كشفت الأجهزة الأمنية في الدقهلية غموض وملابسات العثور على "رغدة مجدي أحمد محمود أبو رية"، 23 سنة، طالبة بكلية الآداب بجامعة المنصورة، ومقيمة بشارع "قناة السويس" بدائرة القسم بالشقة، سكن جدتها في حالة غيبوبة كاملة مُصابة بكسر بعظام الجمجمة وجرح قطعي غائر بالرقبة من الناحية اليسرى، وجرح قطعي بالوجه من الناحية اليسرى، ولا يمكن استجوابها. وعلى الفور وجه مدير أمن الدقهلية اللواء أيمن الملاح بتشكيل فريق بحث من ضباط مكافحة جرائم النفس وضباط وحدة مباحث ورئيس قسم المباحث الجنائية، وتحت إشراف مدير البحث الجنائي اللواء مجدي القمري، وبالتنسيق مع فرع الأمن العام بالمديرية لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها في المحضر رقم 8049-2017 جنح قسم ثاني المنصورة. أسفرت جهود ضباط فريق البحث، عن أن المجني عليها متحررة في علاقاتها مع أصدقائها من الرجال والنساء، وترتاد معهم أماكن عامة، وحدث بينهم مشادات كلامية بسبب مشاعر الغيرة، ولرغبة بعض معارفها من الشباب في الاستئثار بها، وعدم السماح لها بمخالطة الآخرين، ووصل الأمر أحيانا إلى التعدي عليها بالضرب. وتقدم أكثر من شخص لخطبة المجني عليها إلا أن تلك الخطوة كانت تتعثر لنشوب المشكلات بسبب شخصية المجني عليها، كما حاول أهل المجني عليها تقويمها وإبعادها عن أصدقاء السوء. كما أسفرت التحريات عن أن شقيق المجني عليها يقيم بذات العقار، ويتنقل بين شقة والدته وشقة جدته، ويتسم بالتدين والعزلة عن ذويه والانطواء، ونما إلى علمه تصرفات شقيقته وبات يتقصّى سلوكها خارج المنزل وداخله، وتأكد له خروج شقيقته عن العادات والتقاليد وباتت تلك التصرفات تصيبه بالخزي والعار. وقرر شقيق المجني عليها مقاطعتها إلا أنها لم تكف عن الاستهزاء وعدم الانصياع لنصائحه، وفي اليوم السابق على الحادث تلاحظ للمذكور غياب شقيقته خارج المنزل، كما تلاحظ له استضافتها لإحدى صديقاتها المشهور عنها سوء السلوك، وأثناء تواجد المتهمة بمنزل الجدة، قام شقيقها بالبحث عن "شاكوش" وهوى به على رأس شقيقته أثناء نومها، وقام بجرها إلى طرقة المطبخ، وضربها بسكين وتركها بين الموت والحياة، وغادر الشقة ثم عاد بعد اكتشاف الواقعة متظاهرا بعدم العلم بالواقعة. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها، وأرشد عن الشاكوش المستخدم عليه آثار دماء واضحة. وأشار إلى أنه عقب ارتكابه الواقعة بدّل ملابسه وألقاها بجوار سور مدرسة الملك الكامل وباصطحابه لم يتم العثور عليها، حيث تبين قيام عمال النظافة بحملها إلى المكان الرئيسي لتجميع القمامة بالمدينة، وجار العرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.