تمكنت مباحث مديرية أمن الدقهلية وفرع الأمن العام من كشف غموض واقعة طعن طالبة بكلية الآداب وضربها بشاكوش. كان اللواء أيمن الملاح، مدير أمن الدقهلية، واللواء مجدى القمرى، مدير المباحث الجنائية، ورد لهما إخطار يفيد بالعثور على "رغدة. م"، 23 عاما، طالبة بكلية آداب جامعة المنصورة، مقيمة شارع "قناة السويس" بشقة جدتها في حالة غيبوبة كاملة مصابة بكسر بعظام الجمجمة وجرح قطعي غائر بالرقبة من الناحية اليسرى، وجرح قطعي بالوجه من الناحية اليسرى "ولا يمكن استجوابها". تم تشكيل فريق بحث من ضباط مكافحة جرائم النفس وضباط وحدة مباحث القسم برئاسة العميد محمد شرباش، رئيس قسم المباحث الجنائية، وبالتنسيق مع فرع الأمن العام برئاسة العميد محمد عنان لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، حيث تم وضع خطة بحث شاملة وقد كشفت جهود ضباط فريق البحث أن المجني عليها تمارس حياة شخصية على درجة عالية من التحرر تتمثل في تعدد علاقاتها بسيدات ورجال وارتيادها بشكل ملحوظ للأماكن العامة صحبتهم، حيث أسفرت تلك العلاقات عن العديد من المشكلات فيما بينها وبين صديقاتها بسبب ما يمتلكهن من مشاعر الغيرة والصراع للاختصاص بصديق، وقد وصل الأمر أحيانا إلى التعدي عليها بالضرب. وتبين من التحريات أن أكثر من شخص تقدم لخطبة المجني عليها، إلا أن تلك الخطوة كانت تتعثر لنشوب المشكلات بسبب شخصية المجني عليها، كما حاول أهل المجني عليها تقويمها وإبعادها عن أصدقاء السوء كما تصدوا للعديد والكثير من مشكلات ابنتهم. كما كشفت التحريات أن شقيقها أحمد، 30 عاما، شقيق المجني عليها، مقيم بذات العقار، متنقلا ما بين شقة والدته وشقة جدته ويتسم بالتدين والعزلة عن ذويه والانطواء، وقد نما إلى علمه تصرفات شقيقته وبات يتقصى سلوكها خارج المنزل وداخله، حيث تأكد له خروج شقيقته عن العادات والتقاليد والتعاليم الدينية، وباتت تلك التصرفات تصيبه بالخزي والعار بعد أن بذل كل ما في وسعه لتقويم سلوكها، إلا أنها كانت تقابله باللامبالاة والاستهزاء دون اعتبار لكونه شقيقها الأكبر، فقرر مقاطعتها وتوجه إلى منزل جدته، فقام بالبحث عن شاكوش كانت جدته تحتفظ به في مطبخها وهوى به على رأس شقيقته أثناء نومها وقام بجرها إلى طرقة المطبخ وقام بضربها بسكين وتركها بين الموت والحياة وغادر الشقة ثم عاد بعد اكتشاف الواقعة متظاهرا بعدم العلم بالواقعة. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها وأرشد عن الشاكوش المستخدم عليه وبه آثار دماء واضحة، كما أضاف أنه عقب ارتكابه الواقعة كان قد بدل ملابسه التي طالتها الدماء واستبدلها بملابس أخرى نظيفة وألقاها بجوار سور مدرسة الملك الكامل، وباصطحابه لم يتم العثور عليها، حيث تبين قيام عمال النظافة بحملها إلى المكان الرئيسي لتجميع القمامة بالمدينة. وتحرر المحضر رقم 8049/2017 جنح قسم ثانى المنصورة، وجار العرض على النيابة.