإسهام الفعال في الحضارة الإنسانية، وأن مصر الكنانة وأزهرها الشريف يقفون في صدارة المشروع العربي الحضاري الذي طال انتظاره منذ أمد بعيد. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ونخبة من علماء الأزهر أعضاء مجمع البحوث وعمداء الكليات العربية والشرعية. وطالب الأمير الحسن بضرورة إعداد جيل فاعل من الدعاة والأئمة وعلماء الدين والارتقاء بفكرهم وكفاءتهم ليسهموا في بناء مجتمعاتهم، ودعا إلى إطلاق مبادرة مشروع الميثاق الاجتماعي العربي الذي يتفق مع وثيقة الحريات التي أطلقها الأزهر والتي كانت مرجعا أساسيا لمشروع الميثاق. داعيا الأزهر للمشاركة في الاجتماع الموسع القادم الذي سيقر وثيقة الميثاق بشكلها النهائي كما اقترح إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان كمؤسسة تضمن النزاهة والمراقبة لجميع المؤسسات في الدول العربية والإسلامية. من جانبه أكد الطيب، على ضرورة استعادة المواطن العربي لعزته وكرامته، التي صانها الشرع وجعلها شعارًا للمسلم القوي. وأهاب بأهمية عودة الروح لوجدان أبناء الأمة حتى يعودوا إلى ريادتهم والي خيريتهم التي اصطفاهم المولي عز وجل بها بين الأمم.