أرجأت محكمة هندية اليوم الثلاثاء تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة رجال من طائفة التاميل أدينوا باغتيال رئيس الوزراء الأسبق راجيف غاندي عام 1991. وبعد رفض الرئيس الهندي التماسات بالعفو عنهم، جرى تحديد تاريخ التاسع من سبتمبر المقبل لشنق الرجال الثلاثة في سجن بولاية تاميل نادو جنوب البلاد. ورفع المدانون - الذين قضوا 11 عاما في السجن بعد صدور عقوبة الإعدام ضدهم - التماسا من أجل عدم تنفيذ الحكم أمام محكمة مدراس العليا أمس الاثنين. وذكرت شبكة(إن.دي.تي.في) الاخبارية أن المحكمة قررت تأجيل تنفيذ الحكم لثمانية أسابيع وطلبت من الحكومة تقديم رد. ومن غير المعتاد تنفيذ عقوبة الإعدام في الهند، وهناك توجيه صادر من المحكمة العليا وهو أنه في حالة استغراق التماسات العفو فترة طويلة للغاية تعدل عقوبة الإعدام إلى السجن مدى الحياة. ونقلت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية عن محامي أحد المدانين الثلاثة القول إن الرئيس رفض طلب العفو بعد مرور 11 عامًا على الحكم، وهذا خطأ لأنه هناك سابقة هي إذا حدث تأخير لأكثر من عامين في البت في التماس العفو يعدل حكم الإعدام إلى السجن مدى الحياة. وطلب المدانون في التماسهم من المحكمة أمس أن ترسل مذكرة إلى الحكومة لموافاتها برد تشرح فيه أسباب تأخير البت في التماس العفو. كان حكم الإعدام قد صدر عام 1999 بحق الرجال الثلاثة - وبينهم اثنان من تاميل سريلانكا والرجل الثالث من تاميل الهند - وامرأة هندية بعد إدانتهم بالتآمر لاغتيال غاندي. وقتل غاندي في تفجير نفذته انتحارية في منطقة سريبرومبودور بولاية تاميل نادو في 21 مايو 1991 بينما كان يلقي كلمة في تجمع انتخابي. وأيدت المحكمة العليا حكم الإعدام بحق الرجال الثلاثة ولكن جرى تخفيفه بالنسبة للمرأة إلى السجن مدى الحياة.