رغم أن الشارع القنائى أبدى ارتياحه الشديد لتولى اللواء عادل لبيب شأن محافظة قنا للمرة الثانية، إلا أن الأحزاب والمثقفين أبدوا تخوفها نظرا لانتماء عادل لبيب لمؤسسة الشرطة من جهة ونظرا لعقليته الأمنية وانتمائه للعهد البائد ولتجربته فى محافظة الإسكندرية. مهاب القاضي أمين حزب الغد بقنا قال: رغم أن قنا بعد الثورة تستحق محافظا أفضل من لبيب الذى قام بتزوير الانتخابات لصالح الوطني، شأنه في ذلك شأن كل محافظي مصر -من قام بقتل الثوار وسرقة المال العام في الإسكندرية شأنه في ذلك شأن كل المحافظين، إلا أنني أطالبه بأن يهتم بتنمية البشر وليس الحجر وألا يعود الانضباط إلى الشارع على حساب كرامة المواطن، وألا يتعامل مع الملف القبلي والطائفي بنفس وجهة النظر الأمنية للنظام السابق، وأن يتعامل ويتعاون مع شباب الثورة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني. أكد مهاب القاضى أن عادل لبيب رغم اختلافنا معه، إلا أن الكثيرين من أبناء قنا يريدونه محافظا ويثقون فيه وهذه هى الحقيقة. عاطف بريرى أمين حزب الوفد بقنا قال إن عادل لبيب ينتمي لضباط أمن الدولة ولم يقدم مشروعات تنموية مفيدة للشعب القنائى وإنه اهتم بالحجر بديلا عن البشر. سيف الدين مغربي مسئول المكتب الإدارى ل"الإخوان المسلمون" في قنا قال: سنمد أيادينا لعادل لبيب لو أراد أن يخدم شعب قنا، وسنقف معه. أضاف سيف: علينا أن ننسى العهد البائد الماضي ونلتفت للمستقبل وأن على الإخوان والقوى الوطنية أن تتكاتف مع عادل لبيب من أجل خدمة الشعب القنائي. جمال فريد من الحزب الناصري، قال إن القوى الوطنية وضعت عدة شروط لتولى منصب المحافظ في قنا، وهو ألا يكون من مؤسسة الشرطة أو المؤسسة العسكرية وأن يكون المحافظ أكاديميا مدنيا كي يدفع بالتنمية للأمام وأضاف فريد: لابد أن نعترف بأن عادل لبيب من النظام السابق. من جانبها، عبرت مجموعة من المواطنين عن ارتياحهم لمجيء عادل لبيب محافظا وقال محمود الكبير من دشنا، إن محافظة قنا حازت في عهده أفضل المدن العربية والعالمية. أضاف المهندس محمود سعد من قنا أن لبيب يمتاز بشخصية قيادية قادرة على أن تتعامل في قنا بعقلية مختلفة، وأوضح المواطنون أن شعب قنا هتف لعادل لبيب فى زيارته مع عصام شرف، رئيس الوزراء لمحافظة قنا.