اتهمت روسيا أمس الولاياتالمتحدة بنشر صواريخ تستهدف الجيش السوري في التنف، بجنوبسوريا. وأكدت الولاياتالمتحدة أنها نشرت تلك الصواريخ دون أن تحدد الهدف من خطوتها هذه. وقد أكد مسئول دفاعي أمريكي لوكالة "فرانس برس" أن الولاياتالمتحدة نشرت بطاريات "هيمارس" المتطورة في جنوبسوريا، قرب التنف، حيث ينتشر جنود أمريكيون لتدريب مجموعات محلية سورية تقاتل تنظيم "داعش". وامتنع المسئول الأمريكي عن الخوض في تفاصيل عدد تلك البطاريات، أو الهدف من نشرها. تقع التنف على طريق دمشق - بغداد، على الحدود مع العراق، وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية. والولاياتالمتحدة قلقة لوجود قوات موالية للنظام السوري على بعد عشرات الكيلو مترات من التنف، وكانت أعلنت سابقا أنها ستعزز مواقعها في مواجهة "التهديد" الذي تُمثله تلك القوات. وقصفت طائرات أمريكية مرارا عناصر تابعة لتلك القوات المدعومة إيرانيا، بحسب واشنطن. و"هيمارس" نظام مدفعي صاروخي متحرك على متن شاحنات، سبق أن تم نشره في العراقوسوريا ضد تنظيم "داعش"، ويُطلق صواريخ موجهة عبر نظام "جي بي إس" يصل مداها إلى 70 كلم، وهو قادر على إطلاق صاروخ صغير موجه أيضًا عبر "جي بي إس" يصل مداه إلى 300 كلم. ويُتيح "هيمارس" خصوصا شن ضربات محددة، حتى في حال لم تسمح الأحوال الجوية للطائرات، ومنها الطائرات دون طيار، من القيام بعملها. واتهم الجيش الروسي، في بيان أمس، الولاياتالمتحدة بنقل بطاريتي صواريخ من نوع "هيمارس" من الأردن إلى قاعدة التنف، مشيرا إلى أن البطاريتين ستستخدمان لضرب القوات السورية الحكومية. وقال البيان إن "نشر أي نوع من الأسلحة الخارجية على الأراضي السورية يجب أن يتم بموافقة حكومة البلد الذي يتمتع بالسيادة". وأضاف "وجهت قوات التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش"، مرارا ضربات ضد قوات الحكومة السورية التي تقاتل تنظيم "داعش" قرب الحدود الأردنية". وتابع البيان "من غير الصعب أن نحزر أن ضربات مشابهة ستستمر ضد كتائب الجيش السوري في المستقبل باستخدام بطاريات هيمارس". وتشن روسيا عمليات قصف في سوريا دعما للرئيس السوري بشار الأسد منذ سبتمبر 2015، ووصفت الضربة التي وجهها التحالف لمقاتلين موالين للحكومة السورية الأسبوع الماضي بأنها "عمل عدائي".