ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الخميس أنه قد يكون من غير الواضح ماذا سيسفر عنه توجه الفلسطينين إلى الأممالمتحدة بشأن الاعتراف بدولتهم الأسبوع المقبل، إلا أن تلك المبادرة قد حظيت باهتمام الرأى العام الفلسطينى، بعد أن أضحى منتقدًا لاذعا بعد 20 عامًا من محادثات السلام المتقطعة مع الإسرائيلين. وقالت الصحيفة فى تقرير على موقعها على شبكة الإنترنت أن معظم الفلسطينين فى مخيم اللاجئين الواقع بين رام الله والقدس، أعربوا عن تفاؤلهم احتمالية الاعلان عن دولة فلسطينية مستقلة، لكنهم مقرون فى الوقت ذاته بأن ذلك يحسن من أوضاعهم المعيشية بشكل فورى بل على العكس فهم يبدون استعدادا لإجراءات عقابية قد تتخذها ضدهم كل من الويات المتحدة وإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن إحدى السيدات من سكان المخيم وتدعى خيرية عبدالرحمن تبلغ من العمر 66 عامًا قولها "مايقوم به أبو مازن هو شىء طيب إلا أن ردود الفعل على هذه الخطوة قد تكون غير حميدة" وقالت الصحيفة إن التوجه إلى الأممالمتحدة يبقى مناورة كبيرة من قبل الرئيس عباس، ففى حال فاز أو أخفق، من المرجح أن تتصاعد حدة غضب الفلسطينين اذا لم يطرأ تغيير على واقعهم ..مشيرة إلى أنه فى الوقت الذى يستبعد فيه العديد من الفلسطينين اندلاع انتفاضة ثالثة، إلا أنهم يحذرون من أن شىء ما سيحدث فى نهاية الأمر إذا لم يتم إحراز تقدم معقول، "بالتاكيد قد يتحول إحباطنا إلى فوضى" هكذا قال ناجح عبدالماجد أحد سكان المخيم ولفتت الصحيفة الامريكية إلى أن كلا من الولاياتالمتحدة وإسرائيل تبذلان جهودا لإيقاف العرض المرتقب فى الأممالمتحدة محذرتان من عواقب وخيمة ومؤكدتان أن السبيل الوحيد لانهاء الصراع العربى الاسرائيلى هو عن طريق التفاوض المباشر. وأشارت الصحيفة فى سياق رصدها لآراء الشارع الفلسطينى إلى قول أحد المواطنين ويدعى ياسين "لن تكون العواقب أكثر سوءا من خسارة وطننا فلسطين". وأضافت أن القيادة الفلسطينية تسعى حتى الان الى احتضان أجواء احتفالية فى هذا الصدد إذ قام المتطوعون برام الله أول أمس الثلاثاء بإعطاء أصحاب المتاجر والسائقين إعلاما ترفع شعار "الأممالمتحدة -فلسطين -العضو رقم 194". واختتمت الصحيفة أن السعى وراء الاستقلال حتى وإن كان استقلالا شرفيا يمثل بالتأكيد مرحلة جديدة فى صراع الفلسطينين طويل الأمد.