أبو العز الحريري أو "النائب المشاغب" -كما أطلق عليه البعض- وهو أحد ألمع نواب مجلس الشعب فى الدورات التى كان عضوا فيها بالمجلس. وكان نائباً برلمانياً عن إحدى دوائر الإسكندرية. قال عنه منذ فترة طويلة الكاتب الكبير الراحل مصطفي أمين: أنه يقوم بعمل كتيبة من النواب في الرقابة والتشريع والدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب. كما وصفه الصحفي الكبير الراحل أيضا محمود عوض بأنه فلتة برلمانية وقال عنه: إن الناس لن تنسي أبدا ذلك العصر الذهبي لحزب التجمع لأنه كان هناك نائب اسمه أبو العز الحريري. انضم لحزب التجمع 1976 ليصبح لحزب التجمع أربعة مقاعد بالمجلس بعد خوضه معركة برلمانية في دائرته كرموز بالاسكندية أمام ممدوح سالم وزير الداخلية ورئيس الوزراء الأسبق. وقتها لم يتجاوز سن الحريري 32 عاماً. ودخل المعتقل بسبب مواقفه السياسية عام 1982 واعتقله السادات في 5 سبتمبر عام 1981 مع 1531 من الشخصيات الوطنية من جميع القوي السياسية. أصبح نائبا في مجلس الشعب بعد ذلك بعامين، أي عام 1984 عن دائرته كرموز بالإسكندرية ثم أصبح صاحب أشهر استجوابات خاصة بالاحتكار في أعوام 2003 وفي عامي 2004 و2005 والاستجوابات الخاصة باستيلاء أحمد عز علي شركة الدخيلة للحديد بالتواطؤ مع الحكومة. ووصف دور د.عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق في عملية بيع القطاع العام أنه قام بدور "الدلالة" في عملية الخصخصة. لم يكتف بنقده الحزب الوطني ورجاله المحتكرين وإنما انتقد سياسات حزب التجمع الذي ينتمي إليه، رافضاً أي تنازل عن سياسة الحزب الداعية إلي التغيير، وانتقد صفقات الحزب مع الحزب الوطني والحكومة وشراء الدماغ من التزوير الذي تمارسه السلطة مقابل تعيين هنا أو هناك, استقال من عضوية حزب التجمع بالإسكندرية 2011، مبررًا ذلك أن رفعت السعيد لم يعد ممثلا للحزب، ولا برامجه الوطنية أو أفكاره أو مبادئ اليسار فقط، بل أصبح يمثل حزب "رفعت السعيد". ساهم بعد الثورة في تأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. وهو حزب سياسي مصري تم الإعلان عن بدء تأسيسه في مايو 2011، بحضور رموز من التيار اليساري المصري. وتم الاعلان عن قبول تاسيسه بقرار لجنه شئون الأحزاب في 13 أكتوبر 2011 . حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عضو مؤسس في تحالف الثورة مستمرة وهو تحالف لأحزاب سياسية مصرية أسس ليكون جبهة سياسية مدنية تخوض الانتخابات البرلمانية ككتلة واحدة من خلال قائمة موحدة ورمز الهرم وشعار موحد معبرة عن روح الثورة. فاز بثمانية مقاعد في انتخابات مجلس الشعب المصري 2011 أهم الاقتراحات والمشاركات السياسية: تقدم النائب أبو العز الحريرى باقتراح إلى رئيس مجلس الشعب بإنشاء ممر ملاحى بين طابا والعريش بطول 231 كيلو مترا وبأبعاد عملاقة غير مسبوقة "250 قدما غاطسا و500 إلى 1000 متر عرض "وميناءين عملاقين عند المدخل والمخرج للقناة وكل ميناء يحتوى على محطة تداول حاويات كبرى. بالإضافة إلى مناطق تخزين للسلع الترانزيت ومجموعة من الأحواض ذات الغاطس الكبير لاستقبال السفن العملاقة للإصلاح والصيانة، كما تضمن المشروع إنشاء عدد من المدن الجديدة وإدخال تقنية التحلية للمياه لإعادة استخدامها فى الزراعة والشرب. طالب الحريري بضرورة استقالة رئيس الوزراء كمال الجنزوري ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا، مع محاسبة وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى في قضية السماح بسفر المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي، داعيا إلى محاكمة الإخوان الذين اتفقوا مع المجلس العسكري والأمريكيين من أجل السماح بسفر المتهمين الأجانب -على حد قوله-. وأكد أنه سيوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل في حال نجاحه في انتخابات الرئاسة معتبرا تفجير الخط الذي يربط مصر وإسرائيل للمرة الثالثة عشرة، هو عمل وطني وليس إرهابياً، لأن من يقوم بهذا العمل لم يفجر خط الغاز داخل مصر أو يهاجم مواقع عسكرية وإنما يفعل هذا العمل بدافع وطني. وصف الحريري العقد الذي يجمع مصر وإسرائيل ب "الفاسد"، لأنه كان يتسم بشبهة غبن، حيث إنه تم شراء الغاز بسعر أقل كثيراً من سعر السوق العالمي وهو ما يعني أن مصر يمكنها فسخ العقد، ضارباً المثل بما قامت به الجزائر أو قامت به فنزويلا من تأميم للبترول. كان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي قد طرح النائب البرلماني البارز أبو العز الحريري كمرشح توافقي لانتخابات الرئاسة منذ أسابيع، مشيرا إلى استعداده لمناقشة أي مقترحات أخرى. وشدد على ضرورة إدارة مناقشات بين قوى الثورة للتوافق على اختيار مرشح للرئاسة، مؤكدا التزامه بالمرشح الذي تتوافق حوله قوى الثورة.