كشفت مباحث قسم ثان المنصورة، اليوم السبت، عن ملابسات العثور على طالبة بكلية آداب المنصورة، مصابة بعدة طعنات وكسر بالجمجمة بشقة جدتها بشارع قناة السويس، نهاية الأسبوع الماضي. قال بيان صادر عن مديرية أمن الدقهلية، إنه تم تحرير المحضر رقم 8049 جنح قسم ثان المنصورة بشأن العثور على (رغدة.م.ا.-23 سنة-طالبة بكلية آداب جامعة المنصورة)، ومقيمة شارع قناة السويس، لدى جدتها في حالة غيبوبة كاملة، مصابة بكسر بعظام الجمجمة وجرح قطعي غائر بالرقبة من الناحية اليسرى، وجرح قطعي بالوجه من الناحية اليسرى ولا يمكن استجوابها. بتشكيل فريق بحث من ضباط وحدة مباحث القسم، تنفيذا لتعليمات اللواء أيمن الملاح، مدير الأمن، تبين أن المجني عليها تمارس حياتها الشخصية بدرجة عالية من التحرر، ولديها العديد من العلاقات بسيدات ورجال وترتاد الأماكن العامة كثيرا، مما تسبب في وقوعها في العديد من المشكلات وصلت للتعدي عليها بالضرب، وسط محاولات الأهل في السيطرة عليها. وأسفرت التحريات أن (أحمد-30 سنة)، شقيق المجني عليها ويقيم بذات العقار متنقلا بين شقة والدته وشقة جدته ويتسم بالتدين والعزلة عن ذويه والانطواء، نما إلي علمه تصرفات شقيقته وراقبها داخل المنزل وخارجه، وتأكد له خروجها عن العادات والتقاليد والتعاليم الدينية، فقرر مقاطعتها، إلا أنها لم تكف عن الاستهزاء وعدم الانصياع لنصائحه. وفي اليوم السابق على الحادث تلاحظ له غياب شقيقته خارج المنزل، واستضافتها لأحد صديقاتها المشهور عنها سوء السير والسلوك، وفي صباح الأربعاء الماضي وأثناء وجوده بمنزل جدته، بحث عن "شاكوش" كانت جدته تحتفظ به في مطبخها وهوى به علي رأس شقيقته أثناء نومها وجرها إلى طرقة المطبخ، وضربها بسكين وتركها بين الموت والحياة وغادر الشقة، ثم عاد بعد اكتشاف الواقعة متظاهرا بعدم العلم بالواقعة. بتقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها، وأرشد عن الشاكوش المستخدم وبه آثار دماء واضحة، كما أضاف أنه عقب ارتكابه الواقعة كان قد بدل ملابسه التي طالتها الدماء واستبدلها بملابس أخرى نظيفة وألقاها بجوار سور مدرسة الملك الكامل، وباصطحابه لم يتم العثور عليها، حيث تبين قيام عمال النظافة بحملها إلى المكان الرئيسي لتجميع القمامة بالمدينة، وجار العرض علي النيابة العامة.