أعلن اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية عن قبول الدفعة الجديدة بكلية الشرطة هذا العام الذى سيشهد لأول مرة استثناء وحيدا يتمثل فى قبول نسبة من أبناء سيناء المتقدمين للالتحاق بالكيلة. وأضاف عيسوى خلال لقائه اليوم بديوان عام الوزارة مع مجموعة من كبار مشايخ سيناء أنه استمع إلى آرائهم ومقترحاتهم لتعزيز الوجود الأمنى وتحقيق الانضباط بسيناء وكذلك إلى شكواهم المختلفة. وقال إنه على الرغم من عدم وجود أي استثناءات بالنسبة للطلبة المقبولين بكلية الشرطة، إلا أنه تم تخصيص نسبة لأبناء سيناء تقديرا من وزارة الداخلية لدور بدو سيناء الوطنى على مر التاريخ باعتبارهم حراس البوابة الشرقية للبلاد. وأكد أنه بعد تغيير الإستراتيجية العامة لوزارة الداخلية وفقا لمكتسبات وإنجازات ثورة 25 يناير والتأكيد على أن مسئولية جهاز الشرطة وتأمين الشارع المصرى والمواطن، انطلاقا من مسئولية الجميع فى التعاون مع الشرطة لإعادة الأمن والانضباط إلى الشارع المصرى مرة أخرى، مشيرا إلى أن التجارب السابقة أكدت استحالة تحقيق الأمن دون التعاون بين المواطن ورجل الشرطة. من جهتهم، أكد شيوخ القبائل ورءوس العواقل بسيناء تقديرهم للدور الذى تقوم به وزارة الداخلية حاليا من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى مرة أخرى، خاصة بعد تفرغ جميع أجهزتها عقب الثورة لتأمين المواطن وحماية الجبهة الداخلية للبلاد فقط دون التدخل فى أى من نواحى الحياة السياسية. تعهد شيوخ القبائل بالتنسيق والتعاون المستمر مع رجال الشرطة من أجل إعادة الأمن والانضباط إلى الشارع السيناوى مرة أخرى، مشددين على أن أمن مصر الخط الأحمر الذى لا يمكن تجاوزه. طالب شيوخ القبائل ورءوس العواقل السيناوية وزير الداخلية بإسقاط الأحكام الغيابية الصادرة بحقهم وإنشاء محافظة جديدة بوسط سيناء وأيضاإعادة النظر فى تقسيم وتحديد الدوائر الانتخابية بسيناء وإنشاء لجنة تسمى بلجنة الحكماء للتعاون مع الأجهزة الأمنية فى حل أي مشاكل طارئة وزيادة عدد شيوخ القبائل على أن يكون اختيارهم بالانتخاب وليس بالتعيي ، بالإضافة إلى دخول أبناء سيناء بمختلف الكليات العسكرية والشرطة وإلحاقهم بالعمل بالوظائف العليا والحساسة بالبلاد. من جانبه وعد منصور عيسوى وزير الداخلية شيوخ القبائل والعواقل السيناوية بتوصيل مطالبهم إلى مجلس الوزراء والمجلس العسكرى لبحثها والعمل على تنفيذ ما يمكن منها فى إطار رد الجميل للمجتمع السيناوى الذى يشهد له الجميع بالوطنية والانتماء لأرض الكنانة.