أعلن اللواء منصور العيسوي -وزير الداخلية- عن قبول الدفعة الجديدة بكلية الشرطة هذا العام الذي سيشهد لأوّل مرّة استثناءً وحيدا؛ يتمثّل في قبول نِسبة من أبناء سيناء المتقدّمين للالتحاق بالكيلة. وأضاف العيسوي -وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أنه على الرغم من عدم وجود أي استثناءات بالنسبة للطلبة المقبولين بكلية الشرطة، فإنه تمّ تخصيص نِسبة لأبناء سيناء؛ تقديرا من وزارة الداخلية لدور بدو سيناء الوطني على مرّ التاريخ باعتبارهم حرّاس البوابة الشرقية للبلاد؛ وذلك خلال لقائه اليوم (الخميس) بديوان عام الوزارة مع مجموعة من كبار مشايخ ورؤوس العواقل بسيناء؛ استمع فيه إلى آرائهم ومقترحاتهم لتعزيز التواجد الأمني وتحقيق الانضباط بسيناء، وكذلك إلى شكواهم المختلفة. من جهتهم، أكّد شيوخ القبائل ورؤوس العواقل بسيناء، تقديرهم للدور الذي تقوم به وزارة الداخلية حاليا من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري مرة أخرى؛ خاصة بعد تفرّغ جميع أجهزتها عقب الثورة لتأمين المواطن وحماية الجبهة الداخلية للبلاد فقط دون التدخّل في أي من نواحي الحياة السياسية، وتعهد شيوخ القبائل بالتنسيق والتعاون المستمرّ مع رجال الشرطة؛ من أجل إعادة الأمن والانضباط إلى الشارع السيناوي مرة أخرى، مشدّدين على أن أمن مصر الخط الأحمر الذي لا يُمكن تجاوزه. وطالب شيوخ القبائل ورؤوس العواقل السيناوية، وزير الداخلية بإسقاط الأحكام الغيابية الصادرة بحقّهم، وإنشاء محافظة جديدة بوسط سيناء، وأيضًا إعادة النظر في تقسيم وتحديد الدوائر الانتخابية بسيناء، وإنشاء لجنة تُسمَّى ب"لجنة الحكماء" للتعاون مع الأجهزة الأمنية في حل أي مشكلات طارئة، وزيادة عدد شيوخ القبائل على أن يكون اختيارهم بالانتخاب وليس بالتعيين، بالإضافة إلى دخول أبناء سيناء بمختلف الكليات العسكرية والشرطة وإلحاقهم بالعمل بالوظائف العليا والحساسة بالبلاد. من جانبه وعد وزير الداخلية شيوخ القبائل والعواقل السيناوية بتوصيل مطالبهم إلى مجلس الوزراء والمجلس العسكري لبحثها، والعمل على تنفيذها؛ في إطار ردّ الجميل للمجتمع السيناوي الذي يشهد له الجميع بالوطنية والانتماء لأرض الكنانة.