عاشت رغدة حياة التحرر و لم تظن يوما أن هناك شخصا سيردعها وعلي الرغم من انها الشقيقة الصغري لشقيقين إلا أنها لم تكن تستمع لنصائحهما وكانت صديقاتها من رفقة السوء من الشباب والفتيات الذين اشتهروا بسوء السمعة واستغلت رغدة إقامتها مع جدتها المسنة بالطابق الارضي في ذات العقار الذي كان يقيم فيه والداها وأخوالها وحاول احمد شقيقها الأكبر ردعها خاصة عقب وقوع مشادات كثيرة بينهما بسبب علاقتها المشبوهة و فشل خطبتها لأكثر من مرة. استشاط احمد غضبا عندما سخرت منه مرارا عندما كان يتحدث معها بأصول الدين والتربية ولم يستطع كبح جماح غضبه وفارت الدماء في عروقه عندما صارت تسخر منه عقب استضافتها لأحدي الفتيات الماجنات في منزل جدتها وما أن أنصرفت حتي قام باقتحام غرفتها أثناء نومها وضربها بآلة حادة علي رأسها انتقاما منها, وقام بطعنها بسكين عدة طعناتوتركها تصارع الموت. كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغا بشان العثور علي رغدة م. ا.23 سنة طالبة بكلية آداب جامعة المنصورة, ومقيمة شارع قناة السويس بمنزل جدتها في حالة غيبوبة كاملة مصابة بكسر بعظام الجمجمة وجرح قطعي غائر بالرقبة من الناحية اليسري, وجرح قطعي بالوجه من الناحية اليسري ولايمكن استجوابها. وعلي الفور أمر العميد محمد شرباش رئيس المباحث الجنائية من تشكيل فريق بحث من العقيد محمد مطاوع مفتش مباحث قسم ثاني المنصورة والرائد محمد مطر رئيس مباحث القسم ومعاونةالنقيبين محمد الزهيري ومحمد صبح. لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها, حيث تم وضع خطة بحث شاملة وقد أسفرت جهود فريق البحث عن التعرف علي أن المجني عليها تمارس حياة متفلتة تتمثل في تعدد علاقاتها بسيدات ورجال وارتيادها بشكل ملحوظ للاماكن العامة بصحبتهم حيث أسفرت تلك العلاقات عن العديد من المشكلات وأسفرت التحريات عن أن احمد م. أ.30 سنة شقيق المجني عليها ويقيم بذات العقار متنقلا مابين شقة والدته وشقة جدته ويتسم بالتدين والعزلة عن ذويه والانطواء وقد نما إلي علمه تصرفات شقيقته وبات يتقصي سلوكها خارج المنزل وداخله. وتأكد له خروج شقيقته عن العادات والتقاليد والتعاليم الدينية وباتت تلك التصرفات تصيبه بالخزي بعد أن بذل كل مافي وسعه لتقويم سلوكها إلا أنها كانت تقابله باللامبالاة والاستهزاء دون اعتبار لكونه شقيقها الأكبر. فقرر مقاطعتها إلا أنها لم تكف عن الاستهزاء وعدم الانصياع لنصائحه, وفي اليوم السابق علي الحادث تلاحظ لشقيقها غياب شقيقته خارج المنزل كما تلاحظ له استضافتها لأحدي صديقاتها المشهور عنها سوء السير والسلوك. وفي صباح يوم الحادث وأثناء وجوده بمنزل جدته, كان الضيق من شقيقته قد بلغ ذروته لكونها مصدر عار له ولأسرته وانه فشل في إصلاح سلوكها فقام بالبحث عن شاكوش كانت جدته تحتفظ به في مطبخها وهوي به علي رأس شقيقته أثناء نومها و قام بجرها إلي طرقة المطبخ وقام بضربها بسكين وتركها بين الموت والحياة وغادر الشقة ثم عاد بعد اكتشاف الواقعة متظاهرا بعدم العلم بالواقعة. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها وارشد عن الشاكوش المستخدم عليه وبه أثار دماء واضحة, كما أضاف انه عقب ارتكابه الواقعة كان قد بدل ملابسة التي طالتها الدماء واستبدلها بملابس أخري نظيفة وألقاها بجوار سور مدرسة الملك الكامل وباصطحابه لم يتم العثور عليها حيث تبين قيام عمال النظافة بحملها إلي المكان الرئيسي لتجميع القمامة بالمدينة وجاري العرض علي النيابة العامة.