قالت مصادر من المعارضة السورية - مقيمة في مصر- أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير دعا لعقد اجتماع موسع لأعضاء هيئة المفاوضات أسوة بالاجتماع الذي عقد أيضاً في العاصمة السعودية الرياض بشهر ديسمبر من العام 2015 والذي أفضى لتشكيل تلك الهيئة، بهدف إعادة هيكلة الهيئة قبل جولة مفاوضات جنيف القادمة. ومتوقع أن يصدر عن اللقاء أوراق موحدة تمثل مرجعية التفاوض للوفد المشترك، - وحسب المصادر ذاتها- فإنه من المتوقع الإعلان خلال هذه المؤتمر عن كيان جديد لن يكون من ضمنه بعض التيارات التي لم تثبت جديتها في الفترة الماضية ولم تعكس أوزانا حقيقية في الأزمة السورية . مصادر أخرى في المعارضة السورية لم تؤكد إذا كان المؤتمر سيعقد في الرياض أم في دولة أخرى ، ولكنها أشارت إلى إمكانية أن تكون جنيف هي البديل للرياض ، من حيث كونها أصبحت ذات رمزية خاصة في الأزمة السورية حيث احتضنت جولات الحوار بين أطراف الأزمة السورية ، مشيرة إلى أن المنصات الثلاث "القاهرة-موسكو-الرياض" هي المقصودة بالدعوة في الأساس ولكن هناك خلافًا حول طلب رعاية أممية حتى يكون هناك ضمانة لتنفيذ الاتفاقات. من جانبها قالت وكالة الأنباء السعودية إن الجبير التقى المنسق العام لهيئة المفاوضات رياض حجاب يوم الخميس 3 أغسطس وبحثا آخر مستجدات الأزمة السورية، وأن الجبير أكد على موقف المملكة الداعم والمؤيد للشعب السوري، واستعدادها لتقديم كل ما من شأنه تسهيل مهام الهيئة للقيام بدورها على الوجه المطلوب، والعمل على إعادة تفعيل دورها وتوسيع نطاقها، لتوحيد الجهود وجمع الصف ووحدة الكلمة. وكانت بهية مارديني، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري قالت في صفحتها على الفيسبوك إن هناك أنباء عن إقالات جديدة في الوفد التفاوضي إلى جنيف من ذات الخط "المهادن" الذي يمثله خالد المحاميد باتجاه إعادة هيكلة في صفوف الهيئة العليا لتكون أكثر تماسكا . وكانت "الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت إنهاء عضوية خالد المحاميد في وفد المفاوضات في جنيف، بعد تصريحات أدلى بها لفضائية عربية قال فيها إن الحرب انتهت بين النظام وقوات المعارضة، مؤكدا أن الشهر المقبل سيشهد افتتاح معبر نصيب مع الأردن بحيث يكون تحت حماية وإشراف الجيش الحر، وأكد أيضاً وجود خطة بإبعاد النظام وميليشيات إيران عن كامل درعا. وأشار إلى وجود تفاهمات دولية تقضي أيضاً بإفراغ درعا من عناصر "هيئة تحرير الشام" وترحيلها إلى إدلب.