لم يطُل انتظارنا لمفاجئات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اعتدنا عليها، إذ غرد مجددًا مع بداية العام الجديد، من خلال منصته المفضلة لديه "تويتر"، منتقدًا النظام الإيراني بعنف، وكذلك باكستان التي تعد دولة حليفة للولايات المتحدة، ويخشي أن صدعًا قد شاب علاقاته معها بانتقاداته العنيفة تلك. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها أن ترامب يقوم بالكتابة دون التفكير بتبعات ما يكتبه، أو وضع إستراتيجية واضحة لما يبثه عبر منبره الإعلامى الأثير. تخطى استخدام ترامب لحسابه على "تويتر" لأكثر من كونه نافذة للتواصل مع متابعيه، حيث استخدمه للهجوم على وسائل الإعلام المعارضة له، حتى أن روسيا قد اعتبرت أن تصريحات ترامب عبر تويتر تمثل مصدرًا صريحًا للتوجهات السياسية للولايات المتحدة، وأن الكرملين يأخذها على محمل الجد . وشهد أول أيام السنة الجديدة اتهام الرئيس الأمريكي لباكستان بممارسة "الأكاذيب والخداع" علي الولاياتالمتحدة في وقت تتلقى مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، قائلًا إن أمريكا "حمقاء" لمنحها باكستان أكثر من 33 مليار دولار كمساعدات علي مدي السنوات ال 15 الأخيرة، و"لم تعطنا في المقابل سوي الأكاذيب والخداع، متصورة أن قادتنا حمقي". وبدأ ترامب العام الجديد بشن هجوم على باكستان في أول تغريده له عام 2018 زاعمًا أن باكستان تؤوي إرهابيين، قائلًا إن "باكستان توفر ملاذًا آمنا للإرهابيين الذين نطاردهم في أفغانستان، ولم يقدموا سوى مساعدة صغيرة لنا، لا أكثر!". كما جاءت تغريدة يوم الاثنين في أعقاب التوترات المتصاعدة بين واشنطنوباكستان منذ الصيف عندما أعلن الرئيس الأمريكي إستراتيجية الإدارة الوطنية للأمن في أفغانستان. وفى إطار إستراتيجية "الكفاح من اجل الفوز" دعا ترامب باكستان إلى خفض الدعم للمسلحين الذين يجدون ملاذًا على طول الحدود الأفغانية الباكستانية. وعلي وقع المظاهرات المتصاعدة فى إيران، لم يفوت ترامب الفرصة، وراح يكيل الاتهامات لطهران، حيث استغل ترامب المنصة الاجتماعية في شن هجوم ، أمس الإثنين،في أول تغريدة له بالعام الجديد فيما وصف إيران بأكبر دولة راعية للإرهاب، قائلًا، "إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب ولديها العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث كل ساعة، أغلقت الآن الإنترنت حتى لا يمكن للمتظاهرين السلميين التواصل، هذا غير جيد!". وتابع ترامب، قائلًا،"الشعب الإيراني العظيم يواجه القمع منذ سنوات وهو متعطش إلى الغذاء والحرية، ثروات إيران تنهب، وكذلك حقوق الإنسان، حان زمن التغيير". كما سخر من اتفاق إيران مع الرئيس السابق باراك أوباما، قائلًا،"إيران تفشل على كل الأصعدة رغم الاتفاق الرهيب الذي وقعته معها إدراة أوباما، لقد دفع أوباما بأموال أمريكا إلى جيوب النظام الإيرانى لينفقوها على الإرهاب"، مشيرا بذلك إلى الاتفاق النووي الذي وُقع في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما وهو ينتقده بشدة. ومن جبهات القتال فى باكستان ومظاهرات الغلاء فى إيران، لم تسلم كوريا الشمالية من هجوم ترامب عبر "تويتر"، بعد أن تودد الزعيم الكورى الشمالى لجارته الجنوبية، ملمحا إلى استعداده للحوار من أجل النزاع بين الجارتين، فقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العقوبات والضغوط الأخرى بدأت "تؤثر بشكل كبير" على كوريا الشمالية. وكتب ترامب على حسابه على موقع تويتر "العقوبات والضغوط الأخرى بدأت تؤثر بشكل كبير على كوريا الشمالية"، مضيفا "رجل الصاروخ" يريد الآن التحدث مع كوريا الجنوبية للمرة الأولى، ربما يكون هذا خبرا سعيدا، ربما لا. سنرى!" مستخدما التسمية التي يطلقها على كيم جونج أون.