الأمن يفك شفرة مذبحة عائلة «معالى السفير» فى الزمالك

• اللص تسلل إلى الشقة ليلة العيد لسرقتها فتورط فى قتل مهندس ووالدته ولم يجد إلا 800 جنيه ومحمول
تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، امس من كشف غموض العثور على جثتى والدة وشقيق سفير مصر بإحدى الدول الافريقية مذبوحين داخل شقتهما بمنطقة الزمالك فى أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وكشفت التحريات التى قادها اللواء هشام العراقى مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة أن عاطلا تسلل ليلا عن طريق شرفة المنزل، بدافع السرقة، وأثناء ذلك استيقظ المجنى عليهما وحاولا مواجهته، لكنه تعدى عليهما وارتكب الواقعة، واستولى على 800 جنيه وهاتف محمول، وفر هاربا، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من القبض على المتهم، وامر اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن العاصمة بإحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق.
ترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقى العميد عارف يونس مأمور قسم شرطة قصر النيل بلاغا فى أول عيد الاضحى المبارك من «عبدالموجود.ع» 42 عاما حارس أحد العقارات بشارع أبوالفدا بمنطقة الزمالك، أفاد فيه بأنه لدى طرقه على باب شقة «إقبال.م» 78 عاما مهندسة زراعية بالمعاش، والدة سفير مصر فى إحدى الدول الافريقية ومقيمة بالطابق الأرضى بالعقار، لتهنئتها بعيد الأضحى المبارك، لم تفتح له الباب ولعلمه بأنها ينتابها حالات إغماء، توجه لشرفة المطبخ المطلة على منور العقار فاكتشف مقتلها، وكذلك مقتل نجلها «تامر.ت» 48 عاما، مهندس.
وبانتقال قوة من مباحث القسم، عثر على الجثة الأولى مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم ترتدى ملابسها كاملة، مصابة بجرح قطعى غائر بالرقبة، كما عثر على جثة نجلها مسجاة على وجهه بأرضية مطبخ الشقة، ومصاب بجرح قطعى غائر بالرقبة.
تم تشكيل فريق بحث جنائى لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه من خلال اعادة مناقشة حارس العقار عن ظروف وملابسات العثور على جثتى المجنى عليهما، ومن خلال محاولة الوصول لشهود رؤية للواقعة وحصر وفحص المترددين على المجنى عليهما، وكذلك حصر علاقاتهما وخلافاتهما، وحصر وفحص العناصر الخطرة المشهور عنهم ارتكاب مثل تلك الوقائع
توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «عبدالله.م» 28 عاما عاطل، مقيم بمنطقة المرج، سبق اتهامه فى قضية سرقة وتقنين الإجراءات تمكنت قوة أمنية من القبض عليه وتبين إصابته بجرح قطعى باليد اليمنى، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بدافع السرقة، وأقر بأنه أثناء سيره بمنطقة الزمالك تنامى إلى سمعه حديث المجنى عليه مع أحد أصدقائه يطلب إيقاظه لأداء صلاة العيد نظرا لوجوده بشقته بمفرده، فاختمرت فى ذهنه سرقته.
وأضاف المتهم، أنه تسلل لمسكن المجنى عليهما عن طريق تسلق شرفة الشقة وفور دخوله فوجئ بالمجنى عليه مستيقظا ممسكا بيده سكيان، وأثناء مشاهدته قام المجنى عليه بالصياح مستغيثا وتعدى عليه واصابه بيده، إلا أنه تمكن من استخلاص السكين منه وأصابه بجرح قطعى بالرقبة، وقام بضربه على رأسه بآلة حادة «يد هون» تحصل عليها من المطبخ، حتى تأكد من وفاته.
واضاف المتهم فى اعترافاته بمحضر الشرطة بأنه أثناء ذلك استيقظت المجنى عليها فقام بضربها على رأسها بعكاز خشبى كان بجوارها ثم تعدى عليها بالسكين وأصابها بجرح ذبحى بالرقبة، وارتدى قفاز طبى عثر عليه داخل المسكن لإخفاء بصماته، واستولى على 800 جنيه وهاتف محمول، وعقب ذلك استحم بحمام الشقة لإزالة آثار الدماء، وفر هاربا من شرفة غرفة نوم المجنى عليه واستوقف سيارة أجرة وتوجه إلى مستشفى شيراتون لعلاج إصابته.
تم ضبط الهاتف المحمول والملابس التى كان يرتديها المتهم وقت ارتكاب الواقعة وبها آثار الدماء، وأقر بإنفاقه المبلغ حصيلة الحادث على متطلباته الشخصية وبالاستعلام من مستشفى الشيراتون، تم التوصل إلى صورته أثناء دخوله المستشفى بكاميرا المراقبة، كما تبين أنه سدد 130 جنيها مقابل عمل غرز وغيار لإصابته.