صدرت عن مكتبة الكتب خان بالمعادي الترجمة العربية لرواية " ظلال شجرة الرومان " للكاتب البريطاني باكستاني الأصل طارق علي وترجمة القاص محمد عبد النبي ومراجعة طلعت الشايب. ويروي المؤلف عواقب سقوط غرناطة من خلال سردية طويلة ، لعائلة من أولئك الذين كانوا يحاولون البقاء علي قيد الحياة بعد انهيار عالمهم. الرواية بارعة في استدعاء شكل الحياة بالنسبة لأولئك من ذوي القدر المشئوم المحاصرين من كل جانب في عالم مسيحي لا يعرف التسامح. وتشير مقدمة الناشر إلى أن الكاتب طارق علي مسافر زاده الثورة، في إشارة إلى مواقفه المقاومة للامبريالية الأمريكية وأشكال الاستغلال. وهو من مواليد لاهور عام 1943 وصاحب فكر تصادمي منذ شبابه إذ رأس اتحاد الطلاب في جامعة اقليم البنجاب وقاد مظاهرات ضد ديكتاتورية باكستان خلال الستينيات ثم سافر إلى إنجلترا ورأس هناك اتحاد طلاب جامعة أوكسفورد عام 1965 . وكان عضوا في محكمة جرائم الحرب التي شكل الفيلسوف الانجليزي راسل وناهض طوال مسيرته حروب فيتنام وكان رمزا من رموز حركة 68 الطلابية العالمية وترك حزب العمال البريطانية وتزعم حركة ماركسية بعنوان img وكتب لصحف بريطانية عريقة ابرزها الجارديان وزأس تحرير مجلة اليسار الجديد. وهو أيضا روائي ومخرج سينمائي وله أكثر من 20 مؤلفا يناهض فيها الليبرالية الجديدة والنزعة الاستهلاكية والأصوليات. والرواية التي صدرت ترجمتها العربية هي الجزء الأول ضمن خماسية حصلت الكتب خان على حقوق نشرها بالعربية وفيها يسعي الكاتب الى تقصي أثر الرواية التاريخية وتتضمن أجزاء هي " ظلال شجرة الرمان ، كتاب صلاح الدين ، امرأة الحجر ، سلطان في باليرمو ، ليلة الفراش الذهبية " والمعروف ان طارق علي زار العديد من الدول العربية سيما مصر وسوريا ولبنان وقطر وترجمت اعماله الى العربية ونالت شهرة كبيرة وابرزها رواية "الخوف من المرايا " التي ترجمها طلعت الشايب وصدرت عن المشروع القومي للترجمة في مصر.