تستضيف القاهرة بعد غد مؤتمر المياه فى الصومال والذى تعقده إدارة الشئون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامى بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية، صرح بذلك الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على هامش زيارته الحالية للقاهرة. وأوضح أن المؤتمر الذي يضم منظمات إنسانية عاملة في الدول الأعضاء بالمنظمة، يهدف إلى توفير مياه الشرب للصوماليين الذين يعانون حالة جفاف تعصف بالبلاد منذ أشهر. ولفت الى أن عدة منظمات إنسانية منضوية في تحالف أعلنت عنه "التعاون الإسلامي" في أغسطس الماضي ستشارك فى المؤتمر والذى سيقر عدة خطط بحفر 300 بئر ارتوازي في 11 إقليم من الأقاليم الصومالية. وأشار إلى أن عملية حفر آبار الشرب سوف تستمر 6 أشهر فيما يعرف بمرحلة التعافي، التي أعقبت حملة الإغاثة الطارئة التي أطلقتها المنظمة في الصيف الماضي. وقال إن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى للمشروع تصل إلى 40 مليون دولار. من ناحية أخرى أوضح أوغلى أنه على صعيد الاجراءات الخاصة بتطبيق القرار الخاص بالحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا، فإن الإدارة الأمريكية تعتزم عقد اجتماع يبحث سبل تخفيف حدة العداء الناجم عن الاختلاف الديني في الغرب. ولفت أوغلى إلى أن الاجتماع يعد الثاني من نوعه بعد عقد الأول في اسطنبول في منتصف يوليو الماضي برئاسة مشتركة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وعدد من وزراء الخارجية في الدول الأعضاء، ودول غربية عديدة. وقال إن الاجتماع الذي من المرتقب أن يعقد في واشنطن في ديسمبر المقبل، سيبحث سبل إيجاد آلية لتطبيق القرار الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف في مارس الماضي، وذلك بتوافق بين المنظمة والدول الغربية. ويهدف القرار إلى تخفيف حدة الاحتقان والعداء بدواعي الاختلاف الديني، فضلا عن وقف عمليات التحريض والإساءة باسم الدين الأمر الذي تسبب على مدى السنوات الماضية في تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، أو (رهاب الإسلام) المعروفة في الغرب. وسيعقد الاجتماع على مستوى الخبراء الذين سيبحثون إيجاد السبل الكفيلة لتطبيق القرار المذكور، وتطوير التفاهم المتبادل بين العالم الإسلامي والغرب، بالإضافة إلى جسر الهوة في قضية احترام حرية التعبير التي يتمسك بها الغرب كشرط قبل تفعيل القرار، وتشكل حجر عثرة دون تطبيق أية قرارات تمنع الإساءة إلى الأديان في دول تلك المنطقة. على صعيد آخر، تستضيف منظمة التعاون الإسلامي في مقرها بجدة في منتصف أكتوبر الجاري أعمال الاجتماع التمهيدي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، علما أن الجلسة الأولى للهيئة سوف تنعقد في جاكرتا قبيل انقضاء السنة الجارية. ويعد الاجتماع التمهيدي أول نشاط تمارسه الهيئة منذ الإعلان عن تأسيسها في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في العاصمة الكازاخية، أستانة، أواخر يونيو الماضي.