نظم أكثر من 300 من ضباط وجنود الشرطة بقنا احتفالاً ضخمًا بمديرية الأمن، وعلمت "المشهد" أن الاحتفال سببه الفرحة العارمة بما وصفه المحتفلون ب "الانتصار" على المتظاهرين والثوار، رغم مزاعم القيادات الأمنية بأنهم استهدفوا تكريم "حليمة" -مدير أمن قنا- لنجاحه فى حل مشاكل رجال الأمن والجنود بقنا ورفع مستواهم المادى، بالتنسيق مع المحافظ اللواء عادل لبيب. وأكدت مصادر من أفراد الشرطة الذين شاركوا فى الاحتفال، أن العديد من الضباط وجهوا التحية للواء حليمة وهنأوه، فيما تعهد المدير من جانبه بتلبية مطالبهم والاهتمام بمشاكلهم حتى يتم حلها، مشيرًا إلى أن ما يهمه فى المقام الأول ويشغل باله باستمرار هو كيفية الحفاظ على رجاله وعدم السماح لأى مواطن بتجاوز حدوده مع رجال الشرطة بقنا. الغريب أن الدعوة وجهت لرجال الإعلام من التابعين للنظام البائد لتغطية الاحتفالات، ويشار إلى أن الفلول تضامنوا مع الأمن لمنع الثوار من اقتحام المديرية. وكان ثوار قنا قد تقدموا ببلاغ ضد مدير الأمن يتهمونه بضربهم بقنابل الغاز المسيل للدموع المنتهى الصلاحية، مرددين أيضًا أنه استهدف الناشطين السياسيين فى عاصمة الفلول بمصر "محافظة قنا".