قام العشرات من أفراد الشرطة والأمناء بمديرية أمن قنا صباح اليوم الخميس بتنظيم حفل لتكريم جهود اللواء محمد أحمد حليمة مدير أمن قنا ، فيما انتقد حقوقيون ونشطاء أن يأتي هذا التكريم على الرغم من الاتهامات التي يواجهها حليمة بتعمد إصابة المتظاهرين في قنا، وبرغم أحزان مصر على شهداء التحرير. تم التكريم بحضور قيادات الأمن العام والبحث الجنائي وتخلله اعتذار من أفراد الشرطة عن تظاهراتهم قبل شهر للمطالبة بتوفير خدمات لهم ولذويهم علي غرار ضباط الشرطة. وكان مدير الأمن قد استجاب لطلباتهم بعد التنسيق مع عادل لبيب محافظ قنا الذي وافق علي تخصيص مساحة من الأرض لانشاء وحدات سكنية لهم ولبناء مستشفي خاص بهم ولعائلاتهم كما تم توفير برنامج علاجي بالمجان لأفراد الشرطة وذويهم. وعلى الرغم من سقوط مصابين في مظاهرات قنا فإن العشرات من أفراد الشرطة قد وجهوا شكرهم لمدير أمن قنا على ما وصفوه بعدم إراقة الدماء في التظاهرات التي تشهدها قنا. وقال محمد أحمد حليمة مدير الأمن إنه يشكر جهود أفراد الشرطة وحرصهم علي إقامة هذا الحفل وقال إنه حاول ويحاول توفير كل الاحتياجات لهم خلال المرحلة القادمة وشكرهم علي تفانيهم في أداء واجبهم علي النحو الأكمل خلال الفترة الماضية وتوفيرهم الأمن والأمان للشارع القنائي. يأتي هذا فيما عبر الناشطون السياسيون في محافظة قنا عن استغرابهم الشديد من تكريم اللواء محمد حليمة مدير أمن قنا من قبل أمناء الشرطة خاصة بعد الانتهاكات التي حدثت من ضباط الداخلية في قنا للمتظاهرين وإصابة بعض المتظاهرين بإصابة خطرة وتقديم بلاغات ضده من قبل أعضاء ائتلاف الثورة ومركز هشام مبارك لحقوق الإنسان. أحمد بريري منسق مركز هشام مبارك بقنا قال ل"بوابة الأهرام" أرفض التكريم لمدير الأمن في هذا التوقيت مشيرا أن هناك مصابين يقومون بعمل توكيلات للمركز بسبب الإصابات التي تلقوها من الأمن. وأضاف: أطالب بالتحقيق مع مدير أمن قنا بسبب قيام رجال الحزب الوطني المنحل وزعماء قبليين بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لترهيب المتظاهرين في الشوارع مشيرا أن الأمن في قنا يلعب لعبة خطرة سيدفع الجميع ثمنها. وتساءل بريري: إذاكان يعامل الشرطة بشكل جيد يستحق تكريمه من أفراد الشرطة، فإنه لو عامل المواطنين بشكل جيد لكان أيضا تم تكريمه، من قبل الشعب. إسلام عزت المتحدث الإعلامي لحملة دعم البرادعي بقنا قال إن تكريم اللواء حليمة في مثل هذا التوقيت حتى ولو كان تكريما من قبل ضباط الشرطة يمثل علامة استفهام كبري ويدل على أن أسلوب وزارة الداخلية لم يتغير بعد الثورة حيث إن التكريم يتم بعد اتهامه بانتهاك المتظاهرين والناشطين السياسيين مشيرا أن أعضاء الحملة في قنا تعرضوا للاعتقال لمشاركتهم في المظاهرات لذا نحن نرفض التكريم.