أحمد البري يكتب: قضية اليوم حدث فى الشهرين الأخيرين استقرار في أسعار اللحوم والدواجن، وقد شهدت بعض الأسواق تراجعًا طفيفًا فى أسعارها، فما هو السبب؟! وما الحل لمنع ارتفاع الأسعار مرة أخرى؟.. السبب هو توافر محصول البرسيم الشتوي الذي يعد الوجبة الرئيسية للماشية فى فترة الصباح، فى حين أنها تحتاج إلى وجبة أخرى من الأعلاف في نهاية اليوم، ويعني ذلك الاستغناء عن كميات كبيرة من الأعلاف التي تستوردها مصر من الخارج، والتي زادت أسعارها بعد تعويم الجنيه منذ أكثر من عام، وزاد في الوقت نفسه معدل تصدير مكونات الأعلاف المنتجة محليًا، ويستفيد التجار من فارق العملة، وقد أدى ذلك إلى رفع أسعارها. وبعد تزايد مطالب المنتجين والمربين للماشية والدواجن، استجابت وزارة التجارة والصناعة، ورفعت رسم الصادر على طن بعض مكونات الأعلاف من 600 إلى 900 جنيه للطن، بعد ارتفاع حجم التصدير بنسبة 150% خلال الفترة بين عامي 2015 و2017. فهل تنخفض أسعار اللحوم والدواجن خلال بعد القرار الذي سيسهم في زيادة كميات الأعلاف المتاحة بالسوق المحلية؟ إن انخفاض الطلب على شراء الدواجن في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وزيادة المعروض من الدواجن الحية، مع وجود كميات كبيرة من الدواجن المجمدة المستوردة من الخارج.. كل ذلك أدى إلى بيع المنتجين الدواجن بسعر أقل من تكلفة الإنتاج، ولاشك أن الزيادة المتوافرة حاليًا من الأعلاف محليًا تسهم في رفع الإنتاج، وسد الفجوة بالسوق بين الإنتاج المحلي وحجم استهلاك المواطنين، والتي يتم سدها باستيراد الدواجن من الخارج، ومن ثم يتحقق انخفاض أسعار اللحوم والدواجن.