يسعى ناشطون فى المجتمع المدنى فى محافظة دمياط، لضم مساحات جديدة من الأراضي، لإقامة العديد من المشروعات الجديدة فى مناطق، أم الرضا والرياض والهواشم والكحيل والبساتين والعوامر، وهى مناطق كانت تابعة لمحافظة دمياط، وليست لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. وقد تحولت هذه الأراضى إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بموجب قرار رئيس الوزراء رقم546 لسنة1980 الخاص بإنشاء ميناء دمياطالجديدة، وقامت بحظر التعامل علي الأراضي الباقية من المساحة المذكورة(29 ألف فدان) والمجتمع المدني في دمياط لم يقف موقف المتفرج في هذه القضية، بل قام بتشكيل لجنة شعبية تسمي(اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق الشعب الدمياطي). يقول عبدالرازق محمد، محام ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق الشعب الدمياطي، إن المطالبة بإنهاء العمل بالقرار رقم546 لسنة1980 يعتبر من أهم القضايا التي اهتمت بها اللجنة الشعبية والتي تم تكوينها من مجموعة من أبناء دمياط للاهتمام بقضايا ومشكلات وهموم محافظة دمياط، حيث إن هذا القرار قد تم الانتهاء منه بإنشاء ميناء دمياط ومدينة دمياطالجديدة، فالأراضي التي أقيم عليها هذان المشروعان العملاقان معظمهما من أملاك محافظة دمياط الخاصة، والتي كانت تدر علي المحافظة دخلًا كبيرًا كحق انتفاع، كانت تتقاضاه المحافظة ممن كانوا يضعون أيديهم علي تلك الأراضي. وقد حظر القانون رقم59 لسنة1979 إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة في الأراضي الزراعية، إلا أن جهاز تعمير مدينة دمياطالجديدة استغل القرار546 لسنة1980 أسوأ استغلال، بأن قام بحظر التعامل علي الأراضي المتبقية من المساحة التي شملت القرار، والتي تبلغ نحو29 ألف فدان، كما أضر هذا القرار أصحاب الأراضي الزراعية، والتي يتم نزع ملكيتها طبقًا لقانون نزع الملكية، وهذه الأراضي من أجود أنواع الأراضي الزراعية في إنتاج الموالح وغيرها من المحاصيل الزراعية. ويضيف، أنه في حالة موافقة رئيس الوزراء علي الاستجابة لطلب مواطني المحافظة بإصدار قرار بإنهاء العمل بالقرار رقم546 لسنة1980 لاستنفاد الغرض منه، فإن الفوائد التي ستعود علي المحافظة ستكون كبيرة جدا، لعل أهمها أنه من خلال أيلولة حصيلة بيع الأراضي البور إلي المحافظة، ستتمكن من خلالها من التنمية في كل القطاعات، بما يعود بالفائدة علي المواطن الدمياطي، وكذلك ستتمكن المحافظة أيضا من بناء مساكن للشباب ومحدودي الدخل والفقراء، بالإضافة إلي الحفاظ علي الأرض الزراعية الباقية بتلك المنطقة من البوار، حيث تعتبر من أجود الأراضي الزراعية في إنتاج الموالح وغيرها من المحاصيل الزراعية المهمة.